عدم تكافؤ الزوجين، ازدياد معدّل الوفيات عند الفتيات، وانسداد أفق المستقبل ومشاكل أخرى بالجملة... تلك هي سيئات الزواج المبكر الذي تزداد معدلاته في العالم العربي


غالباً ما تجد بعض الفتيات أنفسهن في القفص الذهبي مبكراً بسبب محيطهن الذي يجبرهن على هذه الخطوة. وفي وقت يتزوّج بعضهنّ في عمر يُفترض أن يكنّ فيه على مقاعد الدراسة، تتحجّج غالبية الفتيات بأنّ الزواج يشكّل ضمانةً لسمعتهن. واللافت أنّ معدلات الزواج المبكر تزداد في البلدان العربية كالجزائر واليمن وفلسطين، إضافةً إلى ارتفاع معدلات إنجاب الفتيات مقابل تدني مستوى المعيشة والفقر. وتكشف الإحصائيات في هذا الإطار أنّ نسبة إنتشار الزواج المبكر في الدول العربية بلغت 52% من النساء مقابل 6,7% لدى الرجال وفقاً لعينة من 1495 شخصاً شملهم البحث. وكشف "مركز دراسات المرأة والتنمية في البلدان العربية" عن فجوة عُمرية كبيرة بين الزوج وزوجته تصل في بعض الأحيان إلى خمسين سنة. ويشكّل الفقر أحد أبرز العوامل في زواج الفتاة مبكراً. إذ يُنظر إليه كحلّ للتخلّص من الأعباء المادية لفرد من العائلة، كما قد يسهم في رفع مستوى معيشة عائلة الزوجة في حال كان الزوج ثرياً. ثم يأتي عامل العادات والتقاليد التي تسيطر على المناطق التي تشدّد على قيم العفّة.


سلبيات وإيجابيات
في المقابل، تشير الدراسات الصادرة عن منظمات دولية إلى أنّ الجزائر واليمن يحتلان المرتبة الأولى في قائمة الدول التي تشهد موت الفتيات أثناء الحمل بسبب جسمهن الضعيف العاجز عن حمل الجنين. يشير الطبيب النفسي كمال مروّة إلى أنّ هذا الأمر من سيئات الزواج المبكر. أضف إلى ذلك عدم قدرة الفتاة على التكيّف مع الحياة الزوجية والتفاهم مع الزوج بسبب عدم نضوجها فكرياً. فالزواج ليس شراكة وظيفية بل تفاهم وشراكة عاطفية. كذلك، هناك المخاطر الصحية التي تتعرض لها الفتاة وتؤدي أحياناً إلى الوفاة. ومن سلبيات الزواج المبكر أيضاً أنّ المراهقين الذين يقدمون عليه هم أكثر عرضةً لترك تحصيلهم العلمي أو عدم الحصول على فرص للعمل. ويلفت مروّة إلى أن الزوجات والأمهات الصغيرات هن عادة أقل قوة ممن هن أكبر سناً. مما يعني أنهن أقل قدرة على مواجهة الضغوط العائلية وأقل قدرةً أيضاً على التفاوض والنقاش على مستوى متواز مع الشريك. ويعتبر أن هذا النوع من الزواج يشكل أحد أهم الأسباب في تدني نسبة نجاح الحياة الزوجية. لكن لا بد من ذكر بعض الحسنات للزواج المبكر منها أنّ فرق العمر بين الأطفال والأهل يكون ضئيلاً ويمكن أن يتفاهموا بطريقة أفضل، وأن يستمتع الأهل بأحفادهم وهم لا يزالون شباباً بكامل صحتهم.


زواج الفنانات المبكر
باقة كبيرة من الفنانات تزوّجن في سنّ مبكرة، لكنّ معظم الحالات انتهت بالطلاق. هيفا وهبي تزوّجت في الـ 18 من عمرها، لكنها ما لبثت أن طلّقت بعد إنجاب ابنتها زينب. أما الفنانة مادونا، فقد تزوّجت أيضاً في سن مبكرة وأنجبت طفلتها، لكنها أيضاً وصلت إلى الطلاق في سنّ مبكرة. أما في هوليوود، فقد تزوّجت الراحلة مارلين مونرو وهي في الـ 16 من عمرها، لكنّ الزواج لم يستمر إلا أربع سنوات. ثم تزوّجت أكثر من 3 مرات في حياتها، وكان هذا دليلاً على عدم استقرارها.

 

للمزيد:

إصابة كيت موس بنوبة ذعر بسبب فقدانها خاتم خطوبتها

عمالقة الأحذية الفاخرة في فيلمٍ وثائقي


صور:المغنيات أكثر جنوناً في المكياج

فيديو:أفكار لبطاقات أفراح