يعكف فريق من الباحثين على إجراء المزيد من البحوث على الأنسولين كعلاج محتمل لمرض الألزهايمر، بعدما بينت دراسة أولية أنّ للدواء المستخدم لمرضى السكرى، نتائج واعدة.

وتقترح الدراسة التي نشرت في "دورية أرشيف علم الأعصاب"، أن تناول الإنسولين عبر الأنف، قد يساعد في زيادة الإدراك بين المرضى ممن يعانون من درجات متفاوتة من العتة، من حالات معتدلة أو أكثر حدة، بيد أنها شددت على أنه من السابق لأوانه النظر للأنسولين كعلاج للخرف المبكر.

ويقول القائمون على البحث إنه بحاجة للمزيد من الدراسة والاختبارات، عبر تضمين عدد أكبر من المشاركين لتحديد مدى فعالية الأنسولين، رغم أنها مهدت الطريق للمزيد من الأبحاث السريرية الواسعة.
وبحسب خلاصة البحث فإن الأنسولين يلعب دوراً مهماً في عدد من وظائف المخ، فإلى جانب تنظيمه معدل السكر بالدم، فإنه يحفز على تجديد الخلايا وخلايا المنشأ، وهو يدعو للاعتقاد بأنه قد يعدل مسار مرض الألزهايمر، وفق سوزن كرافت، أستاذ طب النفس بجامعة واشنطن.

وخلال الدراسة، قام الباحثون بإجراء اختبارات على مرضى الألزهايمر في مراحله الأولية وآخرين يعانون من نسبة متوسطة من العته، باستخدام جهاز صمم لنقل الأنسولين من الأنف إلى المخ، وتفادي ضخ الكثير منه إلى الدم، وذلك بمحاولة إمداد وتطبيع معدلاته في المخ دون التأثير على نسبته في بقية الجسم.

ولاحظ القائمون على البحث أن المرضى ممن ضخت إليهم جرعات من الأنسولين عبر المخ، تحسنت بينهم القدرة على تذكر المعلومات بواقع 20 في المائة، كما أنه عزز أيضاً الغلوكوز في بعض مناطق الدماغ.
من يدري قد يتحول الأنسولين إلى علاج حقيقي للخرف في السنوات المقبلة.

 

للمزيد:

صور:تسريحات شعر خريف 2011 مبعثرة وعشوائية


فيديو:ماذا تحتاجين للمكياج المنزلي؟