تردد اسم مشروع (همم) مؤخراً في وسائل الإعلام الإماراتية، هذا المشروع التطوعي الذي بني بجهود فردية صار له صيت بجهود العاملات فيه.. وراء المشروع تقف امرأة نذرت جهدها ووقتها لخدمة الناس.. إنها فاطمة النقبي ضيفة (أنا زهرة) لهذا اليوم ..


في البداية عرفينا بفاطمة النقبي .. من هي في المجتمع ؟
فاطمة النقبي امرأة عاشت في بيت متواضع بسيط ولكن يغمره حب وطنه وحب المبادئ الاخلاقية والتماسك الأسري وقد تربيت أنا وأخواتي وأخواتي على العادات والتقاليد ولله الحمد والفضل في شخصيي يعود الى والدتي اطال الله بعمرها ... أعمل موظفة في جهة حكومية


مشروع همم.. ما هو وما هي أهدافه؟
مشروع همم النسائي فريق عمل نسائي تطوعي يهدف الى خدمة الوطن بما يملكه من مواهب ومهارات وإننا نعتبر أول فريق تطوعي نسائي من فتيات دولة الإمارات العربية المتحدة.
أعضاء الفريق مكون من 30 فتاة والرقم في تزايد ولله الحمد . تتراوح الاعمار ما بين الست سنوات الى الأربعين سنة. معظم الأعضاء عاملات ومنهم طالبات في المدارس والكليات والجامعات .
كانت بداية المشروع تجربة لمعرفة مدى تقبل المجتمع للفكرة ومدى تعاونه معنا وأيضاً لمعرفة القدرات في المجموعة ولله الحمد نال المشروع إعجاب الجميع وتم تبنيه من قبل جمعية أصدقاء البيئة ونحن الآن نعمل تحت هذه المظلة.


كيف تأسس المشروع .. وما هي أبرز العقبات التي صادفته؟
التأسيس كان بقرار جماعي منبعه حلم شخصي أسعى لتحقيقه منذ ما يقارب 12 سنة وأبرز العقبات التي واجهناها هي الرعاه الرسمين للفعاليات التي قمنا بعملها فآثارت أن يكون من مصروفي الخاص حتى لا يقف شئ في طريق خدمة وطني وتحقيق حلمي


لم الاتجاه للمتطوعات النساء فقط؟
المرأة نصف المجتمع وفي مجتمعنا الاماراتي نحافظ جدا على عادتنا وتقالدينا التحفظ ومبدأ عدم الاختلاط فأردنا إثبات أن التطوع ممكن حتى لو كان المرأة محافظة جدا.


كيف استطعتي جذب المتطوعات؟
السمه المشتركه بين فتيات المشروع هي حب الوطن والعطاء ومن هنا كانت عمليه ايجاد الفتيات سهلة جداً إضافة إلى ذلك تعاملي مع الفتيات تعامل أم مع بناتها وليس مديره مما أدى إلى احساس المشاركات وكانهم أسرة واحدة.


حدثينا عن أبرز إنجازات المشروع
خلال السنة الماضية تم تحقيق بعض الأهداف من خلال المهرجانات والمشاركات في بعض الفعاليات .. منها
) مهرجان ما بين السطور ( وهو مهرجان إنشادي يدعم معالجة قضايا وظواهر اجتماعية عن طريق توعية جميع الفئات العمرية في المجتمع الإماراتي.
- مشاركتنا مع غرفة صناعة وتجارة ابوظبي بمشاركة تراثية وتم تكريمنا عليها
- شاركنا في مسابقة الصحراء تنبض بالحياة وكانت مشاركة لها صدى كبير وكانت عباره عن فيلم ينطق بلسان الصحراء ومعبر جداً نال اعجاب الجميع
- شاركنا ايضاً بيوم العمال العالمي بالتعاون مع بلدية ابوظبي وكان في منتزه خليفة وتم تكريمنا على مشاركاتنا
ايضاً شاركنا في حملة الرفق بالطيور بمسرحية هادفة غنائية وبفيلم خاص عن الطيور يتحدث عن ما يجب علينا نحن كبشر تجاه الطيور وكيف نكون أشخاص رفقاء بالتعامل مع الطيور .
وهناك مشاركات كثيره أيضاً منها حفل لخريجات الثانوية العامة وكان في مسرح شاطئ الراحة وأيضاً مشاركة في اليوم الوطني بمهرجان غنائي حافل وهناك الكثير والكثير في جعبتنا ..
لنا مشاركتنا أيضاً في مركز توجيه وإصلاح الاحداث وذلك بعمل أجواء ترفيهيةٍ لهم من ناحية ودمجهم في المجتمع من ناحية أخرى ..


يا ترى ما هي مشروعاتكم المسقبلية؟
مشاريعنا لا تنتهي والأفكار ولله الحمد كثيرة وجميلة .. هذا العام سنقدم مهرجان (حبي) باللغتين العربية والآنجليزية وهو عمل مهرجباني يدعم قضايا مهمة منها الطلاق، الامراض الوراثية، والامراض الجنسية وأسبابها وكيفيه معالجتها وأيضاً كيف يكون الحب بالطريقه الصحية وكيف يكون غير صحي.. عبر مفهوم أن الحب سلاح ذو حدين ... ولدينا العديد من الفعاليات لكبار السن وللأطفال سأتركها مفاجأة لكم


كتجربة شخصية كيف يؤثر التطوع على حياة المرأة الخاصة.
هناك تأثير ايجابي وتأثير سلبي
التاثير الإيجابي : هو الإنخراط بالمجتمع وقضاياه بشكل عميق وتقوية العلاقات مع جميع الهيئات والجهات الحكومية إضافة إلى ذلك تنمية الشخصية والادراك لدى المرأة وجعل مكانتها في المجتمع أكبر وأشمل.
أيضاً تعلم الكثير من المهارات من خلال رحلة التطوع والإحساس الرائع عندما يشعر المرء بأنه قد أضاف شيئاً جديداً أو قام بإسعاد أناس من مجتمعه أو من مجتمعات أخرى ...
أما التأثير السلبي : هو الوقت لأن التطوع يأخذ حيزاً من حياة الشخص وخصوصاً المرأة المتزوجة ولكن هنا يأتي دور المرأة نفسها في محاولة التوفيق بين حياتها الخاصة وحياة التطوع ويتطلب هذا جهداً كبير اً ولكن لذة مساعدة الاخرين وخدمة الوطن تكون هي الدواء لهذا التعب والجهد.

 

للمزيد:

أنجلينا جولي تحمل حقيبة Louis Vuitton بطريقةٍ مبتكرة!


صور:إيفا وجيسيكا وديمي وغيرهن في حفل ALMA

فيديو:إيلي صعب وكوتور الخريف والشتاء