تبدو المنافسة حامية بين قائمتي العار والشرف السوريتين. إذ يضاف كل يوم اسم جديد إلى القائمتين، وكان آخر الأسماء جورج وسوف الذي أُدرج على قائمة العار، وتعرّض لانتقادات شديدة بسبب موقفه من ثوار سوريا، وانهالت عليه شتائم من العيار الثقيل. واتُّهم "سلطان الطرب" بأنّه لا يعرف ما يجري في سوريا لأنّ لديه "دواراً" و"دوخة"، وأنّه يجب أن يغني "طبيب جراح" و"اتأخرت كثير".


وكان الوسوف قد صرّح بأنّه ضد الثوار في سوريا، وقدم أغنية للرئيس بشار الأسد بعنوان "يا غالي يا ابن الغالي"، مما أثار نقمة المعارضين عليه.


من جهة أخرى، أقيمت حملة "مصرية ـ سورية" تدعو إلى مقاطعة أعمال الفنانين السوريين والمصريين الذين كانوا ضد الثورة في مصر وسوريا. وطالب أصحابها الفنانين بالإعتذار عما بدر منهم من تصريحات، وهدّدوا بمقاطعة أعمالهم إلى الأبد احتراماً للدماء التي سالت. ويأتي على رأس هؤلاء الفنانين الممثل عادل إمام الذي يصوّر مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" تمهيداً لعرضه في رمضان، إضافةً إلى الممثل دريد لحام.


انتشار هذه الحملات وازدياد عدد النشطاء يضعان الكثير من الأعمال في دائرة خطر المقاطعة، وبالتالي تردّد القنوات في شرائها خوفاً من امتناع المشاهد والمعلن عن هذه الأعمال التي يصبّ الجمهور غضبه على أبطالها نتيجة مواقفهم السياسية التي اعتُبرت نوعاً من الخيانة وممالئة للأنظمة الحاكمة.

 

المزيد:

نقطة سوداء في تاريخ الوسوف

سهرة مع القذافي في بيت دريد لحام