لكثرة ما نعرضها للضغط، تكون معدتنا بحاجة فعليّة إلى الراحة. الجهاز الهضمي بأكمله، وخصوصاً الأمعاء والبانكرياس، يكون بحاجة لإجازة طويلة، تسمح له بالتخلص من السموم واستعادة نشاطه.
يساعد الصوم في إذابة الشحوم العالقة في الشرايين، ما يسهِّل الدورة الدموية، وبالتالي وصول الأوكسيجين إلى أعضاء الجسم. كما يسرّع الصوم في محاربة الأكسدة، وتخلّص الجسم من الخلايا الميتة.


وبالنسبة إلى المعدة تحديداً، فإنّ الإنقطاع عن الطعام من الفجر وحتى المساء، يسمح بضبط مستوى الأحماض في المعدة. كما أنّ الراحة لساعات طويلة، تساعد في تنشيط الغدد الداخلية الموجودة في باطن المعدة. من جهة أخرى، يسهِّل الصوم حركة الأمعاء وعمليّة طرد الفضلات. كما يعطي عطلة ضرورية للفلورا المعويّة، وتجديد خلاياها.
من ناحية أخرى، يساعد الصوم خلال شهر رمضان المبارك في إعطاء الكبد قدرة على تخزين الطاقة من خلال تخزين السكر. كما يسهم في وقاية مرضى البدانة من الإصابة بمرض التشحم.


لكنّ منافع الصوم على المعدة والجهاز الهضمي لا يمكن أن تكتمل، إن لم تترافق مع سلوك غذائي سليم. وينصحك "أنا زهرة" بأن لا تكثري من الطعام على مائدة الإفطار، كي لا تربكي المعدة وتثقلي كاهلها. لهذا يمكن أن تفطري على بعض التمر، لأنّ الأمعاء تمتص الغذاء والسكر الموجود في التمر بسهولة، وتعطي شعوراً بالشبع.


والأهم ألا تتناولي الطعام بين الإفطار والسحور من دون توقّف، لأنّ هذا ينهك المعدة والكبد والبنكرياس. والأهم ألا تتناولي الطعام بسرعة، ولا تكثري من تناول المشروبات الغازيّة. ولا تنسي القاعدة الذهبية بتناول 5 أنواع فاكهة وخضار على الأقل في اليوم، لأنّها غنيّة بالألياف، لمنع عسر الهضم والإمساك.