حتى الآن لم تقنعني فيكتوريا بيكهام كمصممة أزياء محترفة... صحيح أنها لا تمتلك خبرة كبيرة بعد في هذا المجال وأنها لا تزال في طور التعلّم... إلا أن تصاميمها برأيي ذات فكرٍ محدود ومكررة وحتى... مملة!


ربيع وصيف 2012... مخيب للآمال
أحرص دوماً على متابعة مجموعات فيكتوريا بيكهام لأرى سبب الضجة الكبيرة التي تحدثها في كل مرة... إذ تتهافت كل الأسماء الكبيرة في عالم الموضة من المصممين والمحررين والمصورين وحتى المشاهير إلى الجلوس في الصف الأول في عروض هذه المصممة المبتدئة.


لكن أتساءل إن خاب أمل كل هؤلاء الجالسين في الصف الأول يوم الأحد الماضي مثلي لدى ظهور عارضات فيكتوريا بيكهام بمجموعة ربيع وصيف 2012.


للأسف لم تقنعني فيكتوريا أبداً بموهبتها في هذه المجموعة. فالفساتين بدت كأنها معلّبة وجاهزة بالإضافة إلى خلوها من الإبتكار والفنّ سواء في القصات أو الأقمشة المختارة أو النقشات.


الستايل الطاغي على المجموعة كان رياضياً بفضل الجواكيت العريضة ذات القبعات والسحابات والتنانير القصيرة التي تذكر بتنانير لاعبات التنس.


بالإضافة إلى ذلك كانت بصمة فيكتوريا المعتادة حاضرة وذلك عن طريق الفساتين الضيقة التي تحتضن الجسد والسحاب المكشوف الممتد على طول القطعة.


جلد وColor Blocking
الشيء الوحيد الذي لفت انتباهي –بشكلٍ جيد- هو اعتماد فيكتوريا على الألوان الفاقعة والمتضاربة مع بعضها مما أسعدني لأنني من محبات صيحة الـ Block Color، إذ برزت هذه الصيحة لديها في الفساتين والحقائب التي جمعت بين البرتقالي والكحلي.


كما كان هناك حضور للجلد الذي تحبه فيكتوريا كثيراً فرأينا القبعات الجلدية وكذلك سراويل الـ Leggings الجلدية.


حقائب كبيرة وأحذية من Louboutin
تشتهر فيكتوريا بولعها بالحقائب الثمينة التي تمتلك مجموعةً هائلةً منها تقدر بملايين الدولارات. لكنها اليوم أصبحت أيضاً سفيرةً لحقائبها الخاصة.


وفي ربيع وصيف 2012 قدمت فيكتوريا حقائب كبيرة الحجم بتصميمٍ كلاسيكي بسيط، حملتها العارضات تحت الإبط كما تُحمَل الكلاتش. ويبدو أنها ركزت على اللون في حقائبها والخامة الجلدية الفاخرة بدلاً من غرابة التصميم.


أما الأحذية فكالعادة كانت مصممة بالتعاون مع صديقها Christian Louboutin. واشتملت على أحذية الـ Pupms المغلقة من الأمام وتلك المزودة بإسوارة جلدية حول الكاحل بالإضافة إلى الأحذية المنبسطة ستايل Gladiator، وهو ستايل كان غائباً الصيف الماضي، لكن يبدو أن فيكتوريا أرادت إحياءه.


تصاميم خالية من الحياة والإبتكار
قد أكون قاسية في حكمي... إلا أن هذه المجموعة الرابعة لفيكتوريا وحتى الآن برأيي أنها لم تقدم موهبة ملموسة تستحق التقدير الذي تناله عادةً –وبشكلٍ مبالغٍ به- من النقاد.


فهي لا تزال تقع في خطأ التصميم لنفسها وليس للزبونات. فتصاميمها موجهة للنساء اللواتي يمتلكن جسداً نحيلاً جداً كجسدها ولا تليق بالنساء الممتلئات.


وهي تعتمد كثيراً على أسلوب الـ Minimalist الذي يمتاز ببساطة التصميم واللّعب على القماش، إلا أنه أسلوب "سهل ممتنع" ولا ينجح مع الجميع.


كما نرى حضوراً كبيراُ في كل مجموعاتها لفساتين الـ Shift وهي الفساتين القصيرة الواسعة، والتي برأيي تعتبر أسهل أنواع الفساتين من ناحية التصميم لأنها لا تحتاج إلى الكثير من الإبداع والمخيلة، فهي خالية من التفاصيل عند الخصر أو الصدر أو الظهر... لذلك أرى أن لجوء فيكتوريا إليها في جميع مجموعاتها دليل ضعف.


وبمقارنة فيكتوريا صاحبة الأربع مجموعات -حتى الآن- مع الأسماء المبتدئة في أسبوع نيويورك للموضة مثل Honor نرى فرقاُ شاسعاً. فهذه الدار الأخيرة قدمت تصاميم جميلة وملفتة لاقت إعجاب النقاد على الرغم من أنها المجموعة الأولى لها.


ربما للشهيرات رأيٌ آخر
لكن يبدو أن الشهيرات ونجمات هوليوود لهن رأيٌ آخر في تصاميم فيكتوريا بيكهام. إذ هناك الكثيرات منهن اللواتي ظهرن بفساتينها على السجادة الحمراء أمثال كيت وينسليت وجيزيل بوندشين وإيفا لونغوريا وغيرهن... لكن من الصعب أن أراهن في تصاميم هذه المجموعة التي تحمل طابعاً أكثر شبابيةً، لذلك أرى أنها تليق بالنجمات الشابات أمثال إيما ستون وبليك لايفلي وآشلي غرين وكلوي موريتز.


فما رأيك أنت؟ هل أعجبت بربيع وصيف 2012 من فيكتوريا بيكهام؟ أم أنك ترين أنها تحتاج إلى توسيع مخيلتها الإبداعية أكثر في المستقبل؟

للمزيد:

عارضات ربيع كيروز يمشين على الماء في باريس

هايدي كلوم تترك Victoria's Secret

صوركيم وإيما وجينفر يتألقن بالفستان الذهبي

فيديو: رسمة سهلة وجميلة بالحناء