الحياة الزوجية ليست مجرّد نزهة بل مشوار طويل يقطعه الشريكان في السراء والضراء. فكيف تتأقلمين مع هذه الحياة الجديدة؟ وما هي أسباب فشل الحياة الزوجية؟


منذ اليوم الأول لزواجك، تكتشفين أموراً كنت تجهلينها عن شريك حياتك. وبدوره، يمكن أن يفاجأ بأسلوب حياة لم يعهده قبلاً. تترافق هذه الاكتشافات أحياناً مع المشاكل وغياب التفاهم وسوء فهم الآخر وانعدام الاحترام بين الزوجين. لذا، يشدد الطبيب النفسي كمال حيدر على أنّ التربية التي نشأت عليها الزوجة قد تؤثر في علاقتها بزوجها. فقد يُصدم الرجل بتصرفات الزوجة والعكس صحيح. وما يزيد الأمور صعوبةً أنّ فترة الخطوبة قد تكون قصيرة، فلا يتاح للاثنين التعرّف جيداً إلى بعضهما. أضف إلى ذلك أنّ الزوجة قد لا تكون مهيأة نفسياً واجتماعياً لاستقبال الحياة الزوجية بشكل كاف، أو لم تتلق توجيهاً في فنون الإدارة الزوجية. فإذا بها تجد نفسها فجأة من حياة خالية من الهموم والمسؤوليات إلى حياة مليئة بالمسؤوليات. طبعاً، لا نقول هنا إنّ الرجل "ملاك" بل هناك بعض الرجال الذين لا يميزون بين حياة العزوبية والحياة الزوجية، وتبقى تصرفاتهم على ما كانت عليه في السابق. وهذا ما سيؤدي بالطبع إلى سوء تقدير المرأة على سبيل المثال. وغالباً ما تنتهي هذه الزيجات بالخيانة ثم الطلاق.


عامل الوقت

يضيف الطبيب النفسي أنّ الكثير من حالات الطلاق في يومنا هذا سببها تسرع الفتاة في اختيار الشريك المناسب والزواج المبكر والخيانة وعدم وعي أهمية المشاركة في القرارات الزوجية والأمور المنزلية, وإشراك المرأة فيها. فالمسؤولية تقع على عاتق الطرفين معاً ومحاولة طرف السيطرة على الآخر ستؤدي إلى الكثير من المتاعب, لذا، على العروسين أو الخطيبين أن يأخذا وقتهما قبل أن يتزوجا كي يتجنبا المشاكل. طبعاً، هناك أمور لا يظهرها الوقت، خصوصاً أنّ بعضهم يضع أقنعة لا يتم اكتشافها إلا بعد الزواج.


التأقلم مع الحياة الزوجية

يقدّم الطبيب بعض النصائح التي قد تطيل عمر الزواج:

ـ إعطاء الطرف الآخر الوقت الكافي في أي مشكلة قد تواجه الزوجين لشرح موقفه ورأيه، وعدم التسرع في تفسير الأمور كما يحلو للطرف الثاني.

ـ التقرب من عائلة الزوجين يلعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر وإعطاء صورة عن كيفية التعامل مع الآخر.

ـ فكرة الزواج ليست سهلة كما قد يظنّ البعض. على الزوجين أن يكونا واعيين بأنهما ينتقلان من حياة عنوانها الحرية إلى حياة تحكمها الكثير من التعقيدات والمسؤوليات. وهذا ما يسهم في تخفيف المشاكل التي قد تنشأ بين الزوجين. ولا يمكن إلقاء اللوم على طرف دون الآخر فهما يكمّلان بعضهما، والحياة قبل القفص الذهبي ليست كما بعده.


للمزيد:

3 اختبارات لتفقد صحة الحياة الزوجية


حين تصبح الحياة الزوجية جحيماً

صور: خواتم الزفاف من كارتييه

فيديو: حجاب لمناسبة خاصة