تتواصل ردود الفعل على تصريحات أصالة نصري وموقفها من الأحداث التي تشهدها سوريا. بعدما أثارت استياءً واسعاً في الأوساط الفنية والإعلامية في سوريا، ذهب البعض إلى اتهامها بالخيانة والعمالة لإسرائيل. بل تعالت الدعوات المطالبة بسحب جنسيتها ومنعها من دخول الأراضي السورية. وهذا ما دفع الإعلام العربي إلى مناقشة تصريحات المطربة السورية التي دعمت بشكل صريح «ثوّار سوريا». وأضافت أنّها لن تكون كالفنانين السوريين الذين يمثلون حتى في المواقف التي يتخذونها. وهنا حاول بعض الفنانين السوريين الرد بشكل مباشر على أصالة، ومنهم من تحفظ خصوصاً بعض الذين قابلوا الرئيس بشار الأسد. إلا أنّ مصطفى الخاني أراد الرد على أصالة بشكل علني. هكذا، أطلّ في برنامج "للنشر" الذي يقدمه طوني خليفة على شاشة "الجديد". وكانت النتيجة أنّه فتح باباً جديداً في خلافات الفنانين السوريين التي ظهرت أكثر في مواقع التواصل الاجتماعي كـ"فايسبوك" الذي أصبح مساحةً لتصفية الحسابات في ما بينهم.
وفي هذا الصدد، شنّ العديد من محبي أصالة حملة على الخاني بعد تصريحاته ضدّ المطربة السورية وتساءلوا من هو الخاني كي يستضيفه طوني خليفة ليسأله عن رأيه في موقف أصالة. وأشاروا في الوقت عينه إلى أنّه ممثل "فاشل"، ووصفوه بممثل "الناموسة" نسبةً لشخصيته الشهيرة "النمس" في مسلسل "باب الحارة". وأضافوا أنّه بدلاً من أن يتحدث الخاني عن أصالة وموقفها، لماذا لم يقل شيئاً عن الناس الذين هربوا من منطقة "تلكلخ" إلى لبنان طالما هو موجود هناك. واعتبروا بأنّ ما تتعرض له أصالة مؤامرة من قبل الفنانين السوريين.
وكان الخاني قد أكد بأنّه يحترم أصالة كثيراً، لكنه اعترض على ما جاء في كلامها بأن الفنانين الذين التقوا الرئيس السوري كانوا يمثّلون. ووجه لها سؤالاً:"هل كنتِ تمثلين عندما غنيت لسوريا وللرئيس الراحل حافظ الأسد، وللرئيس بشار الأسد على مدى أكثر من ثلاثين عاماً؟".
من جهة أخرى، وخلال عرض "للنشر"، اتصل زوج أصالة السابق أيمن الذهبي ليسأل هو أيضاً عما إذا كانت أصالة تخلّت عن وطنيتها. وأشار إلى أنّ طلقيته كانت قد حصلت على الجنسية البحرينية بمرسوم ملكي، متسائلاً عن سبب عدم تحدّثها عن ثورة الشعب البحريني. وأكّد بأنّه يستغرب تصريحاتها، وهي التي غنّت للرئيس حافظ الأسد والرئيس بشار الأسد.
ولم تسلم أصالة من تصريحات مدير المعهد العالي للفنون المسرحية عجاج سليم الذي اعترض على الصحافي المصري الذي تحدث عن "الثورة في سوريا"، مؤكداً بأنّ ما يحدث في سوريا ليس ثورة، بل تمرد من قبل جماعات مسلحة على سلطة الدولة بذريعة احتياجات المواطنين المحقة.
أما شقيقها أيهم الذي كان قد شن عليها هجوماً مؤكداً بأنّه سيرفع عليها دعوى قضائية بعدما قامت بسجنه على حد تعبيره، فأكد بأن للرئيس الراحل حافظ الأسد فضلاً على أفراد عائلته، وعلى رأسهم أصالة. وذكّر بأن الرئيس الراحل ساعدها كثيراً في علاجها عقب الحادثة التي تعرّضت لها وأدّت إلى مشكلة في قدمها، وقد غنّت له "حماك الله يا أسد". وأضاف أنّها أكثر مغنية نالت دعماً مادياً ومعنوياً من الرئيس حافظ الأسد والرئيس بشار.