منذ بدء الأحداث في سوريا قبل أشهر، والفنانون يتعرّضون لهجوم لاذع وحملات شرسة من الجمهور بسبب موقفهم من الأحداث.


هذا الهجوم بدأ عندما فضل كثيرون الوقوف جانباً ومشاهدة ما يحدث من بعيد، والانتظار لرؤية ما ستؤول إليه الأمور. إلا أنّ هذه الخطوة استفزّت الجمهور. عندها، أصدر بعض الفنانين بياناً أطلقوا عليه اسم "تحت سقف الوطن" وحمل توقيع أكثر من مئة فنان على رأسهم دريد لحام، وباسم ياخور، وبسام كوسا، وجمال سليمان. إلا أنّ البيان لم يُعجب الشارع السوري بلّ زاد غضبه واعتبر أنّ هؤلاء لم يبدوا رأيهم بشكل صريح، واصفاً موقفهم بـ "الرمادي". كما قوبل البيان وقتها برفض جهات عديدة أولها نقابة الفنانين.


وهذا ما دفع الموقعين إلى إصدار بيانٍ آخر لقي رفضاً أيضاً. ثم قام بعضهم بالتوقيع على بيان اشتهر باسم "بيان الحليب". عندها ارتفعت لهجة الرافضين للبيان وراحوا يخّونون الفنانين الموقّعين. وهذا ما دفع الموقعين إلى إصدار بيانات عديدة، يشرحون فيها موقفهم. وهنا بدأت دعوات الجمهور عبر المنتديات ومواقع الانترنت لمقاطعة الفنانين السوريين وأعمالهم. إلا أنّ الجمهور لم يكتفِ بذلك. بل طالب بموقف واضح من الفنانين الذين لم يعبّروا بعد عن رأيهم إزاء ما يجري. وأطلق بعض النشطاء صفحة على "فايسبوك" شنّوا فيها هجوماً على عدد من الفنانين الذين وصفوهم بـ"الصامتين إزاء ما يجري في سوريا" على رأسهم تيم حسن الذي سبق أن طالبه البعض بإبداء موقفه، رغم مشاركته في وفد الفنانين الذين قابلوا الرئيس بشار الأسد مؤخراً.


ومن بين الفنانين الذين يطالبهم الجمهور بإبداء موقفهم علناً جيني أسبر، وسلافة معمار، ورامي حنا، ومكسيم خليل، ونسرين طافش، وتاج حيدر. وطالب مؤسسو الصفحة هؤلاء بإبداء موقفهم كغيرهم من الفنانين السوريين الذين أصدر معظمهم بيانات أكدوا فيها على حب الوطن، وعدم الانجرار وراء الفتنة الطائفية، والحفاظ على أمن البلد واستقراره تحت ظل السيد الرئيس بشار الأسد.


كما وجّه الناشطون أسئلة لهؤلاء الفنانين الصامتين. إذ كتب أحدهم: "هل يمكن أن تعبروا عن وطنيتكم تجاه بلدكم؟".

المزيد:

فنانو سوريا يعبّرون عن دعمهم لوطنهم

الجمهور يطالب تيم حسن بإعلان موقفه

صور: على آخر موضة مع Kennith Cole

فيديو: مجموعة Chanel لما قبل الصيف