إنّها امتحان صعب ينبغي للزوجين المستقبليين خوضه، وإلا دفعا الثمن غالياً بعد الزواج. الفحوصات "شرّ" لا بد منه ولو وقفت أحياناً في وجه سعادتكما.

فحوصات ما قبل الزواج مهمة جداً لمعرفة ما إذا كان أحد الشريكين يعاني من مشكلة صحية خطيرة يجهلها وتعيق زواجه من الحبيب. إنّها مسألة لا يمكن التلاعب بها أو التغاضي عنها. في هذا الإطار، يقول طبيب الصحة العامة محمد البيروتي إنّ هناك فحوصاً طبية إلزامية وأخرى اختيارية ينبغي إجراؤها قبل الإقدام على خطوة الزواج. هناك مثلاً الفحص السريري الإلزامي للقلب والرئة ومواضع مختلفة من الجسم.


يقوم الطبيب عادةً بالإطلاع على السجل الطبي للراغبين في الزواج ومعرفة الأمراض الذين يعانون منها. أما الفحوص الإلزامية فهي فحص الهيموغلوبين أو الراسب الدموي، وفحص الحجم الكروي الذي يسمح بكشف فقر الدم في حال وجوده، وأمراض التلاسيميا ونقص الحديد، والمشكلات الأخرى في الكريات الحمراء. كما يجري فحص تحديد فئة الدم، فإذا كان عامل "ريزوس" سلبياً عند المرأة وإيجابياً عند الرجل، تبرز ضرورة فحص نقص المناعة المكتسبة الذي ترتفع نسبته حالياً في البلاد العربية, خصوصاً بسبب العلاقات غير الشرعية وتعدد الشريكات. كما يجري فحص إلتهاب الكبد الفيروسي الوبائي الذي ينتقل عبر طرق مختلفة منها العلاقات الجنسية وبالدم أو من الأم إلى الأطفال.


فحوصات للوقاية
إلى جانب الفحوصات الإلزامية، هناك أخرى يُنصح بإجرائها من باب الوقاية من بينها فحص السفلس والسل وفحص الحصبة الألمانية. وقد تشمل أيضاً فحوصات السكري والغدد والكبد وفحص الحيوانات المنوية لدى الرجل. هنا، يشير الطبيب إلى أنّ الطاقم الطبي لا يلزم عادةً المرأة بإجراء فحص لمعرفة ما إذا كانت قادرة على الإنجاب. إذ أنّ أسباب عدم الإنجاب تتعدّد، ولا يمكن اكتشافها عن كثب إلاّ بعد الزواج.


في حالة الإصابة
إذا كانت نتيجة أحد الفحوصات إيجابية، يتم إعلام الشريك أو الشريكة، وتتخذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى. أما بالنسبة إلى أهم المشكلات الصحية التي يمكن أن تظهر في الفحوصات الطبية للزوجين المستقبليين، فهي:


_ أمراض الكريات الحمراء: غير معدية لكن يمكن أن تنتقل من الأهل إلى الأطفال بالوراثة ومنها التلاسيميا التي قد تمنع زواج الشريكين في حال كانا مصابين معاً بسبب وجود فيروس الإيدز الذي يحول دون الزواج.
_ الأمراض الفيروسية كالإيدز تمنع زواج الشريكين.
_الالتهاب الكبدي الوبائي: لا يشكّل عائقاً أمام الزواج شرط تلقيح الشريكين والمولود الجديد لمنع انتقال العدوى إليه.

كما يجب إعلام الشريكين بالاشتراكات التي يمكن أن تنتج عن الإصابة بالمرض مع التشديد على أهمية الخضوع للفحوصات اللازمة. ويجب أن يكون الشريكان متفقين من كل النواحي حتى يتخطيا كل المشكلات الجسدية التي يمكن أن تصادفهما لاحقاً.

للمزيد:

بريتني سبيرز لن تتوب عن الزواج

تأخر الزواج لدى الشباب والفتيات ..أسبابه وآثاره النفسية والاجتماعية

صور:  زيجات إليزابيث تايلور

فيديو:  الموضة مع عٌلا: فستان الماكسي