متابعة: سعيد شلش - تصوير: يوسف القيس

يبدو أن شعار «جائزة الإمارات للسيدات»: «إليك القوة فتألّقي وتَميّزي»، قد فعل فعله لدى شريحة كبيرة من السيدات. وهو ما دفع بمجموعة منهن إلى الوقوف على منصة التكريم، لفوزهن بجائزة من جوائز الدورة الثامنة، وسط تصفيق الحضور، وتسلمت كل واحدة منهن جائزتها من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، والراعي الفخري لـ«مجموعة دبي للجودة».

مع اقتراب ليلة 31 مايو/ أيار الماضي من نهايتها، أسدل الستار على فعاليات الدورة الثامنة لـ«جائزة الإمارات للسيدات»، التي تنظمها «مجموعة دبي للجودة»، وفيها يتم تكريم سيدات الأعمال والمهنيات، على صعيد الاهتمام بالأعمال والمشروعات التجارية التي تؤديها النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد شملت قائمة التكريم هذا العام كلاًّ من: النائب التنفيذي للرئيس في شركة «دو» هالة يوسف بدري، رئيسة اللجنة النسائية في «هيئة كهرباء ومياه دبي» خولة المهيري، مدير مصادر وتأهيل في «هيئة كهرباء ومياه دبي» روبا شرما، وذلك عن فئة (قائمة الشرف). وفي معيار القيادة، فازت المدير الإداري والمؤسسي في «المركز الطبي للأطفال» الدكتورة هبة شطا. والرئيس التنفيذي بالوكالة ومدير الموارد البشرية في «دبي للعقارات» عائشة البلوشي، ونائب الرئيس لإدارة الخدمات العامة في «جاسكو» أبوظبي هدى المطروشي (عن فئة «الإنجازات الوظيفية»)، والفنانة التشكيلية عزة القبيسي، التي فازت بجائزتي «المساهمات الاجتماعية» و«صاحبات الأعمال»، ومدير إدارة الإسكان في وزارة الأشغال العامة في دبي عزة سليمان (عن فئة العامة المهنية)، ونائب الرئيس في هيئة كهرباء ومياه دبي أمل السويدي (عن فئة الابتكار)، ومدير مدرسة قرطبة في منطقة دبي التعليمية سلوى بودبس (عن فئة الوصيفة المهنية). ومما لا شك فيه أن وراء كل واحدة من الفائزات في فرع من فروع الجائزة، قصة نجاح على المستويين العملي والعائلي. وفي هذه الحوارات التي أجريناها على هامش المناسبة، كشفت كل واحدة من الفائزات أسرار تميزها والعوامل التي دفعتها إلى الفوز، ورسمت خارطة النجاح التي أوصلتها إلى منصة التكريم.

جائزتان

فازت الفنانة التشكيلية الإماراتية عزة القبيسي بجائزتين، وهما «صاحبات الأعمال» و«المساهمات الاجتماعية». وهي المرة الأولى التي تفوز فيها امرأة بجائزتين في الدورة نفسها، ومعها كانت البداية.


• هل توقّعت هذا الفوز الكبير؟ وما انطباعاتك بشأنه؟
- لم أكن أتوقع الفوز بجائزتين، ولكن هذا الفوز المزدوج يؤكد أن سيدات الإمارات يستطعن الوصول إلى مستويات متقدمة في مجال الأعمال. وأعتقد أن الخجل من التقدم للجوائز بشكل عام، يعود إلى اعتقاد موجود لدينا أن الشركات الكبيرة والأعمال الضخمة، هي التي تفوز بالجوائز في مجال الأعمال. ولكن فوزي هذا، يثبت أنه حتى الشركات الصغيرة لديها المقدرة والطموح إلى الفوز. ولا شك في أن فوزي بجائزتين سيدفعني إلى مزيد من الإبداع، وقد بدأت بالفعل في التفكير في خطوات مستقبلية.


