للعام الثالث على التوالي، يطلّ المذيع اللبناني طوني خليفة على قناة "القاهرة والناس" ليقدم برنامجه الرمضاني "الشعب يريد" الذي استوحى اسمه من الثورات العربية. إذ يستضيف شخصيات فنية وإعلامية وسياسية في برنامجه الذي بدأت حلقته الأولى أمس الثلاثاء. وكان ضيفها الإعلامي المصري مفيد فوزي الذي فتح النار منذ البداية على طوني خليفة، راداً له الصاع صاعين في كل سؤال يطرحه عليه المذيع. حاول فوزي أن يعطي انطباعاً بأنّه فخور بـ "ثورة 25 يناير"، نافياً تصريحاته السابقة التي قال فيها إنّ حسني مبارك أفضل رئيس حكم مصر. بل أوضح أنّه قصد العقد الأخير من حكم مبارك وليس حكمه كلّه.


وقال إنه كان أعمى لم يعرف بالفساد الذي كان مستشرياً في عهد مبارك، نافياً أن يكون من المقرّبين من الرئيس السابق، مضيفاً أنّه اختير في السابق لإجراء ثلاث مقابلات معه بسبب مهنيته العالية وليس "عشان سواد عيونه".


وفي معرض حديثه عن الثورة، قال فوزي متهكماً بأنّه ليس كل من نزل ميدان التحرير هو غيفارا، وليست كل من نزلت هي جميلة بوحيرد، وأكد بأنّه سقط شهداء لكن في "المول".


فوزي اختار محمود سعد ليسقط عنه القناع في فقرة "الشعب يريد إسقاط القناع". فبعدما خُيِّر بين المذيع المصري والإعلامي حمدي قنديل، اختار سعد ليتهمه بأنّه ممثل خدع الناس ولبس قناع المذيع "الغلبان" والفقير الهندي والمسكين.وهو لم يكن كذلك بل كان من أنصار الملايين في التلفزيون، واتهمه بأنّه قال كلاماً لم يكن ينبغي أن يقال لوزير الإعلام، وذكّر بالحلقة التي استضاف فيها أحمد شوبير ومرتضى منصور والشيخ خالد الجندي.


وأضاف أنّ "التلفزيون لحس عقل محمود سعد" وأنّه فقد الكثير من شعبيته. واعتبر أنّ سعد أكثر شعبية منه لكنه هو أكثر احتراماً منه.


كذلك اختار أن يسقط القناع عن طوني خليفة عندما خُيِّر بينه وبينه عمرو أديب. وهنا، وصف طوني بأنه شخصية ذكية جداً لكن شريرة. واعتبر أنّ الشر لدى طوني يشكّل سر نجاحه، وأنّه لو كان موضوعياً، لما شاهده أحد. وذكّر بلقاء أجراه في الماضي مع الروائي الراحل نجيب محفوظ. فعندما سأله لماذا يكتب عن المومسات في أعماله، أجابه عميد الرواية العربية بأنّه هناك حالة درامية عند المومسات، مضيفاً أنّه لو كتب عن سيدة متزوجة وربة بيت، لما قرأ أحد رواياته... وكأنه يشبّه طوني بتلك الشخصيات الروائية في أدب نجيب محفوظ.


وجاءت الضربة القاضية لطوني عندما قال له مفيد فوزي إنّ عليه أن يحذو حذو مرسيل غانم ـ عدوه اللدود ـ ويستفيد من تجربته بدلاً من أن ينقلب عليه. وأضاف أنّ مرسيل أحد فرسان الإعلام في لبنان في حين لا يُعرف شي عن طوني خليفة. ثم شبّهه بصعلوك يمشي في "ليالي الحليمة".


يذكر أنّ طوني سيطلّ طوال حلقات البرنامج ببدلة سوداء تشبه تلك التي كان يرتديها المذيع نيشان في برامجه. وسيطل معه عدد من الوجوه الإعلامية المصرية منهم يسري فودة، وتامر أمين، والممثلة رغدة، وجيهان فاضل، والمحامي مرتضى منصور وغيرهم.