تعتبر هيفا وهبي رمزاً للجمال والأنوثة، ومثالاً يحتذى به في الأناقة والموضة. استطاعت أن تشكل حالة خاصة على الساحة الفنية. ولم يقتصر تأثيرها على مجال الجمال أو الموضة والأزياء، بل صارت مصدر إلهام للشعراء الذين راحوا يكتبون قصائد من وحي جمالها. وها هو شاعر عراقي يكتب قصيدة غزل بعنوان "عروس الأرز" ويهديها الى هيفا. ويقول مطلعها:


"ينادي سحرُها سحرَ البيانِ/ فلبّاهُ القريضُ بلا تواني/ عروس الأرزِ يا هيفاء إني/ أهيم إليك مشدوه اللسان/ عروس الأرز صاغتكِ الليالي/ من الأرز المطعم بالجمان/ إلى هيفاء يهفو كل قلبٍ/ وترتحل الغرائز والأماني".
ويبدو أنّ هيفا قد خلبت لبّ الشاعر وعقله، فاستفاض في وصف مشاعره لها بطريقة حوت الكثير من الجرأة والإباحية في القسم الثاني من القصيدة.


وإذا كانت هيفا قد حرّكت قريحة الشاعر السابق ليتغزّل بها وبمحاسنها، إلا أنّ بعض الشعراء حرّكت هيفا قريحتهم الشعرية نحو النقد والسخرية كما فعل الشاعر الإماراتي عارف عمر الذي كتب قصيدة ساخرة بعنوان "خدود هيفا" ويقول: "قبل السوالف تنقلب هزل وتبيخ/ باقول شي بخاطري من زمن ناش/ خدود هيفاء ماتبي زود تنفيخ/ حنا بلا تنفيخ تفكيرنا طاش/ أصل الحكاية مر خل الشماريخ/ لا تقتل السكر وهو بعد ما عاش/ لا ياخذك ياخوي زيف الصواريخ/ أكبر حقيقه انه الكذب ببلاش".


أما الطريف أنّ الشاعر محمد القثامي كتب قصيدة اعتبر فيها أنّ هيفا وهبي سبب من أسباب الطلاق في العالم العربي. وقال: "المشكلة في مجتمعنا زاد منسوب الطلاق/ بأسباب ناس ما تميز فالصحيح عقولها/ لأتفه سبب يبدا التباغض والتفرق والشقاق/ وتضيع أسرة كاملة دوب ابتدا محصولها/ وقام يتعذر وجه ابن فهره على ركبه وساق/ باعذار مثلي يستحي بين الرجال يقولها/ وهذا ومن مثله قسم باللي رفع سبع طباق/ ماهو كفو بنت الرجال الطيبين يعولها/ وياهل البصيرة والبصر من قبل تحديد الصداق/ قولو لهيفا بنت وهبي لا تدق طبولها/ شبابنا مع ركب موضتها المزيف في سباق/ وتفكيرهم في شكلها وبعرضها وبطولها".