• حصلتِ على جائزة فئة «صاحبات الأعمال»، وأخرى عن فئة «المساهمات الاجتماعية»، حدّثينا عن أنشطتك في هذين المجالين، والعوامل التي كانت وراء فوزك؟
- سأبدأ بالعمل التطوعي، فأنا متطوعة في «مجلس سيدات أعمال أبوظبي»، و«رواد الأعمال»، و«جمعية الصناعيين». وأعتقد أني إنسانة فاعلة في هذه المجالات، وكانت لي إسهامات كثيرة خلال العامين الماضيين، حيث ركزت على تدريب الحرفيين في مجال صناعة المجوهرات وتصميمها، في المعاهد الموجودة في «مدينة زايد» والعين. وسيتم قريباً تخريج أول دفعة من هؤلاء الحرفيين. وقد أطلقت على هذه المجموعة اسم «لمسة إبداع» وهي تضم 9 أفراد والعدد في ازدياد. وأعتبر نفسي موجودة في ذلك المكان، من أجل هؤلاء الذين ستكون لهم مشروعاتهم المستقبلية الخاصة في مجال التصاميم المختلفة.


• ماذا عن فئة صاحبات الأعمال؟
- كفنانة تشكيلية، كنت حريصة من البداية على إثبات وجودي في الساحة، وهذا يحتاج إلى سنوات عديدة. وكانت لديّ قناعة بأن الفن وحده لا يحقق الدخل الذي يوفر للإنسان الحياة الكريمة. ففكرت واتخذت قراري الاعتماد على النفس، والاستقلال بعيداً عن الأهل. وهذا ما دفعني إلى تطوير ورشتي («المعمل العربي»)، وأن تكون لديّ مجموعة من الموظفين أعلمهم وأدربهم، وتطورتُ في عملي، ووفقني الله في مجال الـ«بزنس»، وأصبحت مسؤولة عن تصنيع وتوريد الجوائز لمناسبات مهمة في أبوظبي، مثل «شاعر المليون» و«مهرجان أبوظبي السينمائي»، و«مهرجان الشيخ منصور للخيل»، وغير ذلك من الأحداث. وقد سعدت كثيراً بقيام الجهات المسؤولة عن هذه المناسبات بوضع اسمي على الواجهة كمصممة للهدايا التي قدموها لضيوفهم، ووجدت في هذا دعماً كبيراً وحافزاً إلى تطوير إنتاجي وعملي الذي أقوم به.


• بعد كل هذه النجاحات، ماذا أضافت لك هذه الجائزة؟
- الجوائز فرصة لوضع الإنسان تحت المنظار، وتسليط الضوء على أعماله، كما أن الفوز بجائزة يجعل الإنسان يراجع نفسه من الصفر، ليتعرف إلى نقاط قوته ونقاط ضعفه، وأن يطور نفسه. فقيمة هذه الجائزة، تكمن في بُعدها الاحترافي، وفي أنها تترك بصمة كبيرة في حياة الإنسان. وحتى لو لم أفز فإنني سأكون مستفيدة بمجرد مشاركتي في جائزة تحظى بقدر كبير من المصداقية، ويُشرف عليها أناس يتمتعون بقدر كبير من الاحترافية.


إنجازات وظيفية

عن فئة الإنجازات الوظيفية، فازت مدير إدارة الخدمات العامة في شركة «جاسكو» البترولية وعضو مجلس إدارة «غرفة تجارة وصناعة أبوظبي» رئيس «مركز أبوظبي للتميز المؤسسي» السيدة هدى عبدالرحمن المطروشي، التي كان لنا معها هذا الحوار:

• بدايةً، ما العوامل التي ساعدتك على الفوز بهذه الجائزة؟
- هناك معايير كثيرة وضعتْها إدارة الجائزة لاختيار الفائزة بهذه الفئة، وقد كنت أنا محظوظة للفوز بها. فأنا أعمل في قطاع النفط والغاز. وقد حققت إنجازات عديدة في المواقع المهنية المختلفة التي أشغلها، ونجحت في أن أقدم شيئاً مختلفاً عن الآخرين، وأن أتعامل مع العاملين معي بصورة جيدة. وقد ساعدني فريق الإدارة العليا على تحقيق هذه الإنجازات ومنحني مساحة من الحرية التي ساعدتني على تحقيق الإبداع.


• إذا كان هذا على المستوى العملي فماذا عن المستوى العائلي؟
- إن المقياس الذي على أساسه يتم اختيار شخصية معينة للفوز بجائزة ما، يشمل المعيار المهني والمعيار العائلي، أي أن تكون ناجحاً في عملك وعائلتك وهي معادلة واحدة. وأحمد الله أنني استطعت تحقيق الهدفين معاً، ولولا دعم زوجي وعائلتي لي ما حققت هذه الإنجازات. فأنا زوجة وأم، أشرف بشكل مباشر على تربية أبنائي. ابنتي الكبرى مهندسة، وشقيقتها الثانية تدرس القانون، وبقية أبنائي في مراحل التعليم المختلفة، وقد استطعت تحقيق التوازن بيت بيتي وعملي لأنني نجحت في وضع خط فاصل بين حياتي الشخصية وحياتي العملية، فأنا في البيت زوجة وأم ومرشدة، وفي العمل موظفة مسؤولة ولديّ رسالة تجاه مجتمعي ووطني.


• هل فوزك بالجائزة يدفعك إلى مزيد من التميّز؟
- فوزي بالجائزة هو بمثابة نقلة مهمة في حياتي، لا شك في هذا، ففيها نوع من التشجيع، وهي تدفع الشخص إلى مزيد من الاستمرارية، وتحفز الآخرين إلى التميّز، لأن مَن حولك ينظرون إليك نظرة إيجابية. فأنت مثال لهم، ولعل الفوز بهذه الجائزة يحمل قيمة معنوية كبيرة تفوق القيمة المادية. وقد سعدت بهذه الجائزة لكونها تُراعي العديد من المعايير، وقد عرفت أنهم يتصلون بزملاء العمل في المواقع التي نعمل فيها للتأكد من المعلومات، ومعرفة ردود أفعال الموظفين تجاه هذه الشخصية أو تلك، فإدارة الجائزة تعمل بمسؤولية.


إبداع

فازت نائب الرئيس لعلاقات المتعاملين في هيئة كهرباء ومياه دبي السيدة أمل السويدي بـ«جائزة الابتكار»، وهي الجائزة التي تُمنح الشخصية التي تُبدع في مجال عملها، وهو ما استطاعت أمل السويدي أن تحققه بجدارة على مدى 20 عاماً، هي مدة عملها في الهيئة، عقب تخرجها في كلية إدارة الأعمال، حيث كانت أول مواطنة تلتحق بالعمل في هذه الهيئة وقد وصلت اليوم إلى منصب نائب الرئيس. وعن فوزها بالجائزة، تقول السويدي:

• كيف تنظرين إلى هذا الفوز؟
- الجائزة عزيزة على نفسي، وأنا جديرة بها وهي جاءت في مكانها السليم، وتمثل حافزاً كبيراً بالنسبة إليّ. وكم كانت فرحتي عندما دخلت مكتبي في اليوم التالي لتسلّمي الجائزة ووجدت العاملين معي يحتفلون بي ويحضرون كعكة كبيرة. وبدت الفرحة على وجوه الجميع، لأنهم اعتبروا أن فوزي بالجائزة هو بمثابة ترجمة لعطائهم اللاّمحدود على مدار السنوات الثلاث الماضية.


• ما المعيار الذي تعتقدين أنه كان وراء فوزك؟
- للإجابة عن هذا السؤال، فإن الأمر يتطلب توضيح بعض الحقائق المتعلقة بمجال عملي. فأنا مسؤولة عن كل ما يتعلق بتقديم الخدمة في الهيئة، وتطويرها، فنحن نتعامل مع أكثر من نصف مليون عميل شهرياً، أي نحو 6 ملايين سنوياً، وقد جاءت الهيئة في المركز 15 بين 21 دائرة في دبي عامي 2008 و2009 في «جائزة دبي للأداء الحكومي المتميّز». وفي عام 2010 أصبحنا في المركز الثاني، والسر في ذلك ببساطة هو الإبداع. وهذا هو العامل الذي وقف وراء فوزي بالجائزة. فأنا أترأس 4 أقسام رئيسية تختص بخدمة المتعاملين ومنها: مركز الاتصال الذي يعمل على مدار الساعة 7 أيام في الأسبوع، وهناك قسم جديد تم استحداثه، وهو خاص بكبار المتعاملين، قسم تطوير الخدمات وهو معني بتطوير جميع الأقسام، ومن خلاله نضع الخطط والمبادرات ومراقبة أداء الأقسام الأخرى.


• إلى أي حد يُعتبر رضا المتعاملين مقياساً فاعلاً لتقييم الأداء؟
- ما حدث خلال السنوات الماضية أننا وضعنا منهجية لرفع نسبة رضا المتعاملين واتّبعنا أسلوب الـ«رادار» الذي يحقق في النهاية أساليب الجودة. ووضعنا خطة عمل بدءاً من عام 2008 كان فيها كثير من الإبداع، سواء من ناحية المنهجية أم أسلوب وضعها ومراجعتها. وما ميّز هذه الخطة أنها كانت مرتبطة ببرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز. ومن خلال جلسات «العصف الذهني»، جمعنا مجموعة كبيرة من المعلومات ووضعنا أمامها مبادرات للتطوير. وهو ما جعلنا نأتي في المرتبة الثانية بعد «غرفة تجارة وصناعة دبي» في «جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز» لعام 2010، وإن كنا نَعتبر في الهيئة أننا في المركز الأول.


• ألهذا كله بدت عليك علامات الفرحة عقب تسلمك الجائزة؟
- نعم، لأن الجائزة كانت تكملة للفرحة بحصولنا على المركز الثاني في نتائج «جائزة دبي» في إبريل/ نيسان الماضي، حيث شعرنا جميعاً في الهيئة بأن الجائزة جاءت في وقتها ومكانها.


المزيد من العطاء

بينما كانت مدير إدارة الإسكان في وزارة الأشغال العامة في دبي السيدة عزة سليمان، تشارك في اجتماع رسمي كممثلة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في اجتماع لدول «مجلس التعاون الخليجي» في العاصمة السعودية الرياض، رَنّ هاتفها المحمول وكانت المفاجأة إبلاغها بفوزها بـ«جائزة العامة المهنية». وفور سماعها النبأ، استقلت الطائرة وعادت إلى دبي لتتسلّم جائزتها وتعود ثانية إلى الرياض لاستكمال الاجتماعات.


• تبدو فرحتك كبيرة، ما السبب؟
- ربما لأني موظفة وأم وأرملة وأم بديلة لفتاة عمرها 16عاماً، فلديّ إحساس كبير بالمسؤولية. وإحساس المرأة بالمسؤولية يجعلها تُظهر أكثر ما عندها، وإحساسي كأم أقوم بدور الأب لطفلين أيضاً، يضاعف من المسؤولية الملقاة على عاتقي. ولكن في الوقت نفسه فإن هذا يدفعني إلى بذل المزيد من الإنجازات، وكم كانت سعادتي كبيرة عندما أُعلِمت بخبر فوزي وأنا في الرياض، وأصبحتْ لديّ قناعة كبيرة بالرضا الداخلي.


• هل وقفت كل هذه العوامل وراء فوزك بالجائزة؟
- أود أن ألفت الانتباه إلى نقطة مهمة، وهي أن الجائزة تحفز الأخريات إلى الإبداع، وأنا أمثل نموذج المرأة العاملة في قطاع حكومي. والجائزة هي بمثابة تقدير وحافز إلى مزيد من الخطوات الإيجابية، وفرصة لمزيد من العطاء على المستويات كافة، لكوني امرأة عاملة وأماً، وأن أسهم بدرجة أكبر في بناء مجتمعي. وقد استطعت تحقيق التوازن بين البيت والعمل. وهذا كله وضعتْه إدارة الجائزة في اعتبارها، وهي تختار الفائزة في هذه الفئة أو تلك. وقد تعلمت من الجائزة كيف أعد الملف الشخصي الذي يشتمل على كل هذه العناصر. وقد سبق لي الفوز بـ«جائزة الشيخ خليفة للأداء الحكومي المتميز» منذ 3 سنوات. وخبرتي في وزارة الأشغال (منذ 20 عاماً)، مع أهمية عنصر بيئة العمل التي أعمل فيها، ساعدتاني كثيراً لأمارس القيادة والإنجاز والأداء الاستراتيجي. وقد بذلت الكثير من الجهد لتطوير إمكاناتي وتطوير ذاتي، والحصول على الدورات التي تدعمني في عملي، والاستماع لآراء الآخرين من الأهل والأصدقاء. وهذا كله جعلني أقف على منصة التكريم للمرة الثانية خلال 3 أعوام.


التفاني في العمل


«جائزة معيار القيادة»، فازت بها المدير الإداري والمؤسس لـ«المركز الطبي للأطفال» الدكتورة هبة شطا، التي كشفت أن وراء قصة فوزها محطات مهمة في حياتها، فقد أصبحت طبيبة الأسنان، مالكة ومديرة لأكثر من مركز طبي. وكان معها هذا الحوار:

• ما شعورك عقب الفوز بالجائزة؟
- أشعر بالفخر والسعادة لحصولي على هذه الجائزة المتميزة، والتي هي فخر لكل امرأة متفانية في عملها.


• ما الموضوع الذي تَقدّمتُم به؟
- المشروع هو «مركز الطفل للتدخل الطبي المبكر»، وهو مركز متخصص في علاج التوحّد ومشاكل التأخر النمائي عن طريق العلاج السلوكي التحليلي، ويهدف إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية والمجتمع.


• حدّثينا عن الدكتورة هبة شطا، من أين كانت البداية حتى وصلت إلى هذه المرحلة؟
- أنا طبيبة أسنان سعودية، تخرجت في «جامعة الملك سعود»، ثم حصلت على الماجستير من «جامعة لندن» والزمالة الأيرلندية في طب وجراحة الأسنان من «كلية الجراحين الملكية» في أيرلندا، وعملت في وزارة الصحة ومستشفى القوات المسلحة في المملكة العربية السعودية، قبل أن أتخصص في تعويضات الأسنان. عندما رجعت من بريطانيا عملت في «مستشفى الحرس الوطني» كاستشارية مساعدة، وفيه أسست عيادة المرضى ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل مرضى القلب وزراعة الأعضاء. ثم تزوجت وانتقلت إلى الإمارات وأنشأت «عيادة دكتورة هبة شطا التخصصية لطب الأسنان» منذ نحو تسع سنوات، وهي عيادة مجهزة بأحدث تقنيات طب الأسنان كالليزر والـ«كاد كام»، كما عملت رئيسة للجنة العلمية لشعبة الأسنان في «جمعية الإمارات الطبية» على مدى 6 سنوات، وحالياً أحاضر في مجال طب الأسنان على مستوى العالم العربي. وعندما أردت أن أتميّز، سعيت إلى الحصول على دبلوم من «جامعة دبي» في التخطيط وعمل دراسات الجدوى بهدف الارتقاء بمستوى عملي، وحينها اكتشفت إصابة ابنتي سارة بالتوحد وكان عمرها آنذاك سنة ونصف السنة. ولم أجد أي خدمات في دبي تقدم لهذا العمر، ناهيك عن طول قائمة الانتظار. وهنا، أسست مركز الطفل للتدخل المبكر، وخلال 3 سنوات استطاع المركز أن يتبوأ مكاناً متميزاً في الشرق الأوسط بسبب الخدمات المتميزة التي نقدمها، وتم ترشيحنا مرتين كأفضل مركز للتربية الخاصة في دبي من قِبل «جائزة الأميرة هيا للتربية الخاصة». وفي عام 2010 افتتحنا «مركز الطفل للتعلم وتعزيز المهارات الطبي» وهو مركز تمهيدي يُهيئ الأطفال للدمج في المدارس. وحرصاً منا على أن يكون هذا الدمج متكاملاً، فإننا نعد برامج تدريبية لتدريب المدرسين والمساعدين في الصف على أفضل الأساليب داخل الفصل لتهيئة الجو التعليمي المناسب للطفل. أما آخر برامجنا، فهو حملة «أريد أن أتعلم»، لأجل إقناع المدارس الخاصة بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بصورة أكبر، وتوسيع دائرة الدمج لتشمل أكبر عدد من الطلاب، حيث إنّ برامجنا تهدف إلى الدمج في المجتمع، بداية من المدارس. وتُعدّ هذه الجائزة فخراً لي ولكل امرأة مثابرة، وأتمنّى لكل امرأة متميّزة في عملها أن ترشح نفسها للحصول عليها.


• هل فزت بجوائز سابقة؟
- نعم، فزت بـ«جائزة الأميرة هيا للتربية الخاصة» عن فئة «أفضل موقع إلكتروني».


• هل تُحقّقين التوازن بين بيتك وعملك؟
- لابد من تنظيم الوقت وترتيب الأولويات لتحقيق التوازن المنشود، فأنا أم أولاً وطبيبة أسنان، والمديرة العامة لمركزين لذوي الاحتياجات الخاصة.

للمزيد:

صور: مكياج نجوى كرم


فيديو: تأسيس ماكياج الوجه