بعد شهر الصوم، يمكن أن يشكّل العيد صدمة للجسم: حلويات، أطعمة دسمة، دهون، قلّة حركة... كلّ هذا يمكن أن يسبب الإضطراب لجميع وظائفنا الحيوية. فكيف يمكننا استعادة توازننا الصحي بعد فترة الأعياد؟ وكيف يمكننا تخليص جسمنا من السموم التي راكمناها خلال أيام قليلة؟


تتمتّع أمعاؤنا بساعة خاصة، إن صح التعبير، تسير بمواقيت محدّدة. لكي نعيد تنظيمها بعد الصوم والعيد، يجب اتباع قاعدة ذهبيّة: تناول ثلاث وجبات أساسية في مواعيد ثابتة، وتفادي الأكل بين الوجبات.


من جهة ثانية، يجب أن نقوم بالأكل على مهل، ومضغ الطعام جيّداً. لأنّ بلع الطعام بسرعة، يسبب النفخة، وعسر الهضم.


هناك عادة شائعة عند الكثيرين منا، وهي قراءة الجريدة أو المجلة في الحمام. لكنّ هذه العادة سيئة لأنّ أمعاءنا تعتاد بشكل غير مباشر على الكسل والبطىء.


من ناحية أخرى، يجب ألا تنسي أن شهر الصوم كان محطةً لتنقّي جسمك من السموم. نصيحتنا لك أن تحافظي على مكتسبات مرحلة الصوم، من خلال اختيار الأطعمة المناسبة، أي تلك الغنيّة بالألياف، وخصوصاً الفاكهة والخضار. كلي الجوز، اللوز، والزبيب، والحبول الكاملة. وننصحك في هذا الإطار أن تتناولي خلال هذه الفترة خبز القمحة الكاملة، وتفادي المعجنات والباستا التي يمكن أن تثقل كاهل عمليّة الهضم.


الأهم ألا تنسي شرب السوائل، وخصوصاً الماء، إضافةً إلى كوب لبن في المساء.


وإن كنت قد ابتعدت عن ممارسة الرياضة خلال شهر الصوم، فهذا هو الوقت المناسب لتستعيدي نشاطك، ولو لثلاثين دقيقة في اليوم.


لا تنسي أنّ انقضاء العيد، يعني عودتنا إلى الحياة الطبيعية. المدارس على الأبواب، والجميع يعودون من العطلة. لهذا، حافظي على هدوئك، وابتعدي عن الضغط والتوتر، ولا تنسي أنّ التوازن النفسي هو الطريق الملكيّة نحو التوازن الجسدي!


التوتر يسبّب آثاراً سلبية كثيرة على الجسد بأكلمه، وخصوصاً على الجهاز الهضمي. لهذا انظري إلى مهماتك اليومية ومسؤولياتك بإيجابية. حاولي أن تخصصي كلّ يوم وقتاً للراحة، كتخصيص ساعة من التأمل، أو الرقص، أو الإستماع إلى الموسيقى الهادئة.

للمزيد:

أسرار الصحة في العيد

قصور القلب يزيد خطر الإصابة بالكسور؟

أطباق رمضان

صور: لمحبات المكياج الثقيل

فيديو: قالب فطيرة الدجاج