رصاص في الخبز، ألومينيوم في المعكرونة، زينك في الحليب! هذه النتائج الخطيرة كشفتها أخيراً الوكالة القومية للأمن الصحي والتغذية والبيئة والعمل في فرنسا (ANSES). وبحسب التقرير الذي أصدرته الهيئة الفرنسيّة، فإنّ كميات هذه المعادن الملوّثة قليلة جداً في الطعام، لكنّها قد تشكّل خطراً على المدى الطويل.


يلخّص هذا التقرير دراسة انطلقت عام 2006، وكان هدفها البحث عن أكثر من 400 مادة كيميائية، في الأطعمة اليومية، والخضار واللحوم المستخدمة في غذاء البشر الأكثر شيوعاً. وخلال خمس سنوات، أجرى العلماء اختبارات طالت أكث من 250 ألف عيّنة من الطعام للحصول على نتائج مؤكّدة.


ولفت التقرير لحسن الحظّ إلى أنّ 85 في المئة من العيّنات المدروسة، اشتملت على نسب تلوّث كيميائي لا يشكّل خطورة على حياة الإنسان، إذا حرص على غذاء متوازن، لا يركّز على نوع واحد من الطعام.


في المقابل، بيّن التقرير أنّ بعض الأشخاص قد يكونون عرضة لمضاعفات خطيرة من جراء هذا التلوّث الغذائي... على سبيل المثال، من يركزون في غذائهم على تناول الكثير من الخبز، فهذا يعني أنّ جسمهم سيمتصّ كميّات كبيرة من الرصاص، مما يجعل احتمالات تعرّضهم للتسمم على المدى الطويل أكبر. كذلك الأمر بالنسبة للذين يختارون أن يتعشوا معكرونة كلّ يوم، هذا يعني أنّ نسبة الألومينيوم في جسمهم سترتفع بشكل غير صحي البتة.


في المقابل، وجد التقرير الرسمي الفرنسي أنّ بعض الأطعمة تحتوي على مواد كيميائية بكثافة عالية، بشكل يصير تناول كميات قليلة منها خطيراً على صحّتنا. على سبيل المثال، هنالك أنواع الأسماك المدهنة التي تحتوي على بعض أنواع الديوكسين، إضافةً إلى التونة.


في الخلاصة، شدد التقرير الصحي على أن يلتزم المستهلكون، بطعام متوازن ومتنوّع. لكنّ المشكلة الأبرز بحسب الخبراء تتمثل ليس فقط في المعادن الملوّثة، بل في كميّات الملح الموجودة في الطعام الذي نستهلكه، وخصوصاً في المعلبات والأطعمة المجلّدة. برأيهم، فإنّ الملوّث الأساسي لأطباقنا، هو معدن الصوديوم، الموجود في الملح!

للمزيد:

التفاح يكافح الكوليسترول

زيت الزيتون لمكافحة الجلطات؟

صور:  ضعي المكياج على طريقةDior

فيديو:  الموضة مع عٌلا: فستان الماكسي