لا تزال تتواصل ردود الفعل على موقف  أصالة من الأحداث في سوريا وإعلان وقوفها إلى جانب الشعب. وتشهد ساحة "فايسبوك" يومياً إنشاء عشرات الحملات التي تهاجمها، وكان آخرها "أصالة نتنياهو العرب". ووصل الأمر حد المطالبة بهدر دمها في سوريا. ورغبة من عشاق أصالة في الدفاع عنها، خصوا موقع "أنا زهرة" ببيان عبّروا فيه عن تضامنهم مع الفنانة، وأوضحوا فيه حقيقة الاتصال المنتشر عبر "يوتيوب" الذي زعمت إحدى المحطات بأنه تصريح لإذاعة في حين أنّه كان مكالمة هاتفية بين أصالة وأحد معجبيها يدعى شادي فيصل. وقد أحزنت هذا الأخير الحملات التي شنت على أصالة بسبب المكالمة، فأرسل بياناً باسم عشاق أصالة يشرح فيه ما حصل وجاء فيه: "أصالة لبّت نداء مآذن الشام وهي تبكي اذ تعانقها. صدمت بتفسيرات أشخاص إدعوا الإعلام والصحافة، لمقطع من مكالمتي مع أصالة التي كانت شديدة الحزن على أبناء شعبها وأبناء وطنها من الثوار والجيش لأنّهم أبناء وطنها، وهي ضد المخربين الذين يقتلون الجيش وضد الفاسدين في الحكومة وليس ضد شخص الرئيس الأسد. أصالة التي أنشدت بصوتها كلمات إبن وطنها العملاق الشاعر الراحل نزار قباني، هي من غنت "القصيدة الدمشقية"، و"سوريا قلعة أمجاد العرب"، وغنّت فرحاً للأسد متأملةً خيراً بشبابه لوطنه (حاميك الله يا أسد) وهي من غنت لفلسطين والقدس، وقالت "أنا القدس". عرفت بوطنيتها وعروبتها، فبأي ذنب يتم الآن تخوينها؟ أصالة التي اتهمت بأنّها تغني بكل اللهجات وأقلت باللهجة السورية... أليست المطربة السورية الوحيدة التي حملت لكنة أهل الشام وغرّدت بها في كل لقاء واتصال وبرنامج على الهواء؟ لم تتأخر يوماً عن بلدها وهي التي رفعت اسم سوريا عالياً بشموخ عزها، وعبّرت بصوتها وكلامها ورأيها دائما عن بلدها.


لا أحد، أياً كان، يستطيع نكران جميل أصالة في رسم خريطة سوريا للعالم الخارجي بإنسانيتها ومحبتها وتعاطفها فنياً وانسانياً. هي الحكيمة بثقافتها، الطفلة بقلبها وحنانها، السيدة الراقية بتعبيرها. كيف يلومون أصالة نصري التي خلّدت اسم أبيها مصطفى نصري، وكانت أباً وأختاً كبرى لإخوتها. هي من عاشت لتدعمهم. والآن، ماذا نرى من نكران جميل من شقيقها أيهم المدعوم بنكرن طليقها أيمن الذهبي.


لا أحد يرغب أن تتحول سوريا إلى تونس أو عراق آخر أو أن تأكلها الطائفية. لكن لا يجوز في ظل التحركات والثورات العربية الكبرى التي أحدثت أكبر تغيير منذ أكثر من 40 سنة، أن تبقى سوريا وشبابها صامتين. وأصالة مثلها مثل أي مواطن سوري شريف تريد الأفضل لبلدها وتتمنى لسوريا أن تعيش في تقدم وأمان وحرية. فلماذا يعاتبونها؟! يأخذون عليها أنّ الراحل حافظ الأسد عالجها وهي صغيرة، لكن أليست مواطنة سورية؟ من حقها العلاج من أموال الدولة وليس من جيبه الخاص. أتوقف عن محبتي ودفاعي وانتمائي لأصالة الشام، أصالة العروبة. لست عاشقاً لها ولفنها وشخصها ورقيها بل هي محبة لكل معجبيها، تتواصل معنا من وقت إلى آخر. وإن لم تستطع، فعبر أخيها العزيز أنس نصري الذي لطالما كان معنا، وزوجها المخرج الراقي المبدع طارق العريان الذي أفتخر به ابناً لفلسطين، وأصالة ابنة فلسطين وسوريا والعرب. وكما قالت من قلب مهرجان القلعة والوادي: "شكراً لكل شخص كان عنده ثقه بي. قوية بمحبتكم. وأنا طوال حياتي ممتنة لكل عطف ولطف وكلمة طيبة قلتموها لي. أنا سعيدة بمحبتكم لأنكم خلقتوا فيّ الثقة. كل مكان في أرض سوريا جزء مني. هو شكل من ملامحي. أنا الشام. أنا الشام وابنتي شام، وكل شي أشعر به، انزرع في الشام، والنجاح الذي حققته، كان بفضل أهل الشام" أخيراً، أتمنى أن ندعو لأصالة في ولادتها ولسوريا بالخير والمحبة".

 

المزيد

أصالة فنانة الثوار

غضب سوري على أصالة بسبب موقفها من الثوار