التعرّق الزائد مرض صعب الشفاء، يطال 2 في المئة من البشر. ولأنّه مرض نادر، لا نسمع عنه كثيراً، لكنّه قادر على شلّ حياة المصابين به. للأسف، لا يمكن لمزيلات الرائحة والعطور وكلّ أنواع الصابون والمنظفات أن تساعد من يعانون من هذه المشكلة. أحياناً، يمرّ المصابون بمراحل من التعرّق الزائدة، بشكل يعجزون عن التنقّل أو الخروج من المنزل.


"كما نعرف، فإنّ دور التعرّق العضوي، هو الحفاظ على درجة حرارة جسم الإنسان، بشكل لا تتخطى 37 درجة مئوية. لكن في حالة فرط التعرّق، تصير العمليّة جحيماً، ولا يعود لها علاقة بتعديل حرارة الأعضاء"، يشرح طبيب الغدد الدرقية حسن عبود.


يمكن أن يطال فرط التعرّق مواضع خاصة من الجسم، مثل الإبطين، والكفين، والجبين. حينها يكون ظهوره مرتبطاً بالضغط النفس، والغضب، والقلق. المصاب بفرط التعرّق يشعر بالرطوبة تجتاح جسده في مواقف مخجلة أو محرجة أو حزينة، علماً أنّ المواقف المماثلة قد لا تثير عند غيره أي ردة فعل.


أمّا حين يطال فرط التعرّق الجسم كلّه، فيكون المرض عندها ناتجاً عن مرض عضوي، وغالباً ما يكون مرضاً في الغدة الدرقيّة. من ناحية أخرى، يمكن للحمل، واستهلاك بعض الأدوية مثل أدوية الأعصاب، وأدوية السكري، ومضادات الإلتهابات، أن تسبب الإصابة بنوبات تعرّق شديدة.


يرتكز العلاج الموضعي على استعمال محلول الكلوريد ألومينيوم، الذي ينجح في سدّ المسامات. ويحتوي الجلد يحتوي على نوعين من الغدد العرقية : الغدد العرقية المفترَزة والغدد العرقية الفارزة. كلا النوعين يحتوي على خلايا عضلية يؤدي تقلصها إلى تصريف المفرزات المتراكمة إلى الخارج. يتم تضبيط نشاط الغدد العرقية والخلايا العضلية بواسطة الجهاز العصبي وبعض الهرمونات. ولعلاج فرط التعرّق، يمكن اللجوء إلى شفط الدهون من محيط تلك الخلايا. ويمكن لأطباء الجلد اللجوء في بعض الحالات إلى جلسات من تعريض الجلد لضغط الماء، تستمر الجلسة لعشرين دقيقة، لكنّها تكون عمليّة مكلفة وطويلة الأمد.


وكحلّ جذري، يمكن نزع الغدد العرقية بواسطة الجراحة...


في حالات أخرى، يمكن للطبيب المختص، وتبعاً لحالة المرض، أن يصف بعض الأدوية الهرمونية أو العصبيّة لحلّ الأزمة. لكنّ ذلك يتبع لتشخيص الحالة، وما إذا كان التعرّق ناتجاً عن سبب نفسي أو عضوي.

للمزيد:

كثرة العمل والغذاء تضر بالصحة

الأخلاق الحسنة مفيدة للصحة

صور:  تجهيز العروس يكتمل بالحذاء الأبيض

فيديو:  الموضة مع عٌلا: فستان الماكسي