للعادات والتقاليد دور كبير في مجتمعنا، وقد يتأثر قرار الزواج بها بشكل كبير. فما هي تداعياتها على الحياة الزوجية والإنجاب؟
"القريب أولى من الغريب" عبارة يردّدها دوماً الأهل أمام الأبناء. وبناءً عليها يُفضّل إرتباط الفتاة من إبن عمها أو إبن خالها. فيعتبر البعض أن القريب سيصون الفتاة أكثر من الشاب الغريب، ولن تتعرض معه للأذى أو الإهانة كالطلاق مثلاً. كما أنه شخص معروف في العائلة، ولا تحتاج الفتاة لفترة طويلة للتعرف إليه. لكنّ نادراً ما يدرك الأهل أن لهذا الزواج المليء بالإيجابيات نتائج سلبية أيضاً ومخاطر خصوصاً في ما يتعلق بالإنجاب والأمراض الوراثية. فما هي هذه المخاطر بالتحديد؟ الدكتور كمال عقيل الاختصاصي في الأمراض الباطنية والوراثية يجيب عن هذه التساؤلات لـ "أنا زهرة".


سلبيات ترافق الإيجابيات
يعتبر الطبيب أن لكل زواج إن كان من قريب أو غريب إيجابيات وسلبيات. لكن في الحالة الأولى أي ما يسمى بـ "زواج القربى"، يمكن التحكم أكثر بنسبة الإصابة وإنتقال الأمراض المعدية، من خلال الفحص الطبي الملزم قبل عقد القران. وهو يكشف بالتحديد عن مدى خطورة الإرتباط على الزوجين والأطفال لاحقاً. لكنّه يعود ليلفت إلى أنّه في حال عدم وجود رابط قربى بين الزوج والزوجة، فهناك أيضاً إحتمال الإصابة بتشوهات خلقية بنسبة 3% لكل المواليد.
ولو نظرنا إلى الأطفال الذين يولدون من أبوين تربطهما صلة القربى، فإن نسبة حدوث العيوب الخلقية لديهم تصل إلى 4% وأحياناً إلى 6%. هذه الزيادة (6%) تبدو للوهلة الأولى قليلة ولكن لو قارنّاها بـ 3% أو 4% لاتّضح لنا أن النسبة وصلت إلى الضعف، أي أن إحتمال حدوث العيوب الخلقية تزيد بالضعف عند الذين يولدون من آباء أقرباء بالنسب. الأمر ينطبق أيضاً على نسبة الذكاء لدى الأطفال التي تكون أقل نسبياً في هذه الحالة.


دور الطبيب
ينصح الطبيب أن ينتبه الشريكان لهذا الأمر البالغ الأهمية وعدم الإستهتار بفحوصات الدم لتفادي العذاب النفسي والجسدي الذي يسببه وجود طفل مشوه خلقياً في العائلة. أما دوره الأساسي فيكمن في شرح خلاصة الفحوصات وإعطاء الإحتمالات بالإصابة بالأمراض الوراثية المعدية بالأرقام إذا أمكن، إضافةً إلى شرح بعضها والمساعدة على تجنبها.

 

للمزيد:

فستان الزفاف: عادات وتقاليد

مكياج العروس يُغني عن التعرض للشمس

صور:عباءات لرمضانٍ أنيق من حناين

فيديو:حجاب أزرق أنيق