طغت أحداث سوريا على المؤتمر الصحافي الذي عقد في الكويت لنجمتي مسلسل "صبايا" ديما جندي وديما بياعة. وقد حوصرت الممثلتان بكمّ هائل من الأسئلة التي تتعلّق ببلدهما. وقالت الجندي إنّ ما يحدث في سوريا "مؤامرة"، وأنّ هناك مندسين يثيرون البلبلة والهلع بين المواطنين. وأوضحت أنّها مع الإصلاح والتطوير لكن من دون قطرة دم تنزف من مواطن أو رجل أمن على حد قولها. وأشارت إلى أنّها ستشارك في أول تظاهرة سلمية للمطالبة بأبسط حقوق المواطن السوري المعيشية وليس للمعارضة وإلغاء قانون الطوارئ. ولفتت إلى أنّ الدراما السورية طرحت مواضيع مختلفة ناقشت متطلبات المواطن، فالشعب يريد من يتحدث بلسانه. في المقابل، قالت بياعة إنّها لن تسمح لأحد أن يزايد على حبها لسوريا، لكنّها تشعر بألم عندما تجبر أطفالها على عدم الذهاب إلى المدرسة خوفاً من تعرضهم لمكروه على يد من أسمتهم بالمدسوسين.


أثناء المؤتمر، استفزت كلمة "المؤامرة" التي قالتها الجندي، إحدى الصحافيات الحاضرات لتدخل في نقاش محتدم مع بياعة. وقبل أن يتحوّل إلى مشادة، تدخل مدير المؤتمر فالح العنزي لإنهائه وتصويب أسئلة الصحافين صوب المسلسل فقط. وهنا، أعلنت بياعة والجندي عن انسحابهما من الجزء الثالث من المسلسل بسبب رغبة المنتج في الاستعانة ببديلات لبعض بطلات العمل.


وقالت بياعة: "لقد اشترطت على الجهة المنتجة أن تحافظ على نفس وجوه العمل إذا أرادت الحفاظ على نجاح المسلسل، إضافةً إلى تطوير الأحداث والمحافظة عل الخط الرومانسي، لكنّهم أصروا على تبديل أكثر من ممثلة ففضلت الانسحاب".
وأشارت إلى تعرّض المسلسل في الصحافة السورية للنقد الجارح والرفض القاطع لفكرة أن تعيش خمس صبايا وحدهن، بينما حقّق العمل نجاحاً مغايراً في الخليج رغم كونه مجتمعاً متحفظاً.


وأكدت الممثلتان أنّ هناك منافسة بين بطلات العمل لكنّها شريفة بحكم الصداقة التي تجمعهن. غير أن ذلك لا يشفع بأن تتدخل إحداهن بشأن الأخريات، وأن كل واحدة منهن معنية بمشاكلها وحلّها.