بيروت زينة الطويل

داليا داغر إعلامية حسناء دخلت عالم الإعلام برقيٍّ، وأثبتت أن الثقافة واللياقة والذوق لا تزال قيَماً رابحة تفتَح لصاحبتها البيوت والقلوب، وتجعلها تحاكي العقول بسَلاسَة واحتراف.

داليا التي تبهرنا بإطلالاتها الجميلة على الشاشة، تسحرنا كذلك بصوتها الدافئ عبر أثير روتانا دلتا. ويزداد الإعجاب بها حين نعرف أنها أم لأربعة شبّان بالغين ولا تزال في عز الصِّبا والتألق، تُضاهي أحلى الحلْوات وتتفوق عليهن، ربما في مجالات كثيرة.

في لقائنا مع داليا داغر نتعرف إلى «كل شي جديد» عنها، ونغوص في كل أسرار جَمالها ورشاقتها وشبابها الدائم.


• تظهرين دائماً بوجه جميل وبَشرة متألقة، فكيف تستطيعين الحفاظ على هذا الإشراق، على الرغم من تَعرّضك الدائم للأضواء؟
- أنا من اللواتي يَعتبرن أن نضارة الوجه هي قيمة جَمالية يجب الحفاظ عليها والعناية بها، لأنني بذلك أؤخّر قدر الإمكان علامات التقدم في العمر، والاضطرار إلى اللجوء إلى العمليات التجميلية، وقد ساعدتني نوعية بشرتي على ذلك. من جهة أخرى أعتبر أن وجهي يدخل ضمن عملي، والاهتمام به هو مثل إعداد برنامجي التلفزيوني أو الإذاعي. فالنجاح وحْدَة متكاملة تَجمَع بين الشكل والمضمون، وفي هذا السياق تأتي مهمة الحفاظ على رشاقتي والعناية بطلّتي وملابسي وتنسيق اكسسواراتي، والى ما هناك من أمور تَجْعَل الطلّة لائقة وخالية من العيوب.


• ولكن، هل يمكنك الاهتمام بكل هذه التفاصيل وحدك، أم تستعينين بآراء الخبراء؟
- بالنسبة إليَّ أوكل أمر الاهتمام بطَلَّتي ككل، بما فيها شَعري وماكياجي وملابسي، إلى مدير فنّي أثق به جداً ومازال يُرافقني منذ سنوات عديدة، هو لويس نقولا، الذي أرَى أنه بات يعرف جيداً الطَّلة التي تُلائمني، لاسيّما أنني أعرف بدوري ما أريده، وما الذي يُبرز طلتي من دون أن أبالغ أبداً، أو ألجأ إلى أشياء صارخة لا تناسبني. أما بالنسبة إلى العناية بالوجه والجسم، فإنني أقصد مركز «Dermapro «المختص، وهناك تقوم خبيرة العناية، التي صارت صديقتي، بنصحي بما تحتاج إليه بشرتي وما عليَّ القيام به من عنايات. وقد صارت زيارة المركز أمراً روتينياً أداوم عليه كل نهار سبت، لأنني وجدت نتيجة كبيرة ونشأتْ بيننا علاقة ثقة، وبتُّ أعرف وأنا مغمضة العينين أنني سأنال الأفضل لبشرتي.


• ماذا عن العنايات المنزلية؟
- خبيرة التجميل في المركز، تنصحني بأنواع الكريمات التي عليَّ استخدامها، وهي في معظمها من ماركة «Meso-esthetique»، وقد وجدت أنها ناسبت وجهي تماماً. أما أبرز ما أستعمله يومياً فهو كريم الترطيب، لأنه أساسي لجَمال البشرة ونَداوتها، وفوقه الواقي من الشمس. ولكن الأهم من هذا كله أمران لا غنى عنهما، أولهما، تنظيف الوجه جيداً مساء وصباحاً بالحليب المنظف ثم بالماء والصابون، وعدم النوم مع  الماكياج على الوجه. أما ثانيهما، فهو المشي في الطبيعة والتنفس بشكل جيد لاستنشاق أكبر قدر من الأوكسجين. إذ من الضروري الابتعاد بين الحين والآخَر عن التلوث الذي يخنق  البشرة، ومَدُّها بالأوكسجين النظيف الذي يمنحها النضارة.


• هل أنتِ من هاويات الماكياج القوي؟
- في طلعاتي الصباحية، أكتفي بوضع الكريم المرطب على وجهي، ومعه الغلوس على الشفتين والماسكارا على الرموش. أما في الأيام التي يجب أن أقابل فيها أشخاصاً، فأركز على السّحْنة وأجعلها تبدو برونزية لتتلاءم مع لون جسمي، الذي أعرّضه دائماً للسولاريوم ليبقى برونزياً، إنما من دون تعريض وجهي. وأحرص على استعمال القلم الأسود والماسكارا والبودرة والبلاشر وأحمر الشفاه. وهذه الأشياء تجدينها دائماً في حقيبة يدي. أما إذا كانت الحقيبة صغيرة، فأزيل منها فقط أحمر الشفاه.


• هل من ماركات معيّنة تفضّلينها على سواها؟
- ثمّة ماركات صارت تقليدية بالنسبة إليَّ مثل «فاونديشن» «Dior» وبودرة «Guerlain»، إضافة إلى القلم الأسود من الماركة ذاتها، أما الماسكارا فلا بديل عن «Lancome». وبالنسبة إلى أحمر الشفاه والـ«بلاشر»، فأنا أحب «Chanel» بشكل خاص وكذلك «Dior».


• ما أكثر ما تحبّين إبرازه من خلال الماكياج؟
- أحب إبراز العينين، لذلك أستخدم القلم الأسود والـ«آي لاينر» لرسم العين مع التركيز على الرموش الصناعية، إنما من دون مُبالَغة وبشكل بسيط جداً. وقد صار لويس نقولا، ومن قبله أخصائي التجميل نبيل مخول، يعترفان أمام الجميع بأن ماكياجي سهل جداً ولا أغيّر فيه كثيراً، فالأهم هو رَسْم العين مع ظلال باللون البيج الذهبي أو الزهري ومن ثم رسم الشفتين باللون الزهري أو الذهبي. فأنا أعرف ماذا أريد وما الذي يُبرز جَمالي بشكل أفضل. قد أتلاعب قليلاً بلون الظلال إنما مندون جرأة ومبالغة.


• عرفناك دائماً بالشعر الأشقر، فما سر تعلقك به؟
- منذ طفولتي ولون شعري فاتح، أي بين الكستنائي والأشقر، ومذ بلغت الثامنة عشرة بدأت أُدخل خصلاً شقراء عليه. لم أجرؤ على تحويله إلى الأسود، لكنني جربت ذلك من خلال  الشعر المستعار، فلم أتقبّل نفسي ولم يَتقبّلني المحيطون بي. اليوم أتلاعب بدرجة التشقير فأقوّيه أو أخفّفه.


• هل تخصصين لشعرك عناية روتينية مثل وجهك؟
- أهتم كثيراً بالحفاظ على صحة شعري ولمعانه وحيويته. لذلك، أتكل أيضاً على لويس نقولا ليرشدني إلى المستحضرات الأنْسَب لشعري. وحالياً أستعمل ماركة «Keune» الألمانية، وقد وجدت أن شعري قد تجاوب معها بشكل كبير. أحياناً تنصحني والدتي باللجوء إلى وسائل طبيعية مثل زيت الزيتون، ولكن لا وقت لديَّ أبداً للقيام بإجراءات مماثلة.


• حالياً تعتمدين الشعر متوسط الطول، ألا تفكرين في جعله طويلاً؟
- في السابق كان شعري طويلاً، حتى إن الـ«إكستنشن» الذي كنت أستخدمه أحياناً، مأخوذ من شعري الطبيعي. وبعد ذلك قصصته قصيراً وأبقيت على هذه القَصة بضع سنوات، ثم رأيت أن الطول المتوسط هو الأنسب لي، ومازلتُ أحافظ عليه مع تعديل في القَصَّة كل مرة.


• معروف أنك أم لأربعة شبّان، كيف استطعتِ الحفاظ على رشاقتك؟
- إنها طبيعة جسمي التي تحرق السعرات الحرارية، لدرجة أنني كنت أفقد الوزن سريعاً بعد الولادة ولا يتبقَّى لي أكثر من ثلاثة كيلوغرامات لأزيلها. كما أن لديَّ نوعاً من القناعة بما أتناوله، فلا أمارس ريجيماً غذائياً ولا آكل بشراهة، بل أنتبه جداً إلى نوعية أكلي وأتَّبع نظاماً مدروساً مفيداً للصحة والرشاقة. والأهمّ أنني أتناول كميات كبيرة من الماء وأمارس المشي وأحاول أن أمضي الكثير من الوقت على القدمين، وهذا ما أقوم به أثناء السفر عادةً، وأنا أسافر كثيراً. وأثناء تَنقّلي في بيروت، أحرص على إيقاف السيارة في مكان بعيد وأسير إلى المكان الذي أقصده.


• هل هذه الأمور كافية للحفاظ على الرشاقة؟
- إضافة إلى هذا النظام، ألجأ إلى بعض الوسائل المفيدة التي تشدّ الجسم وتساعده على عدم تكديس الدهون الموضعية، مثل أجهزة «LPG» «VIP» و«Velashape»، وأقوم بهذه الإجراءات بالتناوب كل نهار سبت، ما يساعدني في الحفاظ على شكل جسمي.


• ماذا عن الكريمات الخاصة بالجسم؟
- لا أخرج من دون كريم الجسم المرطب، كما أستخدم التقشير مرة أسبوعياً، وأتناول الكثير من الماء لأبقي جلدي رطباً.


• هل لديكِ عطر مُفضَّل؟
- ثمة عطر أهداني إياه شخص عزيز على قلبي وبات رفيقي الدائم، وهو عطر «Armani Mania» وقد لاءَمني جداً ولا أدخل أيّ مكان إلا ويسألني الجميع ما هو العطر الذي أضعه، لقد وجدت العطر يشبهني برقّته وحضوره. فأنا لا أستعمل الـ«ديودوران» وأكتفي بكريم الجسم والعطر فوقه.


• ما الأسلوب الذي تستخدمينه للحفاظ على هدوء أعصابك؟
- أمشي في الطبيعة، أتنفّس جيداً وأتوقف عن الكلام أو أحيط نفسي بالأصدقاء، الذين أعرف أنني أرتاح معهم، ثم أتحاشى كل ما يشغل الرأس. ضَيْعَتي هي التي تَمدّني بالهدوء وراحة الأعصاب، وأنا محظوظة لتَمكّني من الذهاب إليها كلما احتجت. وهكذا، فإن سر الجمال والهدوء يكمن في الطبيعة.

 

للمزيد:

اللون المثالي لظل العيون

عناية خاصة بفرشاة مكياجك

صور: مكياج نجوى كرم

فيديو: تأسيس ماكياج الوجه