تناولت مسلسلات خليجية كثيرة موضوع كيد النساء هذا الموسم، وركزت على هذه المسألة في العديد من حلقاتها. لكنّ مضمونها لم ينل إعجاب كثيرين، إذ أنّ الطرح جاء سطحياً وبعيداً عن الواقع.
ورغم أنّ هذه المسلسلات ركّزت على المرأة حتى في عنوانها، إلا أنّ مضمونها بدا مجافياً لواقع النساء على عكس مسلسل "ليلى 3" الذي تعرضه "أبوظبي الأولى" وحظي بأصداء إيجابية بسبب طرحه المسائل المتعلقة بالنساء بشكل حقيقي.
بدأ المسلسل رحلته في هذا الطرح بطيبة بعض النساء التي تبلغ أحياناً حدّ السذاجة، ثم تسرّع بعضهن للزواج، ليطال هروب الفتيات، ومعاناتهن من عدم الإنجاب. ثم توقف في حلقة الأمس عند كيدهن وتعدد الزوجات. مع ذلك، حافظ على قالبه الرومانسي، وأوصل معاناة المرأة بأسلوب جميل من دون أن يكون هناك خلل في بنية العمل الذي تتسارع فيه الأحداث مع اقتراب النهاية. ولعل آخرها نجاح حسنا (ألماس) في إبعاد بدر (إبراهيم الزدجالي) عن زوجته الأولى ليلى (هيفاء حسين).
ومن بين المكائد التي لجأت إليها حسنا وضع حبوب منومة لزوجها بدر، بعدما علمت أنه سيقضي يوماً كاملاً مع ليلى، ثم اتصالها بليلى لإخبارها أنه مريض ولا يستطيع أن يأتيها.
يذكر أنّ العمل لا يزال يحصد جماهيرية كبيرة في الخليج، ويتنبأ المشاهدون بأحداثه المستقبلية منها وفاة حسنا التي استفزتهم كثيراً.
للمزيد:
"ليلى 3" بين هروب الفتيات وعمليات التجميل