لا يزال زحف فناني لبنان مستمراً إلى سوريا بهدف تقديم فرض الولاء للنظام هناك. بعدما قدّمت مجموعة من نجوم الصف الثاني حفلة في دمشق شارك فيها ملحم زين، وأيمن زبيب ومعين شريف، ها هي الدفعة الثانية من نجوم الصف الأول تقوم بما تعتبره "واجبها" تجاه الشام وأهلها. إذ وقف فارس كرم وعاصي الحلاني في ساحة سعد الله الجابري في حلب ليشاركا بـ "فنهما" في نصرة سوريا في المحنة التي تمر بها والغناء للنظام والشعب على السواء.

والمعروف أنّ هؤلاء الفنانين يدينون للقيادة السورية. ففي بداية مشوارهم، دعمتهم كثيراً من خلال دعوتهم إلى المهرجانات والحفلات التي كانت تقام في محافظات سوريا من دون استثناء. وقد ساعد في نجاح اللون الجبلي الذي قدّموه، القرب الجغرافي بين سوريا ومناطقهم البقاعية القريبة من الحدود. لذلك كانت حفلاتهم تقام هناك طوال السنوات الماضية سواء كانت خاصة أو عامة. وكانت حفلاتهم على الأراضي السورية تفوق الأمسيات التي يقدّمونها في بلدهم الأم لبنان.

من هنا يمكن القول إنّ سوريا صنعت أو أسهمت إلى حد ما في نجاح هؤلاء النجوم، وخصوصاً عاصي الحلاني بحكم الرابط الجغرافي بين مسقط رأسه بعلبك وسوريا.

وكذلك الأمر بالنسبة إلى فارس كرم المعروف بميوله السياسية. أكثر من ذلك، فإنّ كرم من الفنانين القلة الذين يقدّمون حفلات خاصة بالقصر الرئاسي السوري. والمعروف أنّ أولاد الرئيس يفضّلونه على أيّ مطرب آخر. حتى أنّه هو الذي أحيا أعياد ميلادهم لسنوات. لذلك، من الطبيعي أن يقف فارس وغيره ليغني لسوريا ويردّ لها الجميل. في هذا الوقت، اشتعلت صفحات "فايسبوك"، وخصوصاً "قائمة العار السورية" بالهجوم على فارس الذي أُطلق عليه اسم "فارس غنم"، ووجهت له ولبقية الفنانين الذين غنّوا في حلب، رسالة شديدة اللهجة.

من جهة أخرى، وبعد عاصي الحلاني وفارس كرم، بدأت الكثير من علامات الاستفهام ترتسم حول ما إذا كانت نجوى كرم ستذهب هي الأخرى الى دمشق، وتقدم واجب المساندة والدعم خصوصاً أنّ مشوارها الفني بدأ بفضل الدعم السوري لها. ولا تزال حتى اليوم تعرب عن تأييدها للرئيس بشار الأسد. لذلك، لن يكون مستهجناً أو مستغرباً أن تغنّي اليوم للرئيس السوري وبلده في هذه الأزمة. ولعلّ غياب "شمس الأغنية اللبنانية" عن الغناء في سوريا حتى الآن، يعود إلى كثرة حفلاتها ومشاركتها في "مهرجان جرش". هكذا، لم يسعفها الوقت للوقوف الى جانب زملائها نجوم الصف الأول لتقدّم أغنية وفاء لسوريا ورئيسها.

من جهة أخرى، انطلق هجوم شديد على ملحم زين الذي أضيف اسمه إلى "قائمة العار السورية" بعدما قدّم منذ شهر أغنية للرئيس السوري. وقد صرّح الفنان اللبناني منذ فترة بأنّه استغرب إدراج اسمه على قائمة "العار" وكأنّه غنى في تل أبيب على حد تعبيره. وطالب أن لا يزايد أحد عليه، مضيفاً: "ما فينا نكون بلا وفاء. وبأقرب فرصة، نترك الناس اللي وقفت حدنا وساندتنا بمرحلة من المراحل". لكنّ المسؤولين عن القائمة سرعان ما ردوا عليه، قائلين: " نحن الشعب السوري نزايد عليك، ونوزّع وطنيات عليك وعلى أمثالك لأنّنا شعب نواجه أعتى نظام قمعي بصدورنا العارية. وبعون الله سنسقطه". وأضافوا أنّ الشعب السوري هو الذي وقف مع لبنان وليس بشار الأسد". وختموا بالقول "نحن أهل الراية يا ملحم، وأنت أهل العار".


للمزيد:

صور: نجوم يبدون أصغر من عمرهم الحقيقي

فيديو: تسريحة ملوكية للأعراس