تعتبر الورود الرمز الأساسي للحب بالنسبة إلى العديد من النساء. بينما لا يُشاطر كل الرجال هذا الشغف. لكن هناك مناسبة واحدة يوافق كل من الرجل والمرأة على ضرورة الزهور، ألا وهو يوم الزفاف فكيف إذا كانت هذه باقة الزهور توازي بأهميتها اللوازم والتحضيرات الأخرى للزفاف؟


عندما تبدأ العروس بالتحضير لزفافها، تسلّط كل اهتمامها على الأمور التي تتعلق بها وبإطلالتها، وأهمّها الباقة التي ترافقها طوال السهرة وتحمل في مضمونها الكثير من المعاني والأحاسيس الجميلة، لأنها وحدها ستحمل الباقة طوال تلك المناسبة فيما يكون الآخرون ينظرون إليها. تتفنّن العروس في اختيار الباقة وأشكالها وألوانها، فما هي آخر صيحاتها الرائجة حالياً؟ يلفت منظم الأعراس وخبير الورد سامر جبارة الذي يدير محالات "لي. لي. وايت" المعروفة بباقتها المميزة، أنه كانت العروس في السابق تحمل في يدها وردة واحدة أو صنفاً فريداً من الأعشاب الذي يرمز إلى معنى ما. ولاحقاً، بدأت تتطوّر باقة العروس حتى وصلت إلى مجموعة من الورود المتنوّعة، ولكل صنف دلالاته الخاصة.


بيضاء للذكرى
يعتبر جبارة الذي تحيط به الورود من كل حدب وصوب، أنه غالباً ما تقبل العروس على اختيار الباقة البيضاء كرفيقة لها، لأن جميع ديكورات الأعراس يطغى عليها اللون الأبيض. وفي بعض الأحيان، قد تختار المرأة باقتين الأولى حمراء والثانية بيضاء كي تبدو مختلفة عن الأخريات. وتحتفظ بواحدة للذكرى فقط. وفي هذه الحالة، ينصح خبير الورد المرأة أن تقوم بتجفيف الباقة التي تحتفظ بها، وقلبها ورشّ القليل من "السبراي" عليها لتدوم فترة طويلة. تتوافر باقة العروس بأشكال متعددة مثل القلب والأكياس، ويعود إختيار الشكل للمرأة ذاتها. فإذا كانت العروس قصيرة، يستحسن أن تحمل باقة ورد صغيرة كي تبدو متجانسة معها. أما في حال كانت المرأة ذات قامة طويلة، فيفضّل أن تختار باقة ورد كبيرة. ولكن للأسف لا تطبّق غالبية النساء تلك القاعدة بل يخترن ما يقع عليهن نظرهن مباشرة، ولا يتقيّدن بأيّ من تلك القواعد.


الشواروفسكي والستراس
قد تحبّذ بعض النساء اختيار باقة ملفتة وغير مألوفة. لذلك يوضح جبارة أنه يمكن إضافة بعض الاكسسوارات على الباقة مثل الشواروفسكي والستراس المتوافرة بأحجام عدة. ويترك للعروس حرية الإختيار حسب ذوقها وفستانها لأن الباقة هي حلم يوازي بأهميته فستان الزفاف. ويشدّد جبارة أنه على عروس 2011 ألا تتسرّع في اختيار الباقة وتأخذ كامل وقتها في البحث عما يناسبها، لكن حالياً يتم الإبتعاد عن الباقات الكبيرة مع التركيز على الباقات البسيطة والناعمة مع إضافة بعض التفنّن عليها. من المتعارف عليه أن العروس في نهاية الزفاف ترمي باقتها، ومن تلتقطها ستكون التالية التي تتزوج. كي تمازحي رفيقاتك، اطلبي من بائع الورد أن يحضّر باقة من الفجل أو البقدونس أو الحرّ وقومي برميها بدل الورد.