ينبغي أن تكون ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية. وإذا تعذر تخصيص وقت لممارسة الرياضة في الصباح، يمكن في تلك الحالة إرجاؤها إلى المساء. وينصح البروفيسور هربرت لولغن، رئيس الجمعية الألمانية للطب الرياضي والوقاية (DGSP)، بأنّه ينبغي على مَن يتوقف عن ممارسة الرياضة في يوم ما، ألا يؤنِّب نفسه أو يلومها، فكل ما يتعين فعله هو الالتزام بممارستها في المرة القادمة، مؤكداً على أهمية أن تتسم ممارسة الرياضة بالمرح وألا يعذب المرء نفسه بمشاعر الذنب.


وإلى جانب تخصيص وقت كاف والشعور بالسعادة بنوعية الرياضة، من المهم أيضاً البدء بممارسة الرياضة ببطء ثم زيادة شدتها بالتدريج. كما من المفيد تخصيص نحو 70 في المئة من النشاط الجسدي لممارسة التمارين التي تُزيد من القدرة على التحمل، مثل الهرولة أو ركوب الدراجات. وينصح لولغن بتخصيص نسبة 20 في المئة من النشاط الجسدي لممارسة تمارين تقوية العضلات، والعشرة بالمئة المتبقية لتمارين الستريتشينغ التي تحسن من الأداء الحركي للجسم، وتحدّ من مخاطر الوقوع والإصابات في المراحل العمرية المتقدمة.


وينصح لولغن بممارسة التمارين التي تُزيد من القدرة على التحمل ما لا يقل عن مرتين أسبوعياً، بل ويُستحسن ممارستها بمعدل ثلاث إلى أربع مرات خلال الأسبوع، لمدة تراوح بين 15 إلى 30 دقيقة على الأقل. ويوصي الطبيب الرياضي بأن يتم التبديل بين أنواع متعددة من الرياضات. إذ يعمل ذلك على زيادة الدوافع لدى الرياضي وتجنب التحميل على العضلات أو المفاصل في اتجاه واحد. وأشار لولغن إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تخطيط اليوم بشكل أفضل مع مرور الوقت، كما أنها تسهم في زيادة القدرة على التركيز في العمل قبل الممارسة وبعدها