رغم مقاطعة بعض الفضائيات للدراما السورية، والحملات التي يطلقها ضدها بعض النشطاء، والمشكلة التسويقية التي تواجهها، إلا أن بعض الفنانين السوريين أكّدوا بأن هذه المسألة مجرد كلام فارغ، مشيرين إلى أنّ الدراما لن تتأثر بالأحداث التي تشهدها سوريا. ومن بين هؤلاء الممثلة القديرة منى واصف التي صرّحت بأن السوريين لا يحتاجون لبيع أعمالهم. وأضافت أنّها لا تعتقد أنّ الدارما السورية تحارَب بسبب الأحداث، مشيرةً إلى أن أعمالها كافة قد بيعت مثل مسلسل "الولادة من الخاصرة" الذي ستعرضه "أبو ظبي"، و"الزعيم" الذي ستتولى "MBC" عرضه.
وشرحت الممثلة السورية أنّ "المشكلة التسويقية التي تعانيها بعض المسلسلات تتعلق بالمعلنين الذين يحددون المسلسلات التي ستعرض، وأنّ هذه المشكلة لا تتعلق فقط بسوريا، بل تواجه الدراما المصرية أيضاً بسبب تراجع الإعلانات التجارية". وأضافت واصف التي تعرّضت لهجوم عنيف منذ أشهر بسبب توقيعها على بيان درعا الشهير أنّ البلد يعيش روتيناً قاتلاً ويعاني خوفاً مزمناً. وأخيراً لخّصت الأزمة التي تمر بها سوريا بأنّه لم يكن هناك فوضى وشائعات فقط بل تخوين أيضاً، مشيرةً إلى أن حب الوطن ليس كلاماً بل حقيقة، وأنّ ما يجري حالياً إنما هو أزمة ستمرّ لأنّ السوريين لم يعتادوا العيش في هذه الأجواء، وخصوصاً في بلد لطالما مثّل الأمن والأمان.