في حوار بسيط بقلب مفتوح تتحدث ملكة جمال لبنان 2011 يارا الخوري مخايل عن بعض أفكارها وهواجس قلبها ....


• ما الصورة التي ترغبين في الإطلالة من خلالها كملكة تمثل فتيات لبنان؟
- في رأيي أن الفتاة اللبنانية ليست جميلة وحسب، بل هي مثقفة ومطلعة على ما يجري في العالم. هي منفتحة على ثقافة العالم وفي الوقت نفسه ملتزمة بالعادات والتقاليد. والأهم أنها منتمية وملتزمة بالعائلة.


• تقدمين صورة مثالية عن الفتاة اللبنانية فيما الانطباع الأساسي أنها مأخوذة بالمظاهر وسطحية؟
- هذا ليس صحيحاً. المرأة اللبنانية تهتم بأناقتها ومظهرها الخارجي، وهي في الوقت نفسه متعلمة ومثقفة.


ارتباك
• سنة بعد سنة نراقب مباريات ملكات الجمال والملاحظة العامة هي التراجع الدائم في الذكاء والثقافة والمعلومات العامة؟
- هذا الاستنتاج ليس صحيحا. ففي ما يتعلق بالفتيات المرشحات لمباريات ملكات الجمال، يجب عدم إغفال أنهنّ لم يعتدن من قبل الإمساك بالميكروفون والتحدث عبره لمجموعة من البشر تراقب أدنى حركة تصدر عن كل فتاة. لم تظهر للجميع ثقافة وذكاء المشاركات في المباريات نتيجة الارتباك. الوقوف على المسرح له رهبته المخيفة. أن تقف الفتاة لتقول عدداً من الكلمات في انتظار أن يضع لها الآخرون علامة، فهذا أمر مرعب.


• لهذا، سنعيد طرح السؤالين اللذين وجها لك لنرى الإجابة وأنت بعيدة عن التشنج: ما رأيك في القول: المرأة تمثل القلب والرجل يمثل العقل؟
- حالياً، أقول إن المرأة والرجل يمثلان معاً القلب والعقل، لكن بما تمثله المرأة في بالنا من أنها الأم، وبالتالي الحنان، لذلك نضعها في جهة القلب. والرجل هو الأقوى الذي يصمد كما الصخرة في وجه الصعاب نضعه في العقل. بكل تأكيد هما معاً يفكران بعقليهما ويحتاجان إلى قلبيهما. المرأة اللبنانية المتعلمة والمثقفة لا تفكر بقلبها فقط بل بعقلها كذلك. والرجل كأب لديه الحنان ويحتاج إلى قلبه.


• ماذا عن السؤال الموحد «ما أهمية مواقع التواصل الاجتماعي كـ«فيسبوك» و«تويتر» وتأثيرهما في الحياة الخاصة للإنسان؟
- بدأتُ الإجابة بشكل جيد على هذا السؤال، لكن الخوف الذي تملكني ترك الكلام يخرج من دون إحساس به. ورداً على السؤال أقول لا شك في أن هذه مواقع التواصل الاجتماعي تُفقد الإنسان خصوصيته.


• ما صلة اللغة بك كلبنانية؟
- كان مهماً بالنسبة لي كلبنانية أن أتقن اللغة العربية. حتى أنني أحكي وأكتب أفضل من زملائي الذين تقدموا لامتحان البكالوريا اللبنانية. اللغة العربية هي أصلي وفصلي كلبنانية، وأقل الإيمان أن يتقن الإنسان لغة أرضه.


• سئلتِ عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على حياة الإنسان الخاصة ومنذ أن أصبحت ملكة وهذه المواقع تهاجمك. ماذا تقولين؟
- لم أبدّل رأيي فيها. (تضحك ثم تتابع) مازلت أشجع مواقع التواصل الاجتماعي. كل إنسان حر في التعبير عن رأيه من خلال هذه المواقع الاجتماعية. أنا شخصياً شغوفة بهذه التقنيات الحديثة.


حزن
• كتب عنك ما هو سلبي في مواقع التواصل الاجتماعي، ما هو الأثر الذي تركه في نفسك؟
- صراحة حزنت كثيراً من نفسي لأنني أجبتُ على السؤالين بهذه الطريقة. أعرف نفسي أكثر ذكاء مما ظهر للناس، وأن لغتي العربية أكثر قوة كذلك. أزعجتني إجاباتي جداً. في كل الأحوال، مَن يكون في الصورة إما سيتم مدحه، أو يصار إلى ذمه. الأمر الذي أزعجني هو إدخال عائلتي في الموضوع وتناولها بما هو غير جيد. أنا من وضعت نفسي في موقع ملكة الجمال وليس لعائلتي دخل في القضية.


• هل أبكتك التعليقات؟
- مطلقاً، لست قريبة الدمع. ليلة الحفل دمعت عيناي لدى مشاهدة والديّ لكني لم أبكِ. نزلت لي دمعة واحدة لدى صعودي إلى قريتي والاستقبال الذي تمّ لي. هناك استوعبت الموضوع وأنني حقيقة ربحت المسابقة، في القرية صدّقت الأمر.


• انطباعات الناس وما كُتب كان سلبياً عن المسابقة بشكل عام وعن فوزك. كيف ستعملين لتبديد هذه الأفكار؟
- طبيعي أن ينتقدني من لا يعرفني شخصياً. الجمال ليس طولاً وجسداً. فللملكة شخصية أكبر من الجواب على المسرح. للملكة إطلالة وأناقة وأمور أخرى كثيرة. والأهم من كل ذلك الأمور النفسية. اللقب يصبح أجمل مع نفسية جميلة. أتمنى أن يتعرف إليّ من ينتقدني، وأراهنهم أنهم سيبدلون أفكارهم المسبقة.


حلم الأمومة
• هل لديك شعار لحياتك؟
- أحلم بأن أكون أماً وأن تكون لي عائلة كبيرة، وأن أنجح في حياتي المهنية.


• هل اخترت مشروعاً لعامك كملكة؟
- لا يزال مشروعاً في خطوطه العريضة وهو يتمثل في دعم الطلاب في الدراسة الجامعية، وأهمها تشجيع «الجامعة اللبنانية»، لأنها جامعة الجميع.


• قلت بانزعاجك لتناول عائلتك عبر مواقع التواصل الاجتماعي. هل أزعجك القول إن ثراء والدك اشترى لك اللقب؟
- ليس هذا وحسب. بل كان هناك كلام ليس بمستوى التهذيب. هذا الأمر يحصل مع كل انتخاب لملكة جمال لبنان. ملكات سابقات قلن لي هذا خلال اتصالهن بي. نصحنني بعدم قراءة هذه الكتابات، والأهم هو مساندة الأهل لي في مهمتي.


• أي من الملكات تكلمت معهنّ ومَن باركت لك؟
- تحدثت مع روزاليتا طويل ونادين نجيم وطبعاً رهف عبدالله. عندما ألبستني التاج كنت في حال من الضياع وهي لفتتني لضرورة أن أمشي، وهي المشية المطلوبة بعد الفوز أمام الجمهور.


• ما هو أثر غياب والدك الدائم في أفريقيا؟
- هذا ما ترك كل الواجبات ملقاة على والدتي التي صارت بالنسبة إليّ مثالي الأعلى لقدرتها على تحمل عائلة من أربعة أبناء. غياب والدي في مراهقتي أزعجني قليلاً. لكنني أفتخر أن والدي صنع نفسه بنفسه في الغربة، وهو تمكن من الاهتمام بعائلته وعمله في الوقت نفسه. أتحدث مع والدي هاتفياً بشكل دائم ونلتقي في المناسبات والأعياد. كما حضر خلال خوضي المسابقة.


• هل لوجود الوالد في الخارج للعمل سلبيات وإيجابيات؟
- أخي وأختي انضما إلى والدي كذلك صرنا مقسمين نصفين. أتمنى رؤيتهم جميعاً في كل لحظة، وخاصة عندما أفتح عينيّ، وفي الوقت نفسه يجب قول إن الإنسان يعتاد حياته. أفتخر بأنني أنتمي إلى أب وإخوة على درجة من القوة يعملون من أجل العائلة. هذا الواقع الذي نعيشه يزيد من قوة شخصيتي. اعتدت الاتكال على نفسي.


• ماذا عن هدفك السابق في الحياة قبل أن تكوني ملكة؟
- مازلت أدرس الإخراج وآمل في أن أنجح في التمثيل. حبي كبير للعمل خلف الكاميرا.


• هل تحبين تصوير «فيديو كليب» مع إحداهنّ؟
- مطلقاً. صوّرتُ مشاريع في الجامعة فقط.


• حتى وإن طلبت ذلك فيروز؟
- السيدة فيروز أكيد نعم.


• ستباشرين سنتك الجامعية الثانية في الخريف أم ستتفرغين للقب؟
- سأتوقف في الفصل الأول على أن أركز على مشاركتي في ملكة جمال العالم ثم الكون. وفي الربيع أتابع الدراسة.

للمزيد:

يارا مخايل الخوري ملكة جمال لبنان 2011

ملكة جمال لبنان تكافح حوادث السير

صورعصير خاص لزفافك!

فيديو: رسمة سهلة وجميلة بالحناء