عادت الانتقادات لتطال الفنانين العرب الذين يحملون لقب سفراء النوايا الحسنة لدى منظمة "اليونسيف" بعد زيارة أنجلينا جولي لمخيمات اللاجئين السوريين على الحدود التركية. إذ أطلّت الممثلة الأميركية من دون أي مظاهر زائفة للشهرة والنجومية.

لقد بدت بسيطة في ملبسها وبوجه خالٍ من المساحيق، لتحظى بالمديح والإطراء على تصرفاتها ونشاطاتها الإنسانية. فيما تلقّت إليسا النصيب الأكبر من الانتقادات، خصوصاً أنّه تم تنصيبها سفيرة للنوايا الحسنة منذ فترة.

وسبق أن صرّحت أنّها تتمنى أن تسير على خطى جولي لناحية الأعمال الخيرية والنشاطات الاجتماعية. لكن بعضهم تساءل أين هي إليسا من زيارة تلك المخيمات، وخصوصاً أنّ المسافة التي ستقطعها ليست بعيدة كما حصل مع جولي.

وكانت إليسا أعلنت سابقاً أنّها تنوي زيارة ليبيا وتفقّد الجرحى هناك، إلا أنّه يبدو أنّها عدلت عن رأيها مع ازدياد الأحداث خطورةً في ليبيا. هكذا، اكتفت حصر أعمالها الخيرية بزرع شجرة في بلدتها دير الأحمر. إذ شاركت الأسبوع الماضي في زرع شجرة "يتيمة" هناك، وظهرت بكامل أناقتها وزينتها، وقد انتعلت حذاءً عالي الكعب بدلاً من أن تُطلّ بملابس بسيطة وحذاء رياضي يناسب اللقاء الذي يشجّع على الحفاظ على البيئة.

وهو الأمر الذي يدعو للتساؤل إن كانت إليسا ستقوم فعلاً بنشاط إنساني أو خيري خلال فترة ولايتها أم أنّها ستكتفي بشرف نيلها اللقب "صورياً". علماً بأنّ "روتانا" سعت لحصول إليسا على اللقب، كجائزة ترضية لها عن تأخير تصوير فيديو كليب "تصدق بمين" في ذلك الوقت.

من جهة أخرى وكرد فعل على الإعلان عن مشاركة إليسا في مهرجان "جميلة" في الجزائر وتزامناً مع رفع المحامي نبيه الوحش دعوى قضائية على الفنانة يطالب فيها بمنعها من دخول مصر بسبب تصريحاتها الأخيرة التي اعتبرت إهانةً للثورة، أطلق عدد من النشطاء حملة بعنوان "مليون مصري عاوز إليسا تجي مصر".

وجاءت الحملة دعماً لإليسا ودخولها مصر رغم عدم صدور أي قرار رسمي بذلك، بل لم يتعدَّ الأمر حتى الآن حدود الدعوى المقامة ضد النجمة اللبنانية.