حالما انطلق برنامج المواهب "سوبر ستار" منذ تسع سنوات على تلفزيون "المستقبل"، استبشر الجمهور خيراً، وتوقّع كثيرون نجاح هذه التجربة بتخريج نجوم جدد يفرضون أنفسهم على الساحة، وخصوصاً مع وجود أصوات قوية ومتمكنة استطاعت تقديم أغنيات الزمن الجميل كملحم زين، ورويدة عطية، وديانا كرزون... بعد عام على انطلاق "سوبر ستار"، جاء "ستار أكاديمي" الذي أثار الكثير من الجدل كونه يعتمد على الإثارة أكثر من الموهبة. لكنّه حظي بنسبة مشاهدة عالية، واشتعلت المنافسة بينه وبين "سوبر ستار" الذي استمر لمواسم خرّج خلالها بعض الأصوات التي حصدت نجومية سريعة لكن من دون أن تثبت وجودها على الساحة الفنية أو تصل إلى نجومية الصف الأول. ولم يستطع أيّ من "نجوم التصويت" أن يزيح أي نجم من مكانه، بل بقي الجمهور يرى نفس النجوم المتواجدين على الساحة منذ أكثر من 15 عاماً رغم الجماهيرية التي حصدها هؤلاء المشتركون. ولم يشذ عن هذه القاعدة سوى عدد محدود منهم. ديانا كرزون التي فازت بلقب "سوبر ستار" في دورته الأولى، لم تستطع حتى الآن أن تثبت نفسها على الساحة الفنية أو تكون من نجوم الصف الأول وبقيت ترواح مكانها. ورغم إصدارها لأكثر من ألبوم وتصويرها عدداً من الأعمال، إلا أنّها بقيت في الظل وخاضت تجارب في مجال الفن كالتمثيل وتقديم البرامج. إلا أنها لا تعتبر من نجمات الصف الأول. أما ملحم زين فحالفه الحظ قليلاً، واستطاع أن يحقق بعض النجاح في ألبومه الأخير "علواه" الذي صدر منذ أكثر من عامين. إلا أنّه لم يستطع أن يكون منافساً قوياً لعاصي الحلاني أو فارس كرم، وصُنَّف من نجوم الصف الثاني. وكذلك الأمر بالنسبة إلى رويدة عطية التي استطاعت التواجد على الساحة الفنية وتقديم بين الفترة والأخرى أغنيات تلقى نجاحاً. فيما غاب كل من شارك في هذا البرنامج كالليبي أيمن الأعتر الذي فاز باللقب في دورته الثانية وأصدر ألبوماً واحداً، ولم يلقَ الدعم الكافي رغم أنه يتمتع بصوت وحضور يؤهلانه ليكون من نجوم الصف الأول. أما إيلي بيطار الذي فاز باللقب في الموسم الأخير من البرنامج، فتبدو خطواته متعثرة جداً بسبب غياب شركة إنتاج تتبنى موهبته. إذ أصدر أغنيتين منفردتين فقط لم تحظيا بأي نجاح. كذلك الأمر بالنسبة إلى السعودي ابراهيم الحكمي الذي لقيت أغنيته "ما بدي قلك شو بني" نجاحاً، لكنه غاب عن الساحة الفنية.


أما بالنسبة إلى "ستار أكاديمي" الذي بقي مستمراً حتى اليوم، فقد استطاع بعض من شاركوا فيه أن يحققوا نجومية محدودة، فيما غاب عن سلم النجومية مَن فازوا باللقب. فلم يعد أحد يسمع بالمصري محمد عطية الذي فاز باللقب في الموسم الأول وكذلك السعودي هشام عبد الله. بينما استطاع التونسي أحمد الشريف أن يحقّق نجاحاً نسبياً من دون أن يصبح من نجوم الصف الأول. وكذلك الأمر بالنسبة إلى جوزيف عطية الذي فاز باللقب في الموسم الثالث. أما شذى حسون، فقد حالفها الحظ بالنجومية كونها كانت أول عراقية تشارك في البرنامج وحظيت بدعم عراقي واستطاعت التواجد على الساحة رغم أنّها لم تصدر ألبوماً كاملاً حتى اليوم. بينما لم يستطع التونسي نادر قيراط، والسعودي عبد العزيز عبد الرحمن، والسوري ناصيف زيتون الاستمرار بعد حصولهم على اللقب، بل دخلوا دائرة النسيان مع انتهاء المواسم التي شاركوا فيها.

المزيد:

"ستار أكاديمي" يشعل خلافاً بين فلسطين والمغرب

الطلاب السوريّون بعد "ستار أكاديمي"!

سعد رمضان: ألبومي مؤجل بسبب الثورات و"ستار أكاديمي" مدرستي الأولى

صور: أنوثة أم راحة؟ نعومي تقدم لك الإثنتين

فيديو: تعلمي واربحي مع أجمل تسريحات الشعر من باريس