أن تراقبي قياس خصرك، وقياس خضر زوجك، وحتى الأطفال، ليس مسألة جمال فحسب! على العكس من ذلك، إنّه الطريق السليم للوقاية من أمراض كثيرة. فالدهون الحشويّة ـــ أي تلك التي لا تظهر في الأفخاذ والأوراك ـــ تعشش بين الأعضاء الحيوية المحيطة بالبطن، وتهدد القلب مباشرةً. لفتت هذه الدهون العلماء والأطباء كثيراً، وصارت مسألة التخلّص منها مسألة ضرورية للحفاظ على نمط حياة صحيّ. هذه الدهون الحشويّة، لا تؤذي الأعضاء الداخلية من خلال تضييق الخناق عليها فحسب، بل تفرز أيضاً مادة تعزز الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وسرطان الثدي.


مراقبة قياس محيط الخصير أمر ضروري إذاً، لأنّ  الدهون الحشوية تتمركز فيه. لهذا ينصحك "أنا زهرة" بألا يتخطّى قياس محيط الخصر عند المرأة 88 سنتيمتراً، وعند الرجل 101 سنتيمتراً، وإلا اعتبر ذلك خطراً محدقاً بالصحة.


فما هو الحلّ؟
خسارة الوزن طبعاً، لكن ليس بطريقة عشوائيّة. لأنّ الحميات القاسية تقود إلى نتيحة حتميّة: اكتساب الوزن من جديد! وينصحك أنا "زهرة" باختيار الخضار والفاكهة، عوضاً عن الأطعمة المدهنة، واللجوء إلى الدهون النباتية بدلاً من الدهون الحيوانيّة. خسارة 10 في المئة من الوزن في مرحلة أولى، تكون كافية للتخفيف من مخاطر الدهون الحشويّة بشكل مقبول.

من المهم أيضاً، القيام بقدرٍ كافٍ من الحركة في اليوم، لخفض نسبة الدهون الثلاثيّة، وتفادي ارتفاع ضغط الدمّ.

ينصحك "أنا زهرة" أيضاً، من أجل تفادي تراكم الدهون في محيط البطن، بأن تراقبي معدّل السكريات في الأطعمة التي تتناولينها. كما نعلم، فإن البانكرياس يفرز الأنسولين لتعديل منسوب السكري في الدم. ولكن، إن أدخلنا الكثير من السكر إلى الدم، وطوال الوقت، فإن هذا العمل سيتخلخل، وستصيرين عرضة للإصابة بالسمنة، وباختلالات في عمليّة الأيض.

من المهم أيضاً مراقبة قياس خصر الأطفال، تفادياً لزيادة أوزانهم. ويجدر تعويد الطفل على الكثير من العادات الصحية، لمنعه من الدخول في دوامة البدانة والمرض.

بالنسبة للدهون الحشويّة، لا يعدّ التفكير في عمليات الشفط أمراً صحياً، لأنّها لا تحلّ المشكلة. الحل الوحيد أن تتكلي على مواردك الذاتيّة، وتختاري منذ الآن نظاماً صحياً جديداً.


للمزيد:

4 أمور عن تعبئة الوجه بالدهون


ماذا لو كانت الغدّة؟

صور: أشرقي بمكياج عيون صيف 2011

فيديو: ماسك لمعالجة الاسوداد حول العينين