بعدما كانت المسلسلات التاريخية والدينية التي تتناول سيرة الصحابة والتابعين، تحتل مساحة مهمة في الدراما خلال شهر رمضان، تلاشت هذا الموسم وغابت نهائياً عن خريطة العرض.


ويبدو أنّ سبب تراجعها يعود إلى الميزانية الضخمة التي تتطلبها وقد صارت عبئاً كبيراً على شركات الإنتاج. علماً أن ميزانية العمل التاريخي الواحد تعادل ميزانية مسلسلين بل ثلاثة من الأعمال الاجتماعية.


وقد عزى بعض المتابعين اختفاء هذه المسلسلات إلى تراجع شعبيتها، وعدم تحقيقها نسبة مشاهدة عالية مقارنةً بالأعمال الكوميدية والاجتماعية وحتى دراما البيئة الشامية. حتى أنّها تكون أحياناً مشاريع فاشلة، تكبّد منتجها خسائر فادحة. في حين يرى آخرون أنّ تراجع الإقبال على هذه المسلسلات عائد إلى تهميشها، متهمين بعض الفضائيات العربية بخوض حرب غير معلنة على الأعمال التاريخية والدينية. وأشاروا إلى أنّ معظم القنوات صارت تفضّل الدراما الاجتماعية والكوميدية أكثر من التاريخية بحجّة الترويح عن المشاهد.


ولطالما يستذكر المشاهد العربي مسلسلات دينية وتاريخية تركت أثراً في الذاكرة وحققت نجاحاً لافتاً خلال السنوات العشر الماضية، منها "الحجاج"، و"عمر بن عبد العزيز"، و"خالد بن الوليد"، و"صلاح الدين" وغيرها.


كذلك، سجّل العام الفائت حضوراً جيداً للمسلسلات التاريخية والدينية كـ"القعقاع".


وفي الإطار نفسه، سيحمل "رمضان 2012" عودة هذه المسلسلات من خلال "الفاروق" صاحب الميزانية الأضخم في تاريخ المسلسلات العربية. ويتناول العمل حياة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب. علماً أنّ المسلسل الذي تولى إخراجه حاتم علي، تنتجه كل من قناة MBC وتلفزيون قطر.


يشار إلى أن صُنّاع العمل فرضوا طوقاً من السرية على كواليس العمل، خوفاً من تسرّب معلومة تكون سبباً في عدم نجاحه أثناء عرضه العام المقبل.


المزيد:

رمضان 2011: تراجع مسلسلات الأجزاء وإعادة إنتاج أخرى!

رمضان2011: الدراما السورية تستنجد بالشاشات اللبنانية!

أطباق رمضان

صور: 10 طرق لقص الشعر طبقات

فيديو: مكرونة الكفتة بالبشاميل