صوت نضال سيجري يعود في "طعم الليمون"

بعد عودته من بيروت حيث خضع لعملية استئصال حنجرته وعجزه عن الكلام، بدأ نضال سيجري رحلةً جديدة في مسيرته. وكانت البداية بافتتاحه العرض الخاص بفيلم "طعم الليمون" الذي يعتبر تجربته الإخراجية الأولى.

وقد حضر الحفل بطلا الفيلم محمد حداقي وأمل عرفة، إضافةً إلى أهل الفن والصحافة وأصدقاء ومحبي الممثل السوري منهم عبد المنعم عمايري، وباسم ياخور، وسلمى المصري، ومصطفى الخاني، وقمر خلف، ولورا أبو أسعد...

وقبل عرض الشريط الجديد، أشار باسم ياخور الذي قدم حفل الافتتاح إلى أن أهمية العمل تنبع من أنه يقدم حالة إنسانية بسيطة، شاكراً كل من ساهم في إنجاز الفيلم. بعدها دُعي نضال إلى المسرح، حيث قرأ ياخور كلمة نيابةً عن صديقه الذي لا يستطيع الكلام، شكر فيها كل من ساهم معه في إنجاز العمل من فنانين وفنيين ومنتجين، وشكر الجمهور أيضاً.

وفي بيانٍ وزع على الصحافيين قبل العرض وتلقت "أنا زهرة" نسخةً عنه، قال ياخور إنّ الإخراج التلفزيوني والمسرحي بالنسبة هو تلبية لهواجس لا تهدأ في بال الممثل السوري. وأشار إلى أن هذه الهواجس تلحُ عليه للبحث عن أفق جديد في مجال العمل الفني، وما هو إلا تنويع على مقام العشق والشغف.

ويؤكد الممثل السوري بأنه لن يتردد في تكرار التجربة الإخراجية إذا ما توافر نص ملائم يحمل أفكاراً جديدة، أو يتيح له تقديم ما هو جديد.

ويتمنى نضال أن يلقى الفيلم رضى جمهوره من دون أن يخفي قلقه الناتج عن حرصه على أن يكون على قدر محبة الجمهور له.

وعن توقيت عرض الفيلم في هذه الفترة التي تشهد فيها الساحة السورية أحداثاً ملتهبة على كافة الأصعدة، قال نضال إنّ العملية التي خضع لها وسفره إلى بيروت لتلقي العلاج حالا دون عرضه مباشرةً.

يشار إلى أن "طعم الليمون" فكرة المخرج حاتم علي مقتبسة عن حادثة حقيقية وقعت خلال الزيارة التي قام بها الثنائي العالمي الشهير أنجلينا جولي وبراد بيت إلى دمشق في صيف 2009 ولقائهما عدداً من الأطفال اللاجئين من العراق وفلسطين. كما يتطرق إلى قصة حب بريئة تجمع طفلاً سورياً نازحاً من الجولان يدعى "فارس" وطفلة فلسطينية تدعى "يافا"، ويروي ظروف حياتهما القاسية، مبحراً في عوالمهما الداخلية وأحلامهما.

وقد أعد السيناريو والحوار رافي وهبي، وتشارك في بطولته أمل عرفة التي تجسد شخصية "أم" عراقية، إضافةً إلى ضحى الدبس والأردنية نادرة عمران. كما يحل ضيفاً على الفيلم كل من المخرج سيف الدين سبيعي ومحمد حداقي.