مخاطر التدخين على صحة الحامل وجنينها لم تعد خافية على أحد. كما هو معلوم، يجدر بالحامل ألا تدخن، وألا تتواجد في مكان يحوي مدخنين، لأنّ ذلك قد يهدد صحة الجنين.
هذا ما تؤكّده دراسة جديدة نشرت في «دوريّة القلب الأوروبيّة» أنجزها باحثون أستراليون. الجديد الذي تقدّمه هذه الدراسة، معطيات على قدر عالٍ من الخطورة. إذ قال العلماء إنّ الأمهات اللواتي يدخن أثناء الحمل يسببن تغييرات جينية لأطفالهن الذين لم يولدوا بعد. وهذه الدراسات يمكن أن تؤدي إلى نقص نوع محدد من الكوليسترول يقي من أمراض القلب.
ولفتت الدراسة إلى أنّه عند بلوغ سن الثامنة، تنخفض مستويات الكوليسترول HDL في جسم الأطفال الذين يولدون لأمهات مدخنات، أو تعرضن للدخان بكثافة أثناء الحمل.
وغالبا ما يشار إلى الكوليسترول ?(HDL) على أنه "المفيد". وهو معروف بأنّه يلعب دوراً مهماً في الوقاية من تصلب الشرايين عندما تتجمع المواد الدهنية على جدران الشرايين.
وقال الباحثون في «جامعة سيدني» إنّ «تدخين الأمهات الحوامل يطبع مجموعة من السمات غير الصحية في الأطفال أثناء نموهم في الرحم، مما قد يجعلهم عرضة للإصابة بالنوبة القلبية والجلطة لاحقاً». وأضافوا أنّ خطر إصابة أبناء المدخنات بأمراض القلب، قد يزيد بنسبة تراوح من 10 إلى 15 في المئة.
وحذّر الباحثون من أنّ انتشار التدخين أثناء فترة الحمل لا يزال مرتفعاً للأسف.
ويعود السبب إلى أنّ مخاطر التدخين تكون مبهمة في رأس الحوامل. فالكثيرات لا يعرفن أن التدخين يعني ولادة طفل أخفّ وزناً، أو ولادته قبل أوانه.
وينصح أطباء الأمهات المدخنات اللواتي لا يستطعن التوقّف عن التدخين أثناء الحمل أن يطلبن المساعدة من أخصائي.
في الخلاصة، ينصحك «أنا زهرة» بالإبتعاد عن السيجارة والنرجيلة أثناء الحمل... وإن كان الأمر صعباً، سارعي إلى طلب المساعدة الطبيّة. لأنّ المخاطر لا تقتصر فقط على الولادة قبل الأوان، بل قد تسبب مشاكل صحيّة للطفل ترافقه طيلة حياته.
للمزيد: