بعد وصول الفنانة السورية رويدا عطية إلى الكويت لتسجيل حلقة مع المذيعة حليمة بولند ضمن برنامجها الرمضاني "حليمة بارك"، وبحث عدد من مشاريع التعاون مع شعار وملحّنين كويتيين، طُرح سؤال: هل تخرج من الكويت مكروهةً، خصوصاً أنّ زيارتها تزامنت مع الأوضاع المضطربة في بلادها في ظلّ صمتها وعدم الإدلاء بأي موقف في هذا الإطار. وستعقد غداً الخميس مؤتمراً صحافياً مع الوسائل الإعلامية الكويتية للحديث عن ألبومها وزيارتها وجديدها فنياً.


"أنا زهرة" طرحت هذا السؤال على عدد من النقاد والإعلاميين الكويتيين. ويرى الكاتب الفني مطلق الزعبي أنّه إذا لم تحدد موقفها تجاه بلدها خلال المؤتمر الصحافي، فقد تُوضع على القائمة السوداء السورية. إذ يعد هذا المؤتمر الإطلالة الأولى لها بعد الأحداث التي لم نسمع رأيها بها. وإنسانياً، يُفترض أن لا تعلن عن هذه الزيارات احتراماً لدم شهداء الثورة في بلادها". ولعل الزعبي يبالغ بعض الشيء حين يقول "ستغادر الكويت وهي مكروهةً لدى شعب بلادها، إذا لم يكن عند أغلب الشعوب العربية".


جوكلي: الحكم "الصعب"
أما الإعلامي والناقد الفني علاء جوكلي فيرى أنّه "من الصعب أن نحكم عليها من خلال هذه الزيارة، وخصوصاً أنها فنانة، والفن لا يرتبط بدولة معينة، فالفن هو عالم آخر، وليس طبيعياً أن توقف أعمالها من أجل هذه الأحداث التي لم تؤثر على الحركة في سوريا، إضافة إلى أن الشعب هو من يمتلك القرار في التعامل معها سواء سلباً أم إيجاباً. أعتقد بأنّ هذه الزيارة لا تحمل أي وجوه سلبية ضدها، ومن المعروف أن الفنان ليس له علاقة بالسياسة".


حامد: مكروهةً لا محالة
لا يتفق الناقد عبد الله حامد مع علاء جوكلي. إذ يرى أنّ"رويدا وضعت نفسها في موقف حرج مع جمهورها بهذه الزيارة وتوقيتها غير المناسب. وستصبح مكروهة لدى السوريين. وهذا طبيعي، وخصوصاً أنّ هذا التصرف لا ينم سوى عدم اكتراثها بالجمهور السوري، مع أنّه كان أول مَن دعمها خلال مشاركتها في "سوبر ستار"، ليبقى السؤال: هل هذا جزاؤه؟".