في مخيّلة العروس، هناك دوماً صورة شاعرية تحلم بها كلما تخيّلت يوم زفافها ولو للحظات. إذ ترى نفسها في أبهى حلّة وهي تختال بفستانها الأبيض العابق بالرومانسية.


بعد تحديد موعد الزفاف، على العروس أن تحدّد أي زفاف تريد أن تقيم. وبعد ذلك، تنتقل إلى تحديد الموديل الذي ستختاره لفستانها وتسريحة شعرها ومكياجها، خصوصاً أنّ العادات والتقاليد في هذه الأيام تغيّرت بعض الشيء، فتوافرت أمام العروس خيارات عدة حول إقامة عرس بفستان عادي أو غير تقليدي. لكن الشيء الثابت أن العروس جنة الحفلة من دون منازع، ويجب أن تكون في كامل أناقتها وجمالها وسحرها.


هناك بعض العادات الخاصة بفترة ما قبل الزفاف، هذا ما تشير إليه خبيرة الأزياء هاديا سنو في حديث لـ "أنا زهرة". وتلفت إلى أنّ هناك تقاليد شائعة كأن تضع العروس في يوم زفافها شيئاً قديماً وشيئاً جديداً بين ملابسها (جهاز العروس) مثل أشياء ترمز إلى الماضي أو متوارثة من جيل إلى جيل في العائلة كقطعة مجوهرات، أو قطع جديدة ترمز إلى المستقبل. لكن غالباً ما يكون فستان الزفاف من اختيار العروس وليست ملزمة بارتداء فستان قديم أو متوارث من أحد.


عادات طريفة وغريبة
تضيف هاديا سنو أنّ هناك بعض الأعراف الشائعة، ومنها أنّ العريس يجب أن لا يرى فستان العروس قبل الزفاف، وهذا يعني أنه لا يحق للشاب الذهاب مع العروس لاختيار فستانها لأنّ ذلك يجلب الحظ السيء وفق ما يشاع. ووسط تعدد العادات واختلافها، تنصح خبيرة الأزياء العروس بأن لا يرى العريس فستانها حتى يبقى متشوقاً ليشاهده يوم الزفاف. وبالعودة إلى العادات المتوارثة، تقوم العروس أحياناً بتمزيق الطرحة إلى قطع صغيرة توزعها على المدعوات المقرّبات كتذكار، وتبقي على القسم الأكبر منها، وتخبئه حتى إنجاب طفلها الأول لتستعمله كناموسية أو غطاء لسرير الطفل بهدف جلب الحظ.


أشكال وألوان
تعتبر سنّو التي تتمتع بخبرة واسعة في مجال الأزياء أن العروس يجب أن تعطي نفسها الوقت الكافي لاختيار لون الفستان. من المعروف أن بعض العائلات تتبع تقليداً معيناً. إذ ينتقل فستان الفرح بالوراثة من الجدة إلى الوالدة ثم الإبنة مهما كان لونه مناسباً أو غير مناسب "لستيل" العروس ولون بشرتها. أما بالنسبة إلى ألوان فساتين الزفاف التقليدية، فتراوح من الـ Off White إلى العاجي والزهري والأزرق الفاتح وصولاً إلى لون الجلد والذهبي والفضي، من دون أن ننسى الأبيض. فهو الأوفر حظاً لأنه يرمز إلى الطهارة والإيجابية. ويعود اعتماد الأبيض إلى القرن الثامن عشر. قبل تلك الحقبة، كان الفستان متعدد الألوان. أما في الصين وأندونيسيا واليابان، فالأرجواني هو اللون الطاغي بين فساتين الزفاف. وفي بلاد أخرى، ترتدي العروس العباءة الصفراء أو الخضراء التي تجلب الحظ.

للمزيد:

10 نصائح لشراء فستان الزفاف المثالي

فساتين الزفاف العربية... روح واحدة

صور: 3 صفات لأحذية العروس من Rosa Clara

فيديو: ملائكة الخريف والشتاء من Givenchy