بعكس ما هو شائع، فإن ّالقمل لا يختار الشعر المتسخ مكاناً لتمركزه. يمكن لأكثر الأمهات نظافةً أن يفاجأن بهذه الحشرة وبويضاتها الكريهة على شعر أولادهنّ. وبعكس الشائع أيضاً، فإنّ القمل لا يطير من رأس إلى آخر، بل ينتقل من طفل إلى آخر بفعل الإحتكاك. فالقمل حشرة تسير بسرعة شديدة، وبالتالي قادرة على الإنتقال من رأس طفل إلى آخر إن تلامسا بالكتف مثلاً، أو تبادلا القبعات أو الوسائد.
لكن ما العمل؟ وما سبيل الوقاية؟
بعض المساحيق الخاصة بوقاية الرأس من القمل، يمكن أن تكون مفيدة. لكنّها تقلل احتمالات الإصابة من دون جعلها مستحيلة. لكي تكون الوقاية فعالة، يجب نقع الشعر بهذا المسحوق كلّ يوم... لكنّ هذا مستحيل لأنّه يؤذي فروة الرأس، خصوصاً أنّ المواد الكيماوية الموجودة في تلك المساحيق حادة جداً.
ولا يقتصر خطر القمل على أيام المدرسة، إذ يمكن أن يلتقطه طفلك في المسبح أثناء الصيف، أو أثناء اللعب مع مجموعة كبيرة من الأطفال. لا تستغربي: يمكن لحشرة القمل أن تعيش في الماء! لهذا احرصي إن اصطحبتِ أطفالك إلى المسبح هذا الصيف، أن يغطوا شعرهم بقبعة السباحة.
إن وقعت الواقعة، ولاحظت مخلوقات بيضاء في شعر ابنك أو ابنتك، يكون الحلّ طبعاً باللجوء إلى العلاج التقليدي:
أولاً رمي الثياب التي كان يرتديها.
ثانياً غسل الشراشف والوسائد شرط أن تكون حرارة الماء في الغسالة تتجاوز الستين.
ثالثاً غسل الشعر جيداً بالمساحيق الخاصة بقتل القمل.
ويمكن للشامبو الخاص أن يقتل الحشرات البالغة، لكنّه لا يقتل بويضاتها. لهذا، يجب تكرار الإستحمام به مرة ثانية بعد أسبوع على المرة الأولى.
بعد وضع الشامبو الخاص للمرة الأولى، ولا يجدر بك تغيير الشراشف كلّ يوم، لأنّ البويضات تكون إجمالاً عالقة في الشعر وغير قادرة على التنقل.
ليس هناك من حاجة لقصّ الشعر، لكنّه إجراء يمكن أن يخفف من الأزمة.
الأهم أن تراقبي طفلك خلال هذا الصيف جيداً، وتتأكدي من نظافته بشكل يومي، من خلال مراقبة الشعر على الرقبة، لأنّ القمل يبدأ بالإنتشار من هناك.
تجدر الإشارة إلى أنّ التخلّص من القمل بسرعة أمر ضروري لأنّ مخاطره الصحية كبيرة على فروة الرأس.
للمزيد:
الكالسيوم... لخسارة الوزن
السجائر الكهربائية خطيرة أيضاً
ممارسة الرياضة بعد الأزمة القلبية