رمضان 2011: أربعة مسلسلات شاميّة... والصدارة لـ"الزعيم"

هذا العام، تعود مسلسلات البيئة الشامية التي اعتاد الجمهور العربي حضورها في رمضان. ويعتبر بعضهم أنّ الفضل في متابعة الجمهور لهذه النوعية من الدارما هو المسلسل الشهير "باب الحارة" بأجزائه الخمسة الذي حصد شعبية ساحقة خلال السنوات الماضية. مع ذلك، سيكون الموسم الرمضاني مختلفاً تماماً هذه المرة، خصوصاً لجهة عرض دراما البيئة الشامية التي هاجم الجمهور أبطالها مؤخراً. إذ قارن الشخصيات الشجاعة والمقدامة التي جسّدها الممثلون في هذه المسلسلات بشخصيتهم الحقيقية وموقفهم "المتخاذل" من الأحداث التي تشهدها سوريا. كما لا تزال تتعالى الأصوات المنادية بمقاطعة المسلسلات السورية لتكون النتيجة مشكلة في تسويق الأعمال كافة.

ويبلغ عدد أعمال البيئة الشامية هذا العام أربعة. ويبدو أن المنافسة ستكون حامية بعدما حسم بعضهم النتيجة لمسلسل "الزعيم" كون منتجته "mbc" تعرض حالياً إعلان العمل على مدار الساعة. وقد اعتاد الجمهور على متابعة "باب الحارة" سابقاً على الشاشة نفسها.

ويخرج المسلسل الجديد الشقيقان بسام ومؤمن الملا، وهو من تأليف الفنان وفيق الزعيم، ويشارك في بطولته كل من القديرة منى واصف، وصبا مبارك، وخالد تاجا، وأمل عرفة، وباسل خياط، وقيس الشيخ نجيب، وصفاء سلطان.

ويعتبر بعضهم أنّ المنافس الأول لـ "الزعيم" سيكون المسلسل الذي ألفته الكاتبة عنود الخالد بمشاركة زوجها عباس النوري، ويحمل عنوان "طالع الفضة". يتناول الأخير قصة تاريخ حي دمشقي عريق كان يعيش فيه الناس من مختلف الديانات. وستعرض قناة "الدنيا" السورية المسلسل الذي يحمل توقيع المخرج سيف الدين سبيعي، ويشارك فيه كل من رفيق سبيعي، وعباس النوري، وجمال سليمان كضيف شرف، ومكسيم خليل وشكران مرتجى.

ومن بين مسلسلات البيئة الشامية التي تنافس هذا الموسم الجزء الثاني من "الدبور" الذي يركز على حكم الملك فيصل لمدينة دمشق بين 1918 و 1920. ويشارك في بطولته سامر المصري وجيهان عبد العظيم...

كما يقدم المخرج علاء الدين كوكش "رجالك يا شام" الذي سيكون منافساً قوياً بين أعمال البيئة الشامية. إذ تجري أحداثه في حي "ساروجة" الدمشقي، ويتضمن الكثير من الخطوط الدرامية والحكايات.

أما المحور الأساسي للعمل، فهو قصة عبد الرحمن أبو اللبن المعروف بـ "عبود" أحد المناضلين ضد الاحتلال الفرنسي، ويجسد دوره قصي خولي. ويشارك في بطولة العمل كل من منى واصف، وليليا الأطرش، ورشيد عساف وأسعد فضة.

يشار إلى أنّه رغم تشابه القصص في المسلسلات الأربعة كونها تتناول الأحياء الدمشقية والسمات الإيجابية التي كانت سائدة في تلك الفترة، إلا أن الجمهور سيختار واحداً منها لمتابعته. وسيعتمد جملة معايير في اختيار العمل الذي سيتابعه، أبرزها المحطة التي تعرض المسلسل وساعة بثه أيضاً، خصوصاً أنّ "الدبور2" و"رجال العز" لم يتضح مصير عرضهما بعد. فماذا سيختار الجمهور؟.