حفاظ المرأة على صحتها الجنسية، يرتبط مباشرةً بطريقة تعاطيها مع نظافتها الحميمة. يمكن لقلة النظافة أن تكون باباً لأمراض تناسلية كثيرة، أقلها خطورة الفطريات، وأكثرها أذية الإلتهابات المتنوّعة التي يمكن أن تؤثر على الصحة الإنجابية في حال تم إهمالها.

إذاً النظافة الشخصية جزء أساسي من الصحة النسائية، لكنّ الإفراط في التنظيف قد يكون مضراً أيضاً. الصابون، الجل، والكريمات... لا تخلو المنتجات المخصصة للنظافة الحميمة من السوق، وكلها يعد بنظافة تامة من دون آثار جانبية. لكنّ العديد من هذه المواد لا تحترم النبيت المهبلي، وقد تؤدي إلى إتلافه. لهذا فإن أردت الإطمئنان إلى  صحتك، نصيحتنا الأولى لك ألا تشتري مواد التنظيف الحميمة من رفوف السوبرماركت، بل من الصيدلية.

وبحسب موقع "دستيناسيون سانتي" يأوي المهبل بإستمرار نبيتاً هو عبارة عن مأوى للجراثيم المتنوعة. تعيش هذه الأجسام بتناغم، وتؤمن التوازن البيولوجي للأعضاء التناسلية. لكنّ هذا التوازن هشّ. لذا، لا يجب المبالغة في الحفاظ على النظافة الحميمة. وقال الطبيب كريستيان جامين، الاختصاصي في الأمراض النسائية في باريس إنّ "الغسيل لأكثر من مرة واحدة في اليوم، يسبّب ضرراً للمرأة. وكلما قللت من غسل المهبل، كلما كان ذلك أفضل للحفاظ على توازن النبيت المهبلي".

من جهة أخرى، يجب أن تراعي المرأة نوعية المستحضرات التي تستخدمها في التنظيف. لهذا، لا تستعملي أي محلول مطهر، من دون إستشارة طبيب. والأفضل إختيار منتجات ذات الرقم الهيدروجيني 7، وأنواع الصابون القابل للتحلّل في الماء.

وفي الإطار نفسه، ينصح الطبيب بعدم استخدام الماء بكثافة، لأنّ ذلك يسهل الإلتهابات. كما ينصح بعدم استخدام قفازات الحمام، لأنّها تنقل  الجراثيم. كما يشدد على ضرورة التجفيف بعناية، بواسطة منشفة ناعمة، لأنّ وجود بقايا الصابون أو الماء يسهّل تكاثر الفطريات.

وإن كنت تستعملين الفوط الصحية ذات الإستخدام اليومي، فنصيحتنا لك أن تبدليها لثلاث مرات على الأقل في اليوم، لأنّها بيئة مناسبة لتكاثر الفطريات والإلتهابات.

 

للمزيد:

صور:المكياج في أسبوع ميلانو للأزياء


فيديو:بالفيديو... عيد ميلاد ريهام عبد الغفور