استمرّ الحديث عن استعدادات  إليسا لتصوير كليب أغنية "تصدق بمين" عاماً كاملاً، خصوصاً وسط أخبار عن "اعتكاف" الفنانة اللبنانية عن اختيار "ستوري بورد" للأغنية. وكانت إليسا مترددة بشأن اختيار المخرج الكفيل بأن يقدّم لها فكرة جديدة ومختلفة عن أعمالها المصوّرة السابقة، وينتشلها من الصورة النمطية التي يروق لها وضع نفسها فيها، أي "الرومانسية المفرطة" التي تناسب لونها الغنائي. لذا، كانت أخبار تخرج تارة عن نيتها التعاون مع مخرج أجنبي، وطوراً عن حيرتها بين أكثر من فكرة لأنها تريد عملها مبهراً ومميزاً.

 وهي المعروف عنها التشدد والدقة في خياراتها وحرصها على الظهور بأجمل صورة لدى جمهورها. وإذا لم تكن راضية عن العمل، ترفض أن يبصر النور. وهذا حصل مع كليب "لو تعرفوه" الذي صوّرته مع سليم الترك الذي يعتبر أول مخرج وضعها على سكّة "الرومانسية". إذ صوّر معها كليبي "أجمل إحساس" و"حبك وجع". ومع هذين العملين، بدأت إليسا تحصر كليباتها في دائرة الرومانسية التي أعجبت جمهورها وقتها... إلى أن وقع الخلاف بينها وبين الترك بعدما صوّرت معه أغنية "لو تعرفوه". إذ أنّها لم تكن راضية عن العمل الذي اعتبرته دون المستوى. وصرّحت وقتها أنّ احترامها لجمهورها هو الذي جعلها ترفض عرض الأغنية. وأضافت "أعد جهوري الحبيب بألا تعرض الأغنية إلا إذا جاء تصويرها جيداً". هكذا، وضعت عمل سليم الترك في الدرج وتعاملت مع مخرج أجنبي "عالمي" لكنّه عجز عن إضافة شيء جديد لأعمالها المصوّرة. وجاءت فكرة الكليب أقل من عادية لا ترتقي إلى مستوى الأغنية. وصرّح وقتها سليم الترك أنّ الكليب الذي صوّره أجمل بكثير من ذاك الذي صوّره المخرج الأجنبي. ومن يومها، امتنعت إليسا عن التعامل مع سليم الترك وقيل إنّها سعت لدى "روتانا" بغية إيقاف التعاون نهائياً معه.


إليسا الحريصة دوماً على صورتها، قادها هذا الحرص أيضاً الى خلاف مع سعيد الماروق الذي صوّرت معه "كل يوم من عمري". إذ اعتبرت أنّ المخرج اللبناني لم يعطها حقها في المشاهد، واتهمته بأنّه أظهر الكلب في العمل أكثر منها. وسرعان ما اشتعلت حرب التصريحات بينهما، وأدى ذلك إلى وقوع قطيعة نهائية. كذلك، لم يصوّر الماروق دويتو "جوا الروح" الذي قدمته الفنانة مع فضل شاكر بسبب إصرار إليسا على وليد ناصيف الذي صوّرت معه "بتمون" و"أواخر الشتى". علماً بأنّ فضل كان يريد أن ينفّذه الماروق.


وبعد صدور ألبومها "تصدق بمين"، وقعت إليسا في حيرة بشأن المخرج الذي ستصوّر معه العمل إلى أن وقع اختيارها على مخرج جديد هو مازن فياض الذي صوّرت معه أغنية "عابالي" مع أنّه لم يظهرها بطلة جديدة. إذ جاء العمل على منوال أعمالها السابقة، وبدت إليسا مغرقة في عشق ذاتها وصورتها أمام المرأة، واستعراض فساتينها ذات الماركات العالمية مع إضافة الكثير من مشاهد الحب المتشابهة حد التطابق في جميع أعمالها. إلا أنّ عملها الأخير "تصدق بمين" شكّل صدمة لمحبيها بعدما جاء الكليب فقيراً لناحية الصورة والفكرة التي وضعتها في دائرة التكرار حدّ الملل. ظهر الكليب الذي أخرجه إميل سليلاتي كأنّه تجميع لمشاهد من أعمالها السابقة باستثناء أنّ العمل جاء خالياً هذه المرة من "موديل" مع إليسا. فيما انهالت التعليقات عبر المنتديات التي أشارت إلى أنّ التقشف "الروتاني" طال النجمة الأكثر دلالاً في الشركة. إذ علّق جمهور "فايسبوك" ساخراً: "على قد ميزانية "روتانا" مد كليبك"، وخصوصاً أنّ "شح" ميزانية العمل يظهر جلياً. إذ أنّ الكليب صُوِّر برعاية عطر "ابل" من إيف سان لوران. وتظهر إليسا في أول مشهد وهي تستخدم العطر في إعلان صريح له، فبدت كأنّها وجه إعلاني أكثر من كونها فنانة. فيما اعتبر آخرون أنّ الكليب عبارة عن مجموعة عرض لفساتين إليسا "لربيع وصيف 2011".


تعاون إليسا مع أكثر من مخرج وخروجها دوماً بالصورة النمطية، يفتحان باباً للكثير من التساؤلات أولها سبب تشابه كل أعمالها حد التطابق. ولعل ذلك يعود إلى رغبة إليسا نفسها بالظهور بصورة المرأة العاشقة و"الكلاس"، وعدم امتلاكها الجرأة للظهور بصورة العاشقة "الشعبية" الأكثر قرباً من الناس، والابتعاد عن "الأبراج العاجية". مع العلم أنّ الأغنية تحوي إيقاعات تتيح لاليسا التمرد قليلاً على "عقدة" الماركات العالمية واستعراضها أمام الجمهور الذي ملّ تلك المشاهد.


عمل إليسا الجديد ـ القديم يدعو إلى السؤال عما إذا كان جديداً فعلاً، وما إذا كانت النجمة التي "لا يعجبها العجب" رضخت أخيراً لسياسة التقتير في الشركة، فرضيت بأن "تمد كليبها على قد ميزانية روتانا"؟!


المزيد:

مجدداً، إليسا تفقد الأمل من المخرجين العرب


لاعب نادي "الهلال" يثير إعجاب إليسا

إليسا وجمهورها "ايد واحدة"... ومرحباً بها في الجزائر

انتقاماً لنجوى... إليسا وجه إعلاني لمزيل الشعر!

إليسا ..نجحت الأغنية ، فهل نجح الكليب ؟