قد لا تولي العروس أهمية كبرى لـ "بروفة" تسريحة الشعر. لكنّها لن تعرف قيمتها إلا حين تُصدم بتسريحة شعرها ليلة زفافها. والندم هنا لا ينفع!


تبدأ العروس بالتحضير لزفافها من الألف إلى الياء قبل أشهر من موعده. لكنّها لا تعرف ماذا ينتظرها في الليلة المنشودة. ولكي تكون مهيّأة نفسياً، عليها أن تجري بعض الـ "بروفات" ومنها "بروفة" تسريحة الشعر. يلفت خبير مصفف الشعر راني العلم إلى أنّ "بروفة" تسريحة الشعر، تزرع الراحة النفسية في قلب المرأة، لأنّها تعطيها فكرة عن إطلالتها ليلة الزفاف.


أسابيع قبل الزفاف
يوضح العلم الذي تعاون مع كبار الفنانات في العالم العربي، أنّه لا توجد فترة معينة لقيام العروس بـ "بروفة" تسريحة الشعر. لكن يمكن إجراؤها قبل أيام من ليلة الزفاف. والأفضل أن تكون قبل أسبوعين من الموعد المنتظر. ويجب أن تكون المرأة مرتاحة نفسياً خلال تنفيذ "البروفة" كي تعرف كيف تختار التسريحة الملائمة. ويشير إلى أنّ "البروفة" عبارة عن وضع بعض الأقنعة الطبيعية للشعر من أجل التخلص من التقصيف أو ضعف بصلة الشعر، وتغيير لون الشعر وصبغه لتكون العروس في طلّة مختلفة عن الأيام الأخرى، أو إدخال بعض الخصل الملوّنة أو لصقها بواسطة التقنيات الحديثة لزيادة طول الشعر، أو قصّ أطرافه واعتماد تسريحة جديدة.


الشعر والفستان
يشير العلم إلى أن "بروفة" الشعر تعرّف الفتاة إلى شكل التسريحة التي ستعتمدها، وبالتالي يجب أن تنفذ التسريحة وهي ترتدي فستان الزفاف كي تعرف ما إذا كانت تليق بفستانها. كذلك، تكون "البروفة" بمثابة جسّ نبض للعروس التي ستعرف إن كانت راضية عن الطلة أم لا. كما يترك المصفف حريةً للعروس لاختيار التسريحة، مما يقوّي العلاقة بينها وبين المصفف في رحلتهما صوب إطلالة ملفتة. يضيف المصفف أنّ تلك الإجراءات تساعده في التفنن أكثر بالتسريحة، واستعمال الاكسسوارات التي تناسب الفستان وشكل وجه العروس. ويقدّم العلم باقة من النصائح لعروس 2011، وهي عدم اعتماد تسريحة الشعر التي لا تقتنع بها، وتنفيذ ما يليق بها فقط، وعدم اتباع صيحات الشعر الرائجة التي لا تناسبها. بل ينصحها باختيار تسريحة بسيطة تبرز جمالها. هنا، نذكّر بأنّه يجب أن تشعر المرأة بالراحة مع المصفف كي يقوم بالتسريحة الملائمة. والأهم من كل هذا ألا تعتمد الفتاة تسريحة مربكة تقيّد حركتها ليلة الزفاف، وتعيقها عن الرقص والتصرّف بحرية، والاستمتاع بتلك المناسبة الكبيرة التي تنتظرها وتحلم بها منذ صغرها.