بعدما حقّق "طالع الفضة" تواجداً مقبولاً خلال عرضه في رمضان، رفض عباس النوري الذي ألّف المسلسل مع زوجته عنود الخالد أن يُدرج عمله ضمن "دراما البيئة الشامية"، معتبراً أن هذه النوعية من المسلسلات التي شارك فيها أيضاً، لا علاقة لها بتاريخ الشام، بل تتناول حكاية شعبية افتراضية. في المقابل أشار إلى أن "طالع الفضة" توثيقي يؤرخ مرحلة هامة من تاريخ دمشق التي تملك العالم في داخلها، مستشهداً بالحالة الانسانية التي كانت سائدة بين أهالي حيّ طالع الفضة.


وأضاف الممثل السوري أنّ المسلسل يعدّ تجربة جيدة، ونجاحها يزيد مسؤولياته، مشيراً إلى أن مهمته الرئيسة كفنان أنّه مسؤول حقيقي عن ذاكرة الجمهور عندما يتعلق الأمر بتاريخ الشام، معتبراً أن العمل حاول أن ينتقي مكاناً من دمشق ليعبّر عن الشام بالشكل الحقيقي.


وأوضح النوري أنه سيكمل مشروع قراءة تاريخ الشام من جديد بعدما بدأه كل من المخرج هيثم حقي، والكاتب فؤاد حميرة والمخرج سيف الدين سبيعي، مؤكداً أنه سينتج العديد من الأعمال الدرامية على شاكلة "طالع الفضة".


يشار إلى أنّ "طالع الفضة" يحكي قصة حارة شامية قديمة ما زالت تحمل اسمها حتى الآن، وتعيش فيها مختلف الطوائف بتناغم تام. كما أن العمل يستعرض مرحلة زمنية موثّقة سياسياً واجتماعياً. إذ يرصد نهايات الامبراطورية العثمانية وحرب الترعة التي خاضتها السلطنة ضد أعدائها في الأراضي المصرية، مروراً ببدايات الثورة العربية التي انطلقت من أرض الحجاز وصولاً إلى فتح الشام، فدخول الفرنسيين في معركة ميسلون. وينتهي العمل في زمن المعركة نفسها.


المزيد:

هل تراجع عباس النوري عن موقفه؟

عباس النوري يتسلّم جائزته... بمفعول رجعي

صور: إطلالة السهرة والكاجوال من Iconic للشتاء

فيديو: رسمة سهلة وجميلة بالحناء