اعترف عدد من الفنانات أنّهن يلجأن إلى عيادات الطب النفسي من دون خجل بعدما كانت كثيرات يرفضن ذلك خوفاً من انتشار الخبر في وسائل الإعلام.

لكن الأمر اختلف حالياً. اذ سارعت فنانات إلى الاعتراف على الهواء مباشرة بهذا الأمر، وآخرهن غادة عبد الرازق التي قالت في برنامج "يلا سينما" إنّها تتردد على طبيب نفسي منذ فترة. وعزت ذلك إلى الحروب التي يشهدها الوسط الفني.

وأشارت إلى أنها لا تجد عيباً في ذلك. بل تعتبر الأمر ضرورياً لها نتيجة المشاكل والخلافات التي يشهدها الوسط وتسبّب توترها طوال الوقت. حتى أنّها أصبحت عاجزة عن النوم من دون مهدئات، وتخشى أن يصل بها الأمر إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية.

وكانت يسرا سبقتها في الاعتراف بهذا "السرّ". إذ صرّحت منذ سنوات في أحد البرامج أنّها تذهب إلى أطباء نفسيين ليس بهدف المرض، لكن بحثاً عن أصدقاء. وأكدت أنّها تذهب للفضفضة وليست كمريضة، فضلاً عن أنها لم تتلقَ علاجاً.

وكشفت أيضاً عن تجربتها مع الطب النفسي قائلة: "سافرت إلى أميركا في عام 85، وكنت في ذلك الوقت نحيفة جداً والتقيت هناك بطبيب نصحني أن ألجأ إلى طبيبة مشهورة هناك.

وهذه الطبيبة أخضعتني للتنويم المغناطيسي لمدة  4 ساعات متواصلة، وكنت أحكي لها وأبكي بشدة، حتى فرغت من الحديث. وفي نهاية اللقاء، قالت لي: "أنت أكثر شخصية غريبة التقيتها". وشخّصت حالتي بأنّ في داخلي بركاناً من الغضب وثورة عارمة لا تهدأ. وهذه الثورة هي سر نحافتي. وطلبت مني ألا أكتم الغضب في داخلي وأن أحكيه لأي شخص قريب أو لها شخصياً عبر الهاتف. أو أكتبها على ورقة لو لم أجد أحداً. وفعلاً منذ هذا التاريخ، وأنا أكتب على الورق".

وما زالت يسرا تتردد على بعض الأطباء النفسيين من أجل الاستشارة، وخاصة أنها تشعر بالراحة عندما تتحدث مع الطبيب لأنه متخصص في إزالة الهموم.

وقبلاً، اعترفت عبير صبري للإعلامي محمود سعد فور خلعها الحجاب بأنها لجأت إلى طبيب نفسي في فترة من حياتها.

إذ كانت تعيش حالة من التوتر الدائم، والإحساس بالخوف من المرض والموت، وعدم الشعور بالرضى عن النفس.

وكانت تشعر أنّ موتها قريب، وكانت تبكي باستمرار وتشعر بالضعف والحاجة للحماية لأنها تعتبر المرض طريقها إلى الموت.

وأكدت عبير بأن كل تلك الأسباب دفعتها للجوء إلى طبيب أمراض نفسية، وخصوصاً بعدما طاردتها الكوابيس بشكل مستمر. وعندما ذهبت إلى الطبيب، رفض إعطاءها أي دواء لكنها أصرت على تناول المهدئات والحبوب المنومة.

أما منى زكي، فاعترفت مرة بأنها لجأت إلى طبيب نفسي بعد وفاة والدها المتعلّقة به كثيراً. لكن وقت ترددها، رفضت الكشف عن ذلك. بل كانت تذهب متخفية حتى لا يتعرف إليها أحد. لكنها اعترفت بعد ذلك باللجوء إلى أطباء نفسيين.

للمزيد:
يسرا تعود إلى... حياتها الطبيعية
منى زكي غير مستعدة للتصوير