شهد هذا العام عرض ابتكارات كارتييه التي امتلكتها غريس أميرة موناكو، منذ 28 مارس إلى 31 مايو في متحف طوكيو الطبيعي، ضمن إطار معرض حمل عنوان "قصة... ذكريات ابتكارات كارتييه"، الذي عمل على تصميمه وتنظيمه المصمم الياباني توكوجين يوشيوكا. وإلى جانب القطع المفضلة لدى الأميرة. عرض بروش كلب بودل مرصع بالماس، والذي كان من القطع التي أحبتها الأميرة كذلك في بوتيك الجادة الخامسة في نيويورك عندما احتفلت دار كارتييه بمرور 100 عام على وجودها في الولايات المتحدة. كانت هذه المناسبة تذكاراً يحمل في طياته معاني العلاقة التاريخية التي تربط بين كارتييه وإمارة موناكو، والتي تعود إلى نوفمبر عام 1920، عندما أصدر الأمير ألبرت الأول قراره باعتماد كارتييه كمزود المجوهرات الرسمي لبلاطه.


غريس كيلي، خاتم لخطوبة أسطورية
جسدت غريس كيلي الأميرة العصرية والكلاسيكية في نفس الآن، وأصبحت فيما بعد رمزاً للأناقة التي لا تضاهى. انعكست بساطة الأميرة ونقاءها في طبيعة ميولها الشخصية المميزة. كانت هذه الممثلة الأمريكية التي اكتشفها ألفريد هيتشكوك مثالاً للرقي والأناقة لاقت صداها في مجوهرات كارتييه. ومن ثم، تثبتت هذه العلاقة الفريدة في يناير من عام 1956، عندما خطب الأمير رينييه الثالث غريس كيلي، بخاتم خطوبة بلاتيني من كارتييه، رصع بماسة ذات شكل زمردي، وصل وزنها إلى 10.47 قيراطاً.


خواتم زفاف وصانع المجوهرات المعتمد رسمياً للمناسبات الأميرية
ماسة استثنائية بحق تحيط بها ماستا باغيت، ليلمع البلاتين في مزيج ساحر من التألق والبساطة والأناقة، وتصميم رقيق نقي عكس إيمان الأميرة الراسخ بأن الأناقة هي في جمال القطع القليلة. جسد الخاتم حلقة شخصية في غاية الأهمية جعلت منه غريس كيلي امتداداً طبيعياً لشخصيتها، إلى حد إصرارها على ارتدائه عند تصوير فيلم "هاي سوسيتي"، الفيلم الذي قامت ببطولته في ذلك العام إلى جانب بينغ كروزبي وفرانك سيناترا، وأخرجه تشارلز والترز. ظهرت غريس كيلي، عند زفافها عام 1956، في صورها الرسمية متألقة بتاج من البلاتين من كارتييه، مرصع بماسات دائرية وماسات باغيت، ومزين بثلاث أزهار متفتحة من الياقوت المصقول. قطعة مجوهرات شاعرية يمكن تحويل زهورها الثلاث إلى بروشات ارتدتها الأميرة طيلة حياتها. وفي نفس يوم الزفاف، ارتدت عقداً بديعاً من ثلاثة حبال من الماسات الدائرية ماسات باغيت، وصل إجمالي وزن الماس في هذا العقد إلى 58 قيراطاً. إن أنوثة هذه القطعة ونقائها الذي لا تشوبه شائبة، وتصميمها العصري، هو ما جعل منه بحق رمزاً لأميرة تناغمت روحها بشكل تام مع روح كارتييه الإبداعية. تبنت غريس كيلي لاحقاً مجموعة حيوانات كارتييه.


حيوانات مرافقة للأميرة
كلب، دجاجة، وبضعة طيور... جسدت الأميرة غريس شاعرية حيوانات كارتييه المبتكرة: مثل كلب البودل الذي تيزنه 270 ماسة مثبتة في البلاتين. تزينت الأميرة به كبروش على ثوب موندريان الشهير الذي صممه إيف سان لوران. وهنالك بالطبع الدجاجة الرقيقة، التي صنع جسدها من لؤلؤة كبيرة، بينما استقرت ثلاث لآلئ صغيرة كبيض ينتظر دفأها.