كلّنا يعرف أنّ هناك منافسة محتدمة بين الطقاقات والفنانين في إحياء حفلات الأعراس وخصوصاً في الخليج. مما دفع الطقاقات إلى تطوير أدائهن بشكل لا يختلف عن الفنان، فيما راح الفنان يحفظ الأغنيات الشعبية التي تشتهر بها الطقاقات كي يكسب رضى الحاضرين في العرس.
لكن هذا التنافس لا يعني أن يلغي أحد الطرفين الآخر وفق ما تقول الطقاقة السعودية فتون لـ "أنا زهرة". إذ ترى أنّ لا فرق حالياً بين الفنانة أو الطقاقة، فكلاهما يملك رصيده وجمهوره، والساحة تتسع للاثنين. لكن ذلك لم يمنعها من اعتبار الطقاقات أكثر قدرةً على إحياء حفلات الأعراس.


وأوضحت أن جهد الطقاقة أكبر من الفنانة لأنّها تقدّم أغنيات فنانين آخرين، إضافة إلى أعمال فولكورية، عكس الفنان الذي يأتي إلى العرس جاهزاً بأعماله الخاصة. ولفتت إلى أنّ الآونة الأخيرة شهدت تطوراً لافتاً في أداء الطقاقات، مضيفةً أنّ هناك فرقاً موسيقية ترافق الطقاقات في حين كان أداؤهن في الماضي يقتصر على الطبول.
وأكدت بأنّه مهما بلغت نجومية الفنان، فإن الكثير من الأعراس الخليجية ما زالت تفضل الطقاقة بسبب قدرتها على أداء الأغاني الشعبية التي يعجز عنها الفنان. وأوضحت أنّ أجور الطقاقات تراوح عادةً بين 15 و 20 ألف ريال، وهي أسعار متعارف عليها لا يمكن أن تتأثر صعوداً أو هبوطاً بحسب تأكيد فتون.


وأشارت إلى أنّها صادفت في أحد الأعراس التي أحيتها الفنانة المغربية أسماء المنور، لكنها فوجئت بأدائها. إذ أكدت بأنّها فنانة ألبوم واحد فقط، وليست فنانة أعراس وخصوصاً الأعراس الخليجية.
ومع تعدد الأسماء الفنية الجديدة التي اقتحمت حفلات الأعراس في الخليج أمثال المغربية منى آمرشا واللبنانية مشاعل، لا تزال الإماراتية أحلام الوحيدة القادرة على إحياء هذا النوع من الحفلات على حد تعبير فتون التي تراها مميزة تمتلك موهبة كبيرة في هذا الشأن. ومع النجاحات التي حققتها فتون على صعيد الأعراس، تفكر في إصدار أغنية سينغل خاصة بها. إذ أوضحت أنها تعمل حالياً على اختيار الكلمات والألحان المناسبة ثم تصوير العمل على طريقة الفيديو كليب.