منذ دخولها عالم التصميم، وضعت المصممة الإماراتية فاطمة الكعبي لنفسها خطاً وأسلوباً مميزاً يعبر عن رؤيتها وذوقها الخاص الذي ينتمي إلى الطراز الخليجي، إنما بأسلوب جديد يعيد صياغة التقليدي ويضعه في قالب عصري يحاكي الإبداعات العالمية المطروحة من قبل مشاهير عالم الموضة. وقد وجدت تصاميمها، ومنذ البداية، الاستحسان والإعجاب والإقبال من قبل المرأة الخليجية، الباحثة دائماً عن الجديد والمتفرد.


لموسم الشهر الكريم والأعياد طرحت فاطمة الكعبي تشكيلة خاصة تقول عنها:
«أدرك مدى أهمية هذه المناسبة على قلب المرأة الخليجية وما تمثله لها، حيث تكثر الاستقبالات والزيارات التي تحرص فيها على أن تكون إطلالتها مميزة وفي الوقت نفسه بسيطة ومحتشمة، وفي هذه المجموعة، تطرقت كالعادة إلى فكرة جديدة ترتكز على المفردات الأساسية للعباءة، خاصة لونها الأسود الذي لا يمكن التخلي عنه بأي شكل، إلى جانب مواصفات البساطة والانسيابية التي تحقق الراحة وحرية الحركة. والجديد كان الجرعات اللونية السخية، التي أدخلتها بطريقة مدروسة ومحسوبة ومتوازنة جداً عبر القطعة الداخلية، التي تمثل الثوب الذي يعانق القوام ليبرز الأنوثة برقي. ومن لونه، أو إحدى تفصيلاته، أزين العباءة. وقد تنوعت المجموعة بين الـ«كاجوال»، الذي يمكن ارتداؤه في العمل أو طلعات التسوق، وأخرى خاصة بالطلعات المسائية أو السهرات والحفلات.

أما القاسم المشترك في ما بينها، فهو الخصر المحدد بحزام من القماش يعقد على شكل «فيونكة» من الأمام أو من الخلف، أو على شكل زهور متراصة وملونة، ثم تتسع بعد الخصر لتنسدل على الأرض أحياناً بذيل طويل. أما الأقمشة، فقد مزجت بين الشفافية عبر الـ«تول» والـ«موسلين» والـ«دانتيل» في العباءة، لتظهر الثوب الداخلي الذي غلب عليه الـ«جرسيه» والحرير والـ«كريب» بألوان ناعمة حتى تظل الإطلالة راقية ومترفة، فهناك الرمادي والبني والزهري والزمردي والأحمر بنغمات هادئة».

وتتابع الكعبي حديثها، فتقول: «منذ البداية قررت تبني خطاً جديداً في عملي، كان في البداية صعباً لأنني كنت أسير عكس التيار كما يقولون، ولكن، بمرور الوقت، استطعت إثبات نفسي وأسلوبي الذي أحبه الكثيرون». وتضيف: «ما يميزني هو أنني أكره التكرار، فلا أقدم القطعة مرتين، بل تحمل كل منها فكرة واحدة تختلف عن الأخرى، قد تحمل المجموعة فكرة عامة، مثل مجموعة رمضان «القطعتين». لكن، كما تلاحظون أن لكل منهما تصميماً مختلفاً تماماً. بمعنى أنني أتعامل مع العباءة على طريقة الـ«هوت كوتور»، وذلك لأن المرأة الخليجية تفضل ارتداء تصميم لا يرتديه غيرها.

وعن حلمها وجديدها المقبل، تقول: «حلمي أن ترتدي المرأة الغربية من تصاميمي، وهنا أقصد العباءة السوداء، فهي قد ارتدت الثوب الشرقي منذ زمن، والعباءة هي هويتنا الخليجية، وهي لا تقل جمالاً، خاصة بعدما طرحت بأفكار رائعة من قبل المصممات الخليجيات، وبالفعل بدأت تلفت أنظارهن. فكما نحن نرتدي من تصاميمهم، أريد أن يرتدوا من تصاميمي، خاصة أن الكثير من تصاميمهم أصبح يستوحى من التراث الخليجي بعدما استوحوا من التراث الشرقي بشكل عام. أما جديدي، فهو فكرة غير مسبوقة في عالم العباءة الخليجية، وتتجلى في مجموعة خاصة بالأعراس والحفلات المهمة ستكون حديث الجميع.

 

للمزيد:

كيف تختارين المسكارا بحسب فرشاتها؟


صور:تسريحات شعر خريف 2011 مبعثرة وعشوائية

فيديو:ماذا تحتاجين للمكياج المنزلي؟