يعيش وليد توفيق أجواء رمضان مع الأهل والأصدقاء في مسقط رأسه طرابلس (شمال لبنان) حيث يتردد كل نهاية أسبوع ليعيش ذكريات الشهر المبارك مع الوالدة، وينعش قلبه بنسيم هوائها الذي يحمل طفولته وذكرياتها. لكنّه طبعاً لا ينسى عائلته الصغيرة المؤلفة من ملكة جمال لبنان السابقة جورجينا رزق وابنه وليد وابنته. "أنا زهرة" التقت الفنان اللبناني لمعرفة المزيد من التفاصيل حول طقوسه الخاصة في هذا الشهر الفضيل


ماذا يعني لك رمضان؟
يحمل هذا الشهر الكثير من المعاني، أهمها الحب والعطاء والتسامح والزكاة. والأجمل هو الشعور بصفاء داخلي بعد مراجعة الذات بما يشبه "روداجاً" لما بعد رمضان على أن نحافظ على هذه المعاني في حياتنا.


ماذا عن العائلة؟
لمّ شمل العائلة هو الذي يتوّج شهر رمضان، إضافة إلى الرحمة والمودة بين الأهل والأقارب خصوصاً عائلتي الكبيرة المؤلفة من والدتي وإخوتي في طرابلس.


متى بدأت الصوم فعلياً؟
كنت أبلغ 12 عاماً. أكثر ما أذكره في مسقط رأسي طرابلس، الأسواق القديمة ذات الحجر الأسود التي كانت تُغسل دوماً على عكس هذه الأيام.


ما أبرز الذكريات التي تحملها من أبيك وأمك؟
أذكر حين كان والدي رحمه الله يوقظني لأتناول وجبة السحور.


ألم تكن شقياً في طفولتك؟
يبتسم قائلاً: كل ما أذكره أنني كنت أشمّ حبّة الليمون كي لا أشعر بالجوع.


ماذا تذكر عن تحضيراتك لعيد الفطر؟
أذكر أنّني كنت أعمل بعد السحور كي أدخر أموالاً لعيد الفطر ومصاريفه، لأنني لم أكن أحب الاتكال على أهلي.


ما هو الاختلاف بين طقوس رمضان عند الأهل وطقوسه اليوم مع عائلتك الخاصة الصغيرة؟
في السابق، كنت ابناً لوالدي الذي كان يهتم بي وبصيامي ويراقبني. واليوم، أصبحت أنا الأب وأقوم بهذا الواجب تجاه ولديّ. أوقظهما للسحور وغيرها من الأمور.


هل تطبق كل التقاليد القديمة مع ولديك؟
ليس بشكل مطلق لأنّ هناك انفتاحاً وتطوراً أكبر اليوم. لا نستطيع استعمال القوة أو الحزم دائماً تجاه أبنائنا.


ما هو الواجب الأهم بالنسبة لك في رمضان؟
القيام بواجب الزكاة ومساعدة الفقراء. وأحياناً، أذهب شخصياً لأمنح الفقراء ما يحتاجونه.


هل تتردد إلى المطبخ بكثرة في هذا الشهر؟ وما هي وجبتك المفضلة؟
قالها ضاحكاً: لا تتخيلي. لقد زاد وزني أربعة كيلوغرامات في شهر رمضان. أحبّ كل الأطباق الشعبية كالمجدرة!


ماذا تطهو لك زوجتك اليوم؟
وجبة اليوم هي "الملوخية"، لكنها بارعة أيضاً في "الكبة بلبن".


هل تفضّل صيام هذا الشهر فقط في لبنان؟
بالتأكيد، أفضّل صيام رمضان في لبنان حيث العائلة. لكن في بعض أيامه، أسافر إلى السعودية للقيام بمناسك العمرة.


هل يصوم ابنك وابنتك؟
نعم ابني وليد (18 عاماً) يصوم، لكن يحاول أن يتهرّب أحياناً فأمنعه، وكذلك شقيقته نور (17 عاماً). والسبب هو تعب الدرس.


هل تعتكف عن أي نشاط فني خلال هذا الشهر الفضيل؟
قد أسجّل صوتي على أغنية في هذا الشهر لأنّ الصوت يكون نقياً، لكن لا أشارك في حفلات أو مهرجانات.


أخبرنا عن أغنيتك التي طرحتها هذا الشهر بعنوان "أنا حبي في رسول الله"؟
أنشودة "أنا حبي في رسول الله" من كلمات الشاعر يسري محمد وألحان فاروق سلامة وتم التسجيل في استديو "إحسان المنذر".


ما هو الهدف منها؟
أحاول أن أحقّق وصية والدي رحمه الله، وسأسجّل 7 أناشيد قريباً. ولطالما تربيت على صوت أمي الجميل في المدائح النبوية. ولطالما أحببت طرح هذه الأناشيد.


من لفتك من الفنانين الذين قدموا أناشيد للرسول؟
لفتني الفنان وائل جسار في ألبومه الأخير "نبينا الزين"، والألبوم الذي سبقه، وأحترم كل من قدّم أناشيد مدح للرسول.


هل من أغنيات ستصوّرها أو تسجّلها بعيداً عن الأناشيد الدينية؟

من المقرر تصوير أغنية "يرحم أيامك يا جدي"، بالإضافة إلى الدويتو مع الفنانة باسمة.


ما تفاصيل هذا الدويتو؟
يحمل الدويتو عنوان "حبعت سلامات" من كلمات هاني عبد الكريم، وألحان محمد يحيى، وتوزيع فراس شاتيلا، وإخراج وليد ناصيف. وسيحصل هذا التعاون بعد عيد الفطر.


ما هي نشاطاتك لعيد الفطر؟
بعد إحياء أربع حفلات في موناكو وكان، سأقدّم أمسية في أميركا.


هل تجد ميولاً فنية عند ابنك أو ابنتك؟
ابني وليد موسيقي مئة في المئة، لكنّه متأثر بالموسيقى الغربية لكن الأهم عندي إكمال دراسته.


ماذا تقول لكل الشعوب في هذا الشهر الكريم؟
أتمنى أن يتحول الربيع العربي في شهر أيار (مايو) المقبل إلى سلام دائم.

 

للمزيد:

أطباق رمضان


صور:أفكار لزينة الطاولات يوم الزفاف

فيديو:صينية الدجاج بالخضروات