خلال السنوات الأخيرة، شهدت علاجات مرض  السكري قفزات نوعيّة، ساهمت في تسهيل حياة المرضى كثيراً. لكن رغم التطورات الكبيرة، يبقى هناك علاج تقليدي، لا يمكن الإستغناء عنه، وهو حقن الأنسولين. يحاول الأطباء الآن تطوير علاج قائم على مضخات تمكّن من تأمين ضخّ دائم للأنسولين في الدم. وهنالك أيضاً لصقات يتمّ تطويرها، لتوضع على الجلد، وتكون كفيلة بقياس نسبة السكر في الدم على مدار اليوم.


فكرة بقيت تراود العلماء في السنوات العشرين الأخيرة، وهي تحويل الأنسولين إلى سبراي، يتمّ استنشاقه، لكنّ الشكوك ما زالت تساورهم حول فعاليّة هذا المنتج. وكانت الإختبارات أثبتت أنّ هذا الرذاذ يمكن أن يسبّب سرطاناً في الجهاز التنفسي. أمّا احتمال تحويل الأنسولين إلى عقاقير يتم ابتلاعها كأي حبة دواء، فإنّ هذا العلاج يبقى بعيد المنال، لأنّ عمليّة الهضم تقضي على نسبة كبيرة منه.


حتى الآن، لم يتمكن العلم من شفاء السكري، إلا من خلال اللجوء إلى عملية جراحية صعبة وشاقة، هي زرع البنكرياس. هذه العملية صعبة جداً، لهذا لا يتم اللجوء إليها إلا في الحالات المستعصية جداً، حين يرتبط السكري بفشل كلوي.


من ناحية أخرى، وفي عام 2009، قام علماء أميركيون بإجراء اختبار زراعة نخاع شوكي في المراحل الأولى من المرض. تمكنت هذه العملية من القضاء على مرض السكري قبل تفاقمه. وكان الهدف من هذه التجربة، إعادة بناء جهاز المناعة، بشكل يمنع تشكّل الخلايا المناعية التي تؤذي البنكرياس، وتسبّب ظهور السكري.


تبقى الحلول الوقائية ممكنة في حالة السكري من النوع الثاني الذي يطرأ مع العمر... أمّا السكري من النوع الأول فهو وراثي لا يمكن الوقاية منه، أو منع إصابتنا به. وحتى في حالة السكري من النوع الثاني، يمكن الإصابة به رغم الوقاية من الوزن الزائد، ورغم ممارسة الرياضة، لأنّه في جزء كبير منه يكون ناتجاً عن أسباب وراثيّة.


ولأنّ خسارة الوزن عامل أساسي في الوقاية من السكري، يمكن اللجوء إلى الجراحة، ووضع حلقة في المعدة لمساعدة المصابين بمرض السمنة على خسارة وزنهم بشكل أفضل.


ابتداءً من عام 2012، يعتبر العلماء أنّهم سيبلغون القدرة على تطوير حقن يمكن أن تصمد في جسم مريض السكري لأسبوع كامل.

 

للمزيد:

السكري يتلف الأعصاب

التدخين السلبي يسبّب السكري

صور: شهيرات بانتظار الحدث السعيد

فيديو: ماسك لشد عضل الوجه