بعد هدنة استمرّت عاماً، ها هي الحرب تندلع مجدداً بين الفنانين السعوديين حسن عسيري وفايز المالكي. لكن هذه المرّة، يمكن وصف الحرب بـ "الباردة" بعدما اتخذت شكلاً مختلفاً عما كانت عليه في الماضي. بعدما طالت معاركهما الحياة الشخصية لكل فنان، ها هي تقتصر اليوم على المنافسة في مجال العمل.


شرارة الحرب بدأت عندما قرّر التلفزيون السعودي جدولة مسلسل عسيري "قوول في الثمانيات"، والجزء الثاني من مسلسل "سكتم بكتم" الذي ينتجه فايز المالكي، ضمن برمجته في رمضان. هذا الأمر دفع المراقبين إلى تنبؤ خلاف جديد بين الفنانين هذا العام.


ومع انطلاقهما في التصوير، بدأ الخلاف. إذ أحاط عسيري مواضيع مسلسله بسرية تامة خشية أن يطرحها المالكي في عمله. ومصدر هذا الخوف بحسب عسيري التجربة التي مرّ بها العام الماضي حين كان المالكي يعمل معهم في ورشة مسلسل "بيني وبينك". وقتها، فوجئ عسيري بالجزء الأول من مسلسل "سكتم بكتم" وهو يطرح المواضيع التي نوقشت في الورشة.


وفي اتصال مع "أنا زهرة"، رفض فايز المالكي التعليق على ما قاله عسيري. وأوضح أنّه منشغل، ولا يملك وقتاً للرد على تصريحات مماثلة. وأشار إلى أنه أنهى مشاهد "سكتم بكتم" في الرياض، قبل أن يغادر أمس مع فريق العمل إلى لندن ثم تركيا، فمصر ولبنان لاستكمال تصوير باقي المشاهد.


وكانت شرارة الخلاف بين الفنانين اندلعت قبل عام حين فض المالكي عقده الاحتكاري مع عسيري عبر شركة "الصدف" قبل انتهاء مدته. ووصل خلافهما إلى أروقة المحاكم، إلى أن أُغلق الملف بصورة مفاجئة. وظهرت أنباء عن مصالحة تمت بينهما حول مائدة إفطار رمضانية أقامتها مجموعة mbc في بيروت في العام الماضي.