يبدو أنّ قرار الشركة المنتجة لـ "تعب المشوار" بسحبه من العرض خلال رمضان كان صائباً. إذ أنّ العمل الذي تعرضه قناة "أبو ظبي" حصرياً ضمن دورتها البرامجية الجديدة، يحظى بمتابعة جيدة، خصوصاً بعدما استاء الجمهور من معظم المسلسلات التي شاهدها في الشهر الفضيل. إلا أنّ عرض "تعب المشوار" خارج الموسم الدرامي يمنحه إيجابيات عديدة، أبرزها أنّه خرج من المنافسة الرمضانية التي تكتظ بعشرات المسلسلات كل عام.
أيضاً، يبدو أنّ أحد أسباب نجاح العمل هو توق الجمهور لمتابعة عمل يحاكي همومه الإنسانية والعاطفية بعيداً عن المبالغة. علماً أنّ المسلسل يتناول هموم الطبقة الوسطى في دمشق، ويرصد حالة التعب التي تعتري العلاقات المعاصرة بين أفراد مجتمع أنهكته النكسات والنكبات والهزائم.
وتتمثل الخطوط الكبرى في المسلسل في ثلاث قصص رئيسة: قصة زواج يتداعى تحت وطأة صراع القيم بين الزوجين، وقصة حبّ تجمع شاباً يطمح إلى الهجرة، وفتاة تنتمي إلى أسرة تقليدية ستعارض بشدة ارتباطها به. أما الخط الثالث فيتمثل في قصة حب تجمع خال الشاب، وهو رجل من عصر الأحلام الكبرى بفتاة تصغره بـ 26 عاماً تأتي إلى دمشق في إجازات محددة لتعود إلى حيث تنجز رسالة دكتوراه في الآثار.
وقد استطاع "تعب المشوار" فرض نفسه على الساحة، خالقاً لنفسه موسماً درامياً بعيداً عن ذلك الموسم الذي يتزامن مع حلول شهر رمضان.
يشار إلى أنّ العمل الذي ألفه فادي قوشقجي، ويخرجه سيف الدين سبيعي، يشارك في بطولته كل من عباس النوري، وديمة قندلفت، وكاريس بشار، وقيس الشيخ نجيب...
المزيد:
تلفزيون "أبو ظبي" ينقذ مسلسل "تعب المشوار"