خلال السنوات الخمس الأخيرة، اعتادت حياة الفهد كتابة وإنتاج أعمال تراثية تطلّ من خلالها في كل موسم رمضاني وتجسّد أدوار بطولة وتحصد نجاحات عديدة. لكن في مسلسلها "الجليب" الذي يعرض حالياً، نرى عكس ذلك. العمل حقّق أصداء إيجابية، لكنّ دور "أم أحمد" الذي أدّته الفهد، لم ينل رضى كثيرين لأنّه ثانوي يمكن الاستغناء عنه.


يأتي ذلك بعدما أوشك المسلسل على نهايته وسجّلت حلقاته غياباً لحياة الفهد، فيما اقتصر حضورها القوي على تتر المسلسل حيث كُتب تحت صورتها "نجمة الشاشة الخليجية". هذا الغياب في أحداث المسلسل قابله حضور قوي لهند البلوشي التي سحبت البساط من تحت أقدام الممثلين الآخرين من خلال دور "ميثاء" الذي نجحت بفضله في جذب الأنظار. وقد استاء جمهورها من مهرجان "المميزون" الذي منح جائزة أفضل ممثلة في دور تراثي لشيماء علي في مسلسل "العضيد" عوضاً عن البلوشي التي يعتبر أنّها تستحقها.


وكان الجمهور أحبّ قصة "الجليب"، وخصوصاً أنّه يتناول الحياة في الماضي، وأصبحت قصته حديث المشاهدين. لكن كل ذلك لم يحمِ العمل من الانتقادات، وتحديداً حياة الفهد التي صار ضرورياً أن تخرج من العباءة التراثية والتوقّف عن تكرار نفسها كل عام مع اختلاف طفيف. إذ أنّها جسّد في أغلب أعمالها التراثية دور المرأة الطيبة والمظلومة، فيما تتكرّر أيضاً مواقع التصوير التي اقتصرت على بيوت طينية.


وتُعد هند البلوشي البطلة الوحيدة في المسلسل رغم أنّها لم تحقق شيئاً يذكر قبل المشاركة في هذا العمل باستثناء إطلالاتها الإعلامية. أما أدوارها في المسلسلات، فكانت عابرة لم تترسّخ في ذهن الجمهور باستثناء دور ميثاء. هنا، نجحت في إقناع المشاهد وكسب تعاطفه وحيرته أيضاً بسبب جنونها المفاجئ الذي يعتبر نقطة تحوّل أخرج العمل من مأزق البطء. ولعلّ "شمس" هند البلوشي غيّبت هذا الموسم نجمة حياة الفهد.


وكانت البلوشي أكّدت أنّ دورها في "الجليب" هو الأقرب إلى قلبها وشخصيتها الحقيقية، وأثنت في الوقت ذاته على حياة الفهد التي خاضت تجربة كتابة المسلسل وإنتاجه ولعب بطولته في اقتدار كامل، مضيفةً أنّها تراهن على الحلقات المقبلة.

للمزيد:

ما سرّ العلاقة بين هند والنجمة حياة الفهد؟

عملية جراحية لهند البلوشي

أطباق رمضان

صور: كوشة الزفاف... تجمع حبكما

فيديو: الباسمشكات