تؤكد سمية الخشاب أنّها وفيفي عبده "سمن على عسل"، وأنّ مسلسل "كيد النساء" لم يكن سوى حالة حب بين النجمتين. وهو أيضاً ما تردده شريكتها في البطولة رغم أنّها أقل تواجداً إعلامياً من سمية التي تحرص على الانتشار بكثافة هذه الأيام وتكرر الإجابات نفسها. وعلى الرغم من إطلالات فيفي عبده الإعلامية، إلا أنّ هذا لم يمنعها من تكرار أنّها وسمية "سمن على عسل". لو توجّهت إلى مسلسل "سمارة" الذي شهدت أيضاً كواليسه تراشقات بين بطلتيه غادة عبد الرازق ولوسي، فإنّ الأخيرة هي التي تتولى هذه المرة إنكار كل ذلك. وتؤكّد أيضاً أنّه لو بحثتَ عن اسمي العسل والسمن الحقيقيين، ستجد أنّه يطلق عليهما في الأسواق اسمي "غادة" و "لوسي"!


الصحافة الفنية هي التي أشارت إلى الخلافات بين نجمات هذه الأعمال. ولم يكن الأمر مجرد شائعات بل خلافات عالية الصوت. فيفي أصرت مثلاً على تصدّر اسمها تتر المسلسل بينما كانت سمية ترى أنّها الأكثر بريقاً. وفي النهاية، انتصرت فيفي وسبقت سمية. لكنّ المخرج حرص على كتابة الاسمين على خط واحد.. كان يُفترض أن تقدم الاثنتان دويتو غنائياً. وبالفعل تم اختباره من خلال عرضه على الفضائيات قبل رمضان فتحوّل إلى أداة لضرب فرص المسلسل في النجاح. ولهذا تم الاستغناء عنه عند العرض الرمضاني!


لم يكن "سمارة" المعركة الأولى بين غادة ولوسي. قبل عامين، كان "الباطنية" الجولة الأولى في حربهما. وهو أول مسلسل يحقّق لغادة تواجداً شعبياً ضخماً. صحيح أنّها لعبت العديد من الأدوار الناجحة قبل "الباطنية"، بل أدّت بطولة مسلسل "قانون المراغي" إلى جانب خالد الصاوي أثناء عرض "الباطنية"، إلا أن النجاح الجماهيري تحقق لها بقوة في "الباطنية". وقد ظل الصراع قائماً خصوصاً أنّ لوسي اعتبرت نفسها بطلة "الباطنية" وليس غادة. في حين أنّ اسم الأخيرة انطلق بقوة بعد هذا المسلسل بينما وقفت لوسي ولم تتقدّم. وفي العام التالي، حقق مسلسل "الحاجة زهرة" قفزة جماهيرية لغادة رغم أنّ آراء النقاد كانت سلبية تجاه المسلسل. لكن الحقيقة الرقمية أكدت أنّ غادة صارت النجمة الأهم. ثم قدّم الكاتب مصطفى محرم والمخرج محمد النقلي غادة بطلة جماهيرية في "سمارة" للمرة الثالثة. ورغم أنّ الجرعة كانت زائدة والناس وصلوا إلى مرحلة الشبع، إلا أنّ هناك حالة من اللهاث وراء استثمار النجاح. وبعد إسناد دور "سمارة" لغادة، كان ينبغي العثور على أمّ سمارة. "سمارة" راقصة لكنها في الحقيقة لا ترقص. كل ما رأيناه من مشاهد تؤكد أنّ غادة لا تملك هذه الموهبة، إلا أنّ صنّاع العمل كانوا يتكئون على فكرة أنّ نجاح غادة الجماهيري سيؤدي إلى تسامح الجمهور معها. وهو ما حدث بالفعل. إلا أنهم قرروا أن يبحثوا عن راقصة حقيقية لأداء دور أم سمارة. واعتقدت لوسي أنّها لو قبلت الدور، سوف يعتبر هذا نوعاً من الاعتراف بنجومية غادة لأنّ المسلسل يحمل اسم "سمارة". ولهذا اشترطت أن يرد اسمها في تتر العمل قبل كل الممثلين. وكان لها ما أرادت. إلا أنّ غادة انتصرت عليها عندما طلبت حذف اسمها من التتر، فصارت لوسي تسبق حسن حسني وسامي العدل ومحمد لطفي، وليس غادة. سيطرت غادة على التتر كاملاً كما سيطرت على الحلقات درامياً. وبات واضحاً أنّ لوسي هي البطلة المساعدة.


اشترت لوسي الترام كما يقول المثل المصري للدلالة على سذاجة الشخص لأنّ الترام لا يشتريه أحد!
دخلت لوسي في معركة جانبية أخرى مع غادة وهي العمر. فهي تريد أن تقول للقاصي والداني أنّه لا يمكن أن تنجب غادة (45 عاماً) لكنها تنجب فقط سمارة (20 عاماً). هكذا في كل أحاديثها، صار لا يعنيها سوى رفع شعار "أم غادة لا أم سمارة آه". واستمرت حتى الآن في رفع الشعار نفسه. لوسي لديها معركة أخرى. فهي تشعر أن الفضائيات التي تعرض المسلسل تظلمها ولا تمنحها مساحتها من الاهتمام الذي كان من نصيب غادة. وتلتقط الصحافة الفنية كل هذه الأخبار وغيرها وتكتبها. وبعد ذلك، لو سألت النجمات الأربع عن العلاقة بينهن، سوف يؤكدن بأنّ "الصحافة تظلمنا وإحنا سمن على عسل"